أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يوليو السنة 2018
مزمور ١٠٧
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة


رددوا لحن الفداء

فهو كُليُّ الصلاح

هيا مفديوه غنّوا

حين أن تُهتم بقفر

حين أن أعيت نفوس

ومن الضيق صرختم

بعدها الرب تحنن

وهداكم في طريق

يوم زاد الخبز عنكم

هيا يا قوم احمدوه

هل أطعتم فعصيتم؟

في ظلال الموت عشتم

في القيود قد رزحتم

ومن الضيق صرختم

بعدها الرب تحنن

وإلى النور خرجتم

يوم أن قطعت قيود

هيا يا قوم احمدوه

آه من جهل يقود

يجلب عارًا وذلاً

فتعاف النفس زادًا

ملك الأهوال يدنو

فإذا هم يصرخون

يُرسل كلمته حالاً

من مهالكهم يُنجي

هيا يا قوم احمدوه

واذبحوا لله حمدًا

أيها العابر في سفن الحياة

هل تفكرت في سلطان الإله

من بأمره أهاج الريح

في صعود بالسفينة

وهبوط يتوالى

كل حكمة النواتي

ذابت القلوب فيهم

صرخوا للرب حالاً

أسكت الريح سريعًا

وإلى المرفأ ساروا

هيا يا قوم احمدوه

الرب مجري العدل والقضاء

يجعل الأنهار قفرًا

تقفر فخر الأراضي

علَّهم له يرجعون

وعن الشر بحزنٍ

فيعود الرب يُصغي

يجعل القفر غديرًا

من حقول وكروم

يأمر الرب بخير

يرفع المسكين من ذل

ويسد الإثم فاه

هذه حكمة ربي

هيا يا قوم احمدوه

هيا يا قوم اعبدوه

واحمدوا رب السماء

والكريم في العطاء

واذكروه بالثناء

موحش وسط الخلاء

بلا خبز بلا ماء

آه يا رب السماء

عندها أنهى العناء

واضح بلا التواء

يوم تم الارتواء

واذكروه بالثناء

هل أهنتم السماء؟

موثقين بالشقاء

لا مُعين لا رجاء

آه يا رب السماء

عندها أنهى العناء

ثم سرتم في الضياء

ثم سرتم طلقاء

واذكروه بالثناء

للمعاصي والآثام

يجلب كل السقام

تكره كل طعام

إنه الموت الزؤام

آه يا رب الأنام

شافيًا كل السقام

ويقود للسلام

واذكروه بالثناء

وأشيدوا بالغناء

أيها النازل في عمق المياه

ذلك الساهر في أعلا سماه؟

عاصفة فهاجت المياه

نحو عنان السماء

ثم يزداد العناء

ذهبت بلا رجاء

والنفوس في الشقاء

آه يا رب السماء

بعدها حلَّ الصفاء

فرحين في غناء

واذكروه بالثناء

فوق الظالمين

من شرور الساكنين

وتبور البساتين

بدموع التائبين

وانكسار راجعين

لصراخ الصارخين

فائضًا للزارعين

مُشبعًا للآكلين

فيصيروا فرحين

ويُخزى الظالمين

يا لفرح المتقين

ذا رجاء المؤمنين

واذكروه شاكرين

مجدوه كل حين


فخري وهبه