أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2005
وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
تُخبرنا الأعداد الثلاثة الأخيرة من تكوين33 عن السلوك المُشين ليعقوب، باختياره الخاطئ للمكان الذي سيعيش فيه مع أسرته.  لقد سبق له في ليلة فائتة أن تقابل بمفرده مع الرب، عندما عبر مخاضة يبوق.  وهناك صارعه الرب حتى أقلع عن ثقته في ذاته، مُدركًا أنه ينبغي ألا يتكل على قوته الخاصة، ولكن ها هو يخفق مرة أخرى.  كان ينبغي أن يطيع يعقوب مبادئ الله عمليًا.  وهكذا الحال معنا ـ إنها عملية مستمرة.  أحيانًا يُجيزنا الرب في مياه عميقة لكي نتخلى عن ذواتنا.  وهكذا اجتازت عائلة يعقوب في اختبار مرير وقاسٍ.  ولعل ذلك لأنهم لم يكونوا في بيت إيل، حيث ظهر الرب أولاً ليعقوب وأعطاه مواعيد رائعة.  بل - بكل أسف -  كانوا في مكان يحرمهم من الطعام الروحي.  فخرجت دينة لتنظر بعضًا من بنات الأرض؛ حيث وقعت الواقعة وتنجست.  وأولادنا كذلك، عُرضة لمختلف تأثيرات وتيارات العالم.  وكثيرًا ما ندَعهم لاختياراتهم وقراراتهم. وإن كان ذلك صحيحًا أحيانًا، إلا أننا، في مواقف أخرى، ينبغي علينا كآباء أن نُمسك بزمام الاختيارات والقرارات.

قد تكون هناك عائلات تجتاز اختبارات مُشابهة لاختبار دينة ابنة يعقوب.  ماذا ينبغي أن يعملوا؟ شكرًا لله! لأنه توجد نعمة كافية كفيلة بمواجهة كل موقف.  إذا كنت قد أخطأت الاختيار، اعترف بخطأك.  واحضر أولادك إلى محضر الرب، وعلمهم قراءة الكلمة والصلاة.  وفوق ذلك كله .. كُن صديق أولادك الصدوق لكي تُشبع احتياجهم، فلا يعودوا بحاجة إلى الخروج إلى العالم ـ هذا المكان الدنس الشرير الذي خلُصنا منه بعمل ربنا يسوع المسيح.
عن الإنجليزيه