أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يونيو السنة 2006
النصرة فى المسيح
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«ولكن شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين» (2 كو 2 :14)

عندما تقنع بأي طعام، وبأي لباس، بأي مناخ، وبأية طبقة اجتماعية... وعندما ترضى بأية عقبات قد تعارض سبيل حياتك بمشيئة الله - هذه نصرة في المسيح (في 4 :11 ؛ 1 تي 6 :8 ؛ عب 13 :5).

 وعندما يُفترى على صلاحك بكلام شرير، وعندما تُنكر رغباتك، وتُساء معاملتك، وتُتجاهل نصيحتك، وتُسفه آراؤك.. وأنت تحتمل بصبر وفي صمت – فهذه نصرة (1 بط 2 :20 ؛ رو 14 :16-19) .

 وعندما تتحاشى أن تجعل نفسك موضوع الحديث، ولا تلفت انتباه الآخرين إلى أعمالك في الخفاء – هذه نصرة (متى 6 :1-4).

 وعندما تُحتقر أو تُهمل أو تُنسى بينما أنت تبتسم في باطنك بالرغم من التعيير – فهذه نُصرة (رو 8 :17-18 ؛ 1بط 3 :16-18 ؛ 5 :10).

 عندما تواجه: الضياع، والغباء، والإسراف، والمغالاة والبلادة الروحية وتكون إجابتك عليها هي ذات إجابة الرب يسوع – هذه نصرة.

 عندما يضغط عليك العدو بشدة، وتصبح أمواج العالم من حولك هائجة.. عندما يرفضك الأصدقاء ويُهاجمك الأعداء، وفى كل ذلك تحتمي في ستر المسيح، مستريحًا وفرحًا بعنايته وحمايته – فهذه نُصرة حقيقية في ذات الشخص الذي يحبك (يو 16 :33 ؛ 1يو 5 :4).

 عندما يستوي بالنسبة لك الحياة أو الموت في المسيح، وعندما تسر بتتميم مشيئته الكاملة في حياتك – فهذه نصرة.

 عندما يمكنك أن تقول بحق: «يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أو بموت» (في 1 :20 ؛ 1كو 15 :54). وعندما يقنع الآخرون بصورة التقوى، وغاية رجائهم أن يخلصوا «كما بنار»، بينما تتمسك أنت بميراثك الكامل في المسيح وتتطلع إلى الملك معه كمؤمن غالب – فهذه نصرة في المسيح (2تي 3 :5 ؛ 1 كو 3 :15 ؛ رؤ 3 :21).

 وعندما تتمثل بالرسول بولس فتطرح معاناتك وآلامك على الرب يسوع مختبرًا نعمته المقوية فتقول «فبكل سرور.. أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح» (2كو 12 :9و10) – فهذه حياة مُنتصرة.

 أن تعيش منتصرًا هو أن تستغرق بكاملك في العيشة في الرب يسوع ذاته.

 إن النصرة في المسيح هي أن «تلبس الرب يسوع المسيح» فتنتصر على الذات (رو 13 :14).

 تذكر دائمًا انه: «في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا» (رو 8 :37).