أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يونيو السنة 2010
الصليب وكلمات المصلوب - من المكتبة
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

 

الصليب وكلمات المصلوب                 يوسف رياض

من فوق الصليب، وفي خلال الساعات الرهيبة التي قضاها المسيح وهو معلق عليه، نطق - له المجدبسبع عبارات غالية وثمينة جدًاوهي عبارات لم يُسمع على مدى التاريخ أروع منها، كل واحدة منها تحتوي على محيط زاخر من المعاني.

والكلمات الأخيرة في حياة كل إنسان يكون لها عادة مدلول كبير وقيمة فريدةفهكذا كانت كلمات يعقوب الأخيرة (تك49)، وكلمات موسى الأخيرة (تث32؛ 33)، وكلمات يشوع الأخيرة (يش24)، وكلمات داود الأخيرة (2صم 23). لكننا في هذا الكتاب ندرس كلمات المسيح الأخيرة، ليس تلك التي قالها في حياته، بل التي قالها من فوق الصليب.

هذه الكلمات هي موضوع شيق للغاية، يجد فيه كل دارس للكلمة المكتوبة، وكل محب للكلمة المتجسد، مادة دسمة وشهية للتأمل.

وهذه العبارات السبع هي بمثابة طاقات نتطلع من خلالها إلى ما كان يدور في ذهن مسيح الله خلال ساعات الصليبومع أنها مقتضبة فهي مُحمَّلة بالمعاني، زاخرة بالدلالات.

قال واحد: ”كما كان يجب ألا يُكسَّر عظم من عظام المصلوب، هكذا فإن كلمة واحدة من كلمات المصلوب لا ينبغي أن تضيع“.

سبع عبارات، والرقمسبعةفي كل الكتاب المقدس من أوله لآخره، هو رقم الكمالونحن إذ نتأمل في عبارات المسيح السبع من فوق الصليب، فإننا نتأمل في الكمال بعينه.

نعم إن هذه العبارات تتلألأ بأروع مما تتلألأ به المنائر السبع الذهبية، وتشع من الضياء أعظم مما تشع به الكواكب السبعة في سفر الرؤياولَكَم اهتدى بهديها الملايين! ولَكَم شهدت لسمو قائلها، وسمو عمله في آن معًا!

والكاتب، في هذا الكتاب، يصحبنا للتأمل في أعماق هذه العبارات الخالدة، ليستخرج لنا الكثير من الفوائد من خلالها.

والكتاب في 162 صفحة.

          وسعره 6 جنيهات.

ومتوافر في مكتبة الإخوة

نشجعك على اقتنائه وقراءته.

يوسف رياض