أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد سبتمبر السنة 2015
الفرح
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«يَسُوعَ الْمَسِيحِ ... إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لَكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ» (١بط١: ٨)

 الفرح المجيد الذي لا ينطق به، هو نصيب قلب استراح تمامًا على ما صنعه المسيح، وهو متيقن تمامًا من راحة المسيح في قلبه وكفى.

 إن فرح الروح هو تذوق القلب النقي لغنى النعمة ومجدها، بينما الضمير محفوظ طاهر وصالح.

 بعض المؤمنين رجعوا إلى الله، ولكنهم لم يختبروا مجد الفرح الذي لا ينطق به، وذلك لأنهم لم يقدروا عظمة الخلاص وكُلفته.

 إن الفرح الحقيقي هو فرح قلب مكرس يُسرّ أن يسمع: «بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا» (يو١٥: ٥).

 إن الفرح الحقيقي بالخلاص، ولو من خطية واحدة في الحياة، لا توازيه كل أفراح الدنيا.

 إن سبب الفرح لكل قلب محب للمسيح، هو المسيح فينا رجاء المجد. وكلما التصقنا به أكثر، كلما ازداد فرحنا عمقًا.

 الفرح المجيد هو فرح قلب يرى المسيح باستمرار وتغمره محبته.

 في السلوك بحرية الروح فرح كامل.

 يمكننا أن نتمتع بفرح الخلاص والبنوية والميراث، ولكن لكي نتمتع بنبع الفرح، علينا أن نثبت أعيننا على المسيح في المجد.

 الفرح الحقيقي هو فرح الخليقة الجديدة التي تعلمت صلب الجسد مع الأهواء والشهوات.

 لا يمكن اختبار الفرح قبل اختبار مجد الحرية من كل خطية.

 إن معظم معطلات الفرح الإلهي هي نتاج عدم إماتة أعضائنا، وعدم إدراكنا الكامل لفساد الطبيعة العتيقة.

 فرحنا بمستقبلنا المجيد ومكافآتنا خير معين لنا وسط آلام الحاضر.

 حينما يؤكد لنا الروح القدس - وسط آلامنا - اننا أحرار من كل خطية أو عوامل الموت، هنا تفرح النفس في الرب في وسط الألم، وهذا هو الإنجيل كله.

 إن كان المسيح هو كل شيء لي في أبهج أيامي، سيكون هكذا لي في أكثرها ظلمة.

 

ترجمها عن الإنجليزية بتصرف

أشرف يوسف