أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد أبريل السنة 2016
الإنجيل في آية - إنجيل الله
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو٣: ١٦)

«هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ» ... أغنى رحمة ... قال الرب يسوع لتلاميذه: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يو١٥: ١٣)، ولكنه وضع نفسه لأجل أعدائه!

«الْعَالَمَ» ... أردأ وأشر غرض للمحبة ... تصف كلمة الله العالم بوضوح بأنه مكان مُظلم «لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ ... لَيْسَ مِنَ الآبِ» (١يو٢: ١٦) وأيضًا «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» (رو٣: ١٢).

«حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيد» ... أغلى تكلفة ... قال واحدَ: "ليس لدى الله عطية أغلى من هذه ليُعطيها، ولكن ليس لديه عطية أقل تصلح. لقد أعطى عطيته التي لا يُعبَّر عنها”.

U«كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ» ... أوسع نطاق ... إنه نطاق يشمل جميعنا. لا أحد أردأ من أن يُقبَل. وليس أحد صالح لا يحتاج، لا أحد صغير، ولا أحد كبير، رَجُل أو امرأة، بنت أو ولد، مهما كان مستواه الاجتماعي، ومهما كانت جنسيته؛ محبة الله مقدمة للكل.

«يُؤْمِنُ بِهِ» ... أسهل كلمات ... وأبسط وسيلة ... الأمر لا يحتاج أكثر من الإيمان؛ التصديق البسيط كما للطفل. الأمر لا يحتاج إلى نقود لئلا يوجد شخص فقير ليس لديه النقود، ولا يحتاج إلى مجهود لئلا يوجد شخص ضعيف ليست عنده المقدرة. إنها عطية مجانية، مُقدَّمة للكل على حد سواء، كل ما نحتاجه هو الإيمان.

«لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ» ... النجاة العظيمة ... آه يا للعجب: لن نقع تحت طائلة دينونة الله القدوس، لأن ثمة بديل احتملها نيابة عنا. لسنا بحاجة لأن نخاف عقوبة الله الأبدية، بل بالأحرى نلنا بركة بدلاً من العقوبة.

«تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» ... أعظم عطية ... النجاة من الهلاك يُعتبر عطية عظيمة، إلا أن الله لم يقف عند هذا الحد بل أعطانا الحياة الأبدية، التي يبدأ التمتع بها منذ لحظة إيماننا هنا. إنها حياة فائقة لا تُقارن بأي شيء آخر!