أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يونيو السنة 2010
خلاص أعظم من أن يُشترى
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

 

حاول مُرسل في الفلبين أن يشرح لامرأة غنيَّةٌ مفهوم الخلاص، ولكنَّ المرأة لم تدرك حقيقة عدم قدرتها على دفع ثمنهفقدم لها الإيضاح التالي:

 إذا شئتِ أن تمنحي ابنتك قصرًا جميلاً كبيرًا كهديَّة، فماذا يكون شعورك إذا قالت لكِ: أُماه، ينبغي أن تسمحي لي بمساعدتك في دفع ثمن الهديَّةأنت تعرفين أنني أشتغل في المستشفى ولا أكسب كثيرًا من المال، ولكنني أعتقد أنني أستطيع أن أُعطيكِ كل شهر قسطًا قدره ثمانية دولارات؟

 

ثم تابع قائلاً: ذلك هو ما تقولينه أنتِ للهفأنتِ تريدين أن تدفعي ثمن ما سبق أن دفع المسيح ثمنهوالمكان المُعدُّ في السماء مجّانيّ، فهي إهانة أن نحاول دفع ثمنه!

وفي جميع أنحاء العالم، يواجه كثيرون من حسني النيَّة أغنياء وفقراء صعوبة واقعية في إدراك أن المسيح قد دفع الثمن كلهفاقتناعًا منهم بأن عليهم أن يفعلوا شيئًا ما لكسب رضى الله، يُحاولون دفع أفضل ثمن ممكن لأجل خلاصهم

ولكن ينبغي لنا أن ندرك أنه حين قدَّم الله ابنه ذبيحة على الصليب، فقد دُفعت فاتورة خطايانا كلهافأن نحاول دفع شيءٍ لقاء هدية الله، فهذا إهانةٌ لهوالثقة الحقيقية تقتضي الإيمان بأن الله قد تولَّى بنفسه دفع أُجرة خطايانافلا حاجة بنا أن نشتري شيئًا سبق أن اقتناه المسيح بموته على الصليب ... وهل يُمكننا أن ندفع نحن أيَّ ثمن أعظم؟

عزيزي: لو كان في وسعنا أن نكسب خلاصنا، لما مات المسيح ليوفِّره لنا.