أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2013
المسيح الملك يوسف رياض - من المكتبة
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

حقيقة الملك الألفي هي حقيقة شيقة ومثيرة، بالإضافة إلى كونها مُقدَّرة لدى قلب كل الذين يُحبون الرب، ويُحبون كلمته.  لكنها في الوقت ذاته حقيقة مجهولة وغير واضحة بالنسبة لعدد غير قليل من المُخلِصين، كما أنها - بالأسف - حقيقة مفترى عليها من العديد من المسيحيين: يعتبرها بعضهم بدعة أو ضلالة، وبعض يعتبرها خرافة يهودية، وألبسها آخرون ثوبًا سياسيًا.  ولكنها - كما سيتضح لنا من هذا الكتاب - حقيقة كتابية.  وعليه فكل الذين يُؤمنون بوحي الكتاب المقدس وصدقه، يتحتم عليهم الإقرار بهذه الحقيقة التي تشغل مساحة لا يُستهان بها في الإعلان الإلهي، وكل الذين يعنيهم مجد الرب يسوع، لا بد لهم من الدفاع عن هذه الحقيقة، التي تتضمن جانبًا من مجد المسيح، أعني به مجد مُلكهِ على كل العالم.

نعم إن حقيقة الملك الألفي هي حقيقة شيقة ومُقدَّرة من المؤمنين أولاد الله، إذا إنها جزء من الرجاء المبارك، أحلى حقيقة يحب المؤمن أن يتحدث عنها.  فالرجاء المبارك، هذا الرجاء الموضوع أمامنا (عب6: 18)، يبتدئ بمجيء الرب لاختطافنا، بعد أن يُقيم أحباءنا الراقدين بيسوع (1تس4: 13-18)، لكنه يتضمن أيضًا ظهور المسيح بالقوة والمجد لكل العالم (كو3: 4؛ 2تس1: 7).  ثم يمتد ليصل إلى وعد الله النهائي الذي لا بد أن يتحقق في السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ21: 1)، عندما يكون الله الكل في الكل (1كو15: 28).

وسوف يكتشف القارئ الكريم، وهو يسير معنا في هذا الكتاب، أن حقيقة المُلك الألفي هي إعلان الروح القدس الصريح لا في آية غامضة أو بضع آيات، بل في أقوال يصعب حصرها، في معظم نبوات الكتاب المقدس وأسفاره، تتحدث بأسلوب لا لَبس فيه عن هذه الحقيقة المجيدة.  وكل مؤمن بوحي الكتاب المقدس لا يسعه إلا أن يقول: «لِيَكُنِ اللهُ صَادِقًا، وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا» (رو3: 4).
وطالما أن حقيقة المُلك الألفي تملأ الكتاب، فلماذا إذًا كان رفض هذه الحقيقة من الكثيرين، وعدم فهمها من الباقين؟  ستجد - عزيزي القارئ - في هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات.

والكتاب في 212 صفحة
    وسعره 8 جنيهات
            والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.