أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2014
تأملات فى سفر راعوث هايكوب - من المكتبة
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

هناك سفران في الكتاب المقدس يحمل كل منهما اسم امرأة، هما سفر راعوث وسفر أستير. كانت راعوث موآبية، أما أستير فكانت يهودية. وكل منهما أظهرت في حياتها ومن خلال ظروفها الخاصة تكريسًا وأمانة من نحو الرب.

وسفر راعوث يكشف بصورة جميلة كيف ينسج الروح القدس ظروف أسرة - هي عائلة نعمي - بطريقة توجه نظرنا إلى حق هام جدًا. ويلفت الروح القدس نظرنا إلى واحد من أغلى ألقاب ربنا يسوع، ألا وهو «الوليّ»؛ أي الذي له حق الفداء. ويذكر اللفظ العبري «Goel» الذي يُترجم «الولي» تسع مرات في هذا السفر، وتتكرر ذات الكلمة كثيراً في سفر إشعياء وأسفار أخرى، وهي تترجم حسب القرينة التي ترد فيها «بالفادي» أو «الوليّ» أو «وليّ الدم» بمعنى الذي يثأر لدم قريبه، ولكن في أغلب الأحيان تترجم «الفادي». وكما قال أحدهم: ”هذه الكلمة وحدها تستحق الدراسة“.

والسفر يحكي لنا قصة أسرة تركت المكان الذي اختاره الرب لها حال كونها من شعبه، وذهبت إلى بعيد؛ وبذلك فقدت ميراثها. لكن السفر يُعلن لنا عن وجود ”بوعز“، الولي الذي بإمكانه أن يفدي. كما يُعلن لنا أنه رغم الخراب الشديد الذي كان يعيش فيه الشعب وقتها؛ إلا أن الله في عنايته به كان يعمل بطرق مستترة لتكميل مقاصد نعمته الإلهية.

ولأن كل ما أصابهم قد كُتب لإنذارنا، نحن الذين انتهت إليهم أواخر الدهور (1كو10: 11)، لذلك فقد رمى الكاتب في هذا الكتاب إلى أن يُطبق دروس هذا السفر على ما وصل إليه حال الكنيسة اليوم، مُخاطبًا الضمائر بإزاء النتائج الخطيرة المترتبة على ترك المكان الذي اختاره الرب ليكون اسمه فيه؛ كما ويلفت الأنظار إلى ”بوعز“ االحقيقي الذي لنا بكل إمكانياته وصلاحه، ونعمته غير المحدودة التي لا تسقط.

والكتاب في 185 صفحة

وسعره 6.50 جنيهات

والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة

نشجعك على اقتنائه وقراءته