أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد مارس السنة 2017
الكاهن الأعظم ... مَنْ سَمِعَ الله لَهُ
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ» (عب٥: ٧)

«هَكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ» (عب٩: ٢٨)

كان الكاهن قبلاً

يُقدّم الذبيحة

ذبيحة بلا حياة

يدخل بها وحده

يدخل أقداس الإله

وشعبُهُ في الخارجِ

في رجفةٍ ورعدةٍ

هلاّ تُرى نال الرضا؟

أسئلةٌ كثيرةٌ

هلاّ ترى نلنا الرضا

هل سُمع له؟

لو سُمع له

وفي ملء الزمان

كاهنُنا العظيمُ

إذ قدَّم ذبيحةً

ونحن الآن شعبُهُ

يملؤنا اليقين

بفرح ننتظرُ

يأتي من السماء

ونعلم يقينًا

سُرَّ بِه أكرمه

وعن يمين العظمة

حياته قد قدّم

ودمه قد بذل

هيا دعونا كلُنا

ونتفرس دائمًا

سروره به عظيم

ومرةً واحدةً

واحتملَ كلَ الآلام

قد استهان بالخجل

واحتملَ هولَ الصليب

هيا دعونا دائمًا

ونتفرس بسجود

في سالفِ الزمان

مِن جانبِ الإنسان

يرجو بها رضا الإله

نيابةً عن شعبه

يطمعُ في نيلِ رضاه

في صمتٍ يقفون

أراهمْ يسألون

هل سُمع له؟

بفكرِهم تجيش

والكاهنُ يعيش؟

رجاهُمُ الوحيد

خلاصُهُم أكيد

أتى مِن السماء

وأكملَ الفداء

تنبض بالحياة

نُقدم السُبح له

يملؤنا الرجاء

خروجه لنا

يُحَقِقُ الرجاء

أن سَمَعَ اللهُ له

سُرَّ به أقامَهُ

لقد أجلَسَهُ

وسُمع له

وسُمع له

نُثبت الأنظار

في الكاهن المختار

مَنْ سَمِعَ الله لَهُ

قد داس قوات الجحيم

قد سدد الدين العظيم

وبعد موت الصلب قام

وأكملَ كلَّ العمل

ونفسَهُ عنا بذل

نُثبتُ الأنظار

في الكاهنِ المختار

مَنْ سَمِعَ الله لَهُ

فخري وهبه