أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يوليو السنة 2011
اتبعنى أنت
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
(يو21: 22)
أحيانًا نشغل أنفسنا بأمور تخص الآخرين بغية تبرير الذات، إلاّ أن توجيه الرب لبطرس كان بسيطًا ومباشرًا «اتْبَعْنِي أَنْتَ»؛ كلمتان بسيطتان بمقدور الطفل فهمهما:
«اتْبَعْنِي» ... كم نحن ميالون لأن نضل ونتيه.  ولكن حاجتنا هي لإتباع الرب لا أن نجري لنسبقه بنزق وطيش.  نعم، إنَّ علينا إتباع الرب وحده .. لا عواطفنا، ولا رغباتنا، ولا شخص آخر مهما عظم، ولا حركة شعبية، ولا تعليم معين.  ينبغي أن نتبعه هو.
«أَنْتَ» ... هذا شخصي للغاية! كأن الرب يقول لبطرس: “لا تشغل بالك بيوحنا يا بطرس.  إني أتكلَّم إليك أنت يا بطرس.  اتبعني أنت”.  إنه لمن الأهمية بمكان لنا أن نطبق هذا الدرس على أنفسنا.  عندما يأتي الرب سأقدم حسابًا عن أفعالي لا عن أفعال الآخرين، ولذلك فالآن أنا بحاجة لأن أفحص ذاتي، وأدينها، وأتأكد أنني أفعل ما يطلبه الرب.
قد أتعجب لماذا يبارك الرب جماعة من المؤمنين في مكان ما، حتى لو كانوا يتبعون تعليمًا أو ممارسة غير كتابية.  هذا أمر لا يخصني: «اتْبَعْنِي أَنْتَ».
قد أنظر إلى جماعتي الضعيفة القليلة، وأقارنها بالجمهور الغفير في مكان آخر، عند ذاك تكون حاجتي أن أسمع الصوت: «اتْبَعْنِي أَنْتَ»، وأطيعه.
قد أرى أخًا تقيًا أو أختًا تقية، أمينين في خدمة الرب، والرب يُباركهما، ويُبارك خدمتهما، رغم أنهما يُعلمان تعليمًا، وينهجان نهجًا لم يُعلّم به الكتاب بحسب فهمي.  ورغم أنني أقدرهما، إلا أن حاجتي هي طاعة قول الرب: «اتْبَعْنِي أَنْتَ».
نعم، ينبغي أن نهتم بإخوتنا ونُقوّمهم، ونساعدهم إذا جُربوا أو سقطوا .. نحتاج أن نشجع ونشد من أزر بعضنا بعضًا.  هذه هي المحبة المسيحية اللائقة، ولكن لا تدع أحدًا ولا شيئًا يحولك عن الطاعة البسيطة للقول: «اتْبَعْنِي أَنْتَ»!

أ. بولوك

 

أ . بولوك