أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2019
أخبار سارة من النبى حبقوق
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَاناً وَلاَ تَتَأَخَّرُ ... وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا» (حب ٢: ٣، ٤)

بالرغم من إمكانية تعلم دروس عديدة من نبوة حبقوق، إلا إننى سأُحدِد تأملاتي في ثلاثة أعداد معروفة وموجودة في الأصحاحين الأولين من نبوته، وكل منها مُقتبَس في العهد الجديد مع تعليق الروح القدس عليها.

أولاً: أمر جوهري لنشر الإنجيل: «اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ، وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلاً فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ» (حب ١: ٥).

في العهد الجديد اقتبس الرسول بولس هذه الآية مع إعادة صياغتها فقال: «اُنْظُرُوا أَيُّهَا الْمُتَهَاوِنُونَ، وَتَعَجَّبُوا وَاهْلِكُوا! لأَنَّنِي عَمَلاً أَعْمَلُ فِي أَيَّامِكُمْ. عَمَلاً لاَ تُصَدِّقُونَ إِنْ أَخْبَرَكُمْ أَحَدٌ بِهِ» (أع ١٣: ٤١). لقد ثبت أن كلمات بولس في مجمع أنطاكية بيسيدية أساسية ومحورية في نشر الإنجيل، حيث وصلت إلى نقطة إثارة غيرة اليهود من تجاوب الأمم السعيد معها. والكثيرون من اليهود لم يحتملوا قول بولس وبرنابا «كَانَ يَجِبُ أَنْ تُكَلَّمُوا أَنْتُمْ أَوَّلاً بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلكِنْ إِذْ دَفَعْتُمُوهَا عَنْكُمْ، وَحَكَمْتُمْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُسْتَحِقِّينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، هُوَذَا نَتَوَجَّهُ إِلَى الأُمَمِ» (أع ١٣: ٤٦).

هذا التباين مثيرٌ جدًا للانتباه في ضوء ما جاء في حبقوق ١: ٥ «اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ، وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً». في البداية يبدو من هذا العدد أنه مُقرَّر ومُقدَّر للأمم أن يرفضوا رسالة الله. لكن اليهود في أنطاكية كانوا بني إسرائيل وسط الأمم! وبقي الكثيرون من اليهود مُشتَّتين عبر إمبراطورية مادي وفارس عند انتهاء سبى بابل (دا ٥: ٢٨). هذا يعني أن نفس الرسالة التي بُشّر بها في أورشليم تتكرر على مستوى العالم. وقد تضمنت أيضًا أن اليهود الذين وسط الأمم، والأمم نفسهم مُؤَّهلين لهبة الحياة الأبدية. فلما سمع الأمم في أنطاكية الإنجيل «كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كَلِمَةَ الرَّبِّ. وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (أع ١٣: ٤٨)، لأنه إن كان «هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ» (يو ٣: ١٦)، إذًا فهذا الحب يشمل ويحتوي كل الأمم، في كل الأزمنة. وبالمثل، فإن محبة الله التي وُجِدَت قبل تأسيس العالم، سوف تستمر في الوجود في السماء الجديدة والأرض الجديدة، بلا نهاية.

ثانيًا: انتظار رجوع الرب: «لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ» (حب ٢: ٣).

وإننا ممتنين للروح القدس الذي شرح في عبرانيين ١٠: ٣٧ تلك الكلمات العجيبة لتعني «لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا «سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ». وبكلمات أخرى، فالمؤمنزن ليسوا منتظرين لمحتل أممي كالكلداني المتكبر المنتفخ، لكنهم متجهون بأبصارهم إلى فوق لرجوع ابن الله من السماء (لو ٢١: ٢٨).

ثالثًا: كيف يحيا البار: «وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا» (حب٢: ٤).

وقبل التعليق على هذه الآية، علينا أولًا أن نتأمل هذا العدد باقترانه بنبوة حبقوق. من هذه الوجهة كان هناك وعد بحفظ واستمرار الحياة، في مشهد مخاطر الهلاك. كان التهديد الرئيسي هو غزو الكلدانيين ليهوذا. لأن هذه الأمة “الْمُرَّةَ الْقَاحِمَةَ” كانت معروفة بقسوتها وقتلها (حب ١: ٦). كان التهديد حقيقيًا ومؤكدًا، بالرغم من إصلاحات الملك التقي يوشيا. ففي حبقوق ٢ يُشَبَّه ملك بابل بالموت.

إن النقطة الرئيسية في حبقوق ٢: ٤ هي أن الذين عرفوا الله ووثقوا به، نالوا الوعد بضمان حياتهم. فكانت رسالة ذلك اليوم هي أن الأشرار فقط هم من سيبتلعهم العدو القادم. مثال لذلك، أصحاب دانيال الثلاثة الذين لم يحيوا فقط في بابل، بل نجحوا وازدهروا هناك أيضًا. وبالرغم من اضطهادهم بوحشية، لكنهم خرجوا بلا أذى من الأتون المحمى المتقد (دا ٣). لكن لاحظ أن من ألقوهم في الأتون احترقوا هم أنفسهم إلى الموت، بالنار المحماة سبعة أضعاف. وفي حالة دانيال نفسه، لم تسفر خطة افتراس الأسود له عن شيء، بينما أطعم الرب الوحوش المفترسة بالمتآمرين (دانيال ٦: ١٦-٢٤).

على هذا المنوال، عندما غزا البابليون أورشليم كرَّموا إرميا، وأيضًا أنقذوا حياة كل من تبرروا بالإيمان (إر ٤٠: ٢-٤). وقبل الغزو، حفظ الله خادمه النبي عندما ألقوه في البئر الفارغة (إر ٣٨: ٦). كما وعد الرب أيضًا أن يحفظ عبد الملك الخصي الكوشي الذي خاطر بحياته لينقذ إرميا (إر ٣٩: ١٧). وبينما أنقذ الله حياة أولئك المبررين بالإيمان في تلك الأيام، فليس لأي قديس اليوم أن يتوقع ألا يسرى عليه الاستشهاد. لأن الرسول بولس، الذي شرح حبقوق لاحقًا بجدارة، استشهد هو نفسه من أجل المسيح في الساحة الرومانية. كما أن حفظ القديسين في أيام حبقوق لم يكن ليحول دون حتمية غزو الأرض مع دمار الهيكل. ولا كان ممكنًا لدينونة أولئك الذين رفضوا التوبة أن تبطل، مهما طلب لهم الأبرار (إر ٣٨: ٢٠-٢٣). إذًا، ينبغي ألا نقول للخطاة بأنهم إذا ما قبلوا المسيح سيتحصنون من الألم، أو الشيخوخة أو المرض.

في ضوء شرح العهد الجديد، يتخطى وعد الحياة ضمان حفظ الحياة العادي، في الظروف المعاكسة. فالبار بالفعل سيحيا إلى الأبد عندما «الرَّبَّ نَفْسَهُ ... يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ» (١تس ٤: ١٦). لأنه في ذات الوقت «هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ» (١كو ١٥: ٥٣).

* حبقوق ٢: ٤ في رومية ١: ١٧: عندما انطلق بولس ليبرهن على أن الخلاص بالإيمان فقط، استخدم وعد حبقوق كقرينة مرجعية، ونجد أنه مقتبس في رومية ١: ١٧ «أَمَّا الْبَارُّ فَبِآلإِيمَانِ يَحْيَا». وبالرغم من حقيقة كونه مذكور في حبقوق دون تعليق، إلا أنه قد قُدِّر له أن يصير الآية الأساسية لرائعة الرسول بولس التفسيرية.

وأيضًا، وقت أن كتب بولس للغلاطيين قبل أن يكتب للرومان بثماني سنوات، استخدم ذات المقطع ليبرهن على أن ناموس موسى، إذ دان العالم كله، لا يستطيع البتة أن يخلص خاطئ تعيس (رو ٣: ١٩). وفي عبرانيين ١٠: ٣٨، نشر روح الله نفس الآية بالارتباط مع حياة الإيمان التي تعاش في ضوء رجوع الرب الموعود به.

يكشف بولس في رومية المعنى الإنجيلى لهذا المقطع أن «الْبَارُّ فَبِآلإِيمَانِ يَحْيَا» (رو ١: ١٧). لأنه بالرغم من حفظ الحياة وقت السبي، فإن البركة الأعظم المخفاة في المقطع هي الحياة الأبدية. لذلك قال الله على لسان دانيال النبي «وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ» (دا ١٢: ٣). لقد أكد ابن الله على أنه سيُصلّب «لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو ٣: ١٥، ١٦).

* حبقوق٢: ٤ في غلاطية ٣: ١١: لم يكن بولس رجلًا يترك البدع دون مقاومة، فلما حاول اليهود أن يرقوا الغلاطيين حتى يحفظوا ناموس موسى، تدخل بولس بتوبيخ فوري: «إن كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا!» (غل ١: ٩). هذا يعني أن أولئك الذين يبشرون بإنجيل آخر ويجعلون «الشَّعْبَ يَتَّكِلُ عَلَى الْكَذِبِ» (إر ٢٨: ١٥)، سوف يهلكون، وكل من الخادعين والمخدوعين سوف يطرحون في الجحيم الأبدي (٢تس ٢: ٣؛ ١تي ٦: ٩).

إن ناموس موسى لم يخلص نفسًا واحدةً. وحتى اليوم يعترف اليهود بأن ثم ما يزيد على ٦٠٠ قانون ووصية يجب أن تُحفظ، التي بدونها لن ينجو أحدًا من غضب الله. ولكى يدعّم الرسالة كتب بولس «لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ» (غل ٣: ١٠).

ثم كتب: «وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا» (غل ٣: ١١). ثم استطرد ليبرهن أن المسيح لكي يفدينا من ذات اللعنة، صار هو نفسه لعنة على الصليب: «اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ» (غل ٣: ١٣).

* حبقوق ٢: ٤ في عبرانيين ١٠: ٣٨:يأتى الاقتباس الأخير في عبرانيين ١٠: ٣٨ حيث يصرّح الكاتب: «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». إلا أنه لكي نفهم تطبيق حبقوق ٢: ٤، علينا أن نتأمله في القرينة الواردة في العهد الجديد، لأنه هناك يرتبط الاقتباس ارتباطًا وثيقًا بوعد مجيء الرب ثانيةً: «لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ» (عب ١٠: ٣٧). من هذا نستنتج أن الروح يشير إلى حياة الإيمان التى للمسيحي المؤسسة على توقع الإختطاف في أية لحظة، عند رجوع ابن الله من السماء (١تس ١: ١٠). لا شك أن يوحنا نفسه قد أشار إلى ذات الموضوع عندما كتب: «وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ» (١يو ٣: ٣).

الوعد الحاضر والتوقع غير الناضج: إن ذات الاقتباس في العبرانيين يكشف أن الحق الثمين للمسيح ولمجيئه كان مخفيًا في حبقوق ٢: ٣ «لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ». تُثبت عبرانيين ١٠: ٣٧ أن حبقوق ٢: ٣ كان مرجعًا لا يُخطئ لمجيء «الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ» (١تس ٤: ١٧). إلا أنه، علينا أن نتعلَّم الفرق بين مجيء الرب سريعًا ومجيئه القريب. لقد مر عشرون قرنًا على قول الرب: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا» (رؤ ٢٢: ٢٠). وحتى مع التصريح «أَنَّ يَوْماً وَاحِداً عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ» (٢بط ٣: ٨)، يصعب علينا القول بأن المخلص قال إنه آتٍ عن قريب. إلا أنه لا شك في مجيئه سريعًا. أى أنه سيلاقينا في ظروف تلك اللحظة (رؤيا ١٦: ١٥). وما لم نكن حيث يجب أن نكون، أو إن وجدنا نفعل ما لا يجب، فلا بد أن «نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ» (١يو ٢: ٢٨). بهذا المفهوم، فإن مرور القرون ليس بالمعيار المعتبر عندما تكون «الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ» (حب ٢: ٣). فمهما طال الوقت، علينا ألا نقول أبدًا «سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ» (مت ٢٤: ٤٨). لأنه «سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ» (عب ١٠: ٣٧). على الرغم من أننا تغافلنا عن الكتاب كثيرًا «وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ» (مت ٢٥: ١٩). إلا أنه، بينما يمكن للفلسفة أن تناقش طول قطعة من الخيط، لكن الإيمان يعلم أن ٢٠ قرنًا يمثل “وقتًا طويلًا” في أية لغة، فكلما غاب، كلما قرب رجوعه!

وفي نفس الوقت، دعونا نطوّع توقعاتنا مع تلك الكلمات الحكيمة التي للتلميذ المحبوب، يوحنا: «قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ! فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟» (يو٢١: ٢٣). وهكذا، ربما يرقد الكثيرون من القديسين الغاليين قبل أن “نُخْطَفُ جَمِيعًا” مع الأحياء “لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ”. إلا أنه، سواء أموات أم أحياء عند مجيئه، كل الذين تبرروا بالإيمان سيكونون «كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (١تس ٤: ١٧).

توم سمرهيل