أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يوليو السنة 2011
مات من العطش - إنجيل الله
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

 «وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قَائِلاً: إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ» (يو7: 37)

أحد مستكشفي أستراليا، واسمه “كولتهارد” لم يعد من بعثته الاستكشافية الأخيرة، وبالبحث عنه عثروا عليه في صحراء مقفرة رملية وحارة، مائتًا من العطش.  وقد وجدوا الكلمات الآتية مكتوبة بخط يده:

“آخر ما أتذكره هو أنني فككت سرج حصاني المسكين لكي أعطيه حريته.  لقد التصق لساني بسقف حلقي.  هذه ستكون آخر علامة لحياتي، فأنا أموت من العطش لعدم وجود ماء.  إن رؤيتي غير واضحة المعالم، ولساني يحترق.  يجب أن أتوقف الآن.  ليت الله يساعدني!”
ويا لها من نهاية مفجعة! إنها تذكرنا بحالة أخرى من العطش ذكرها الرب يسوع المسيح حينما وصف مصير ذلك الرجل الغني، الذي عاش ومات بدون الله «فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ»، حينئذٍ توسَّل: «يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ» (لو16: 23، 24).
إن حالة هذا الغني هنا هي عطش أبدي نتيجة الانفصال عن الله.  هناك لن يستطيع أحد أن يصرخ: “يا الله ساعدني!” لكن الآن لا تزال الفرصة متاحة للأخذ من ماء الحياة، لكي لا يعطش الشخص في الأبدية.  إن الرب لا يزال ينادي: «مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا» (رؤ22: 17).  إن كل من يأتي مؤمنًا بالرب يسوع المسيح، وبعمل الفداء الذي أكمله على الصليب، ينال الغفران لخطاياه، والسلام مع الله.  كما أنه سيتأكد من المستقبل الأبدي مع المسيح.  فهل تأتي إلى هذا المخلص العظيم الآن؟ ليتك تُسرع قبل فوات الأوان!

عن الإنجليزية

 


عن الإنجليزية