أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد مارس السنة 2010
مواقف لا تنسى في حياة بطرس
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

الموقف الأول

بداية الطريق

«أَنْدَرَاوُسُ ... وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ فَقَالَ لَهُ: قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ). فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ)» (يو1: 40-42)

سعدتَ وطابَ ذكرُك يا ابنَ يونا

رأينا فيك قصتُنا جميعا

لمسنا فيك خامتَنا جميعا

رأينا فيك معدَننا جميعا

ففي بَدء الطريق دُعيتَ صخرًا

لكَ يا أندراوس أُهدي حبا

سمعتَ المعمدان يهيمُ حبًا

سَبَاكَ حَمَلُ الله الكريمُ

وكم يحلو الجلوسُ بظلِ ربٍ

خرجت لتوَّك تدعو أخاك

لقينا مَن سمعنا عنه دومًا

مضى سمعان نحو الرب يجري

وقال الربُ أنت تُدْعَى بطرس

لك الإكرامُ ربَ العالمين

حللت بأرضِنا بل جُلتَ فيها

إلى بحرِ الجليل مضيت يومًا

وجدت البعض يلقون الشِباكَ

دعوتَ الكل أن سيروا ورائي

فلبُّوا الدعوةَ وجعلت منهم

وكان بطرس المِقدامُ فيهم

له ضمن المواقف ما لا يُنسى

فعفوًا إن ذكرنا ما ذكرنا
  وبُورِكتَ سنينًا بل قرونا

وكيف يتم قصدُ الله فينا

وكيف يُشكِّل الفخاري فينا

وماذا يعمل الأزميلُ فينا

وأنت أخو اندراوس وابن يونا

وتقديرًا وإعزازًا ثمينًا

بمَنْ قد جاء يفدي العالمين

وعند حماهُ أدركتَ اليقين

له تاقت نفوسُ الأقدمين

أيَا سمعانُ أسرع قد لقينا

وجدنا مَسيَّا نِعمَ ما لقينا

بكل الشوق كي يحيا اليقينا

صَفَا يا حجرًا حيًا ثمينًا

لك الإكرامُ والمجدُ فادينا

وأسعدتَ برؤيتك العيونا

لتختارَ بنفسِك عاملينا

وبعضًا للشِباكِ يُصلحون

لصيدِ الناس سوف تُؤهَّلُون

رجالاً للممالِك يفتنون

وكان في محبته أمينا

وسُجِّل في سجلِ الخالدين

وعُذرًا إن نسينا ما نسينا
فخري وهبه