أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد أبريل السنة 2006
عاموس
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

قصيدة بدأت فكرتها وأول أبياتها في طريق العودة من إطسا إلى القاهرة، في الأتوبيس يوم الاثنين 30 / 1 / 2006 من وحي التأملات في المؤتمر

’عاموس‘ من بين الرعاة دَعُوْتك ’عاموس‘ يا بن تقوع اخرج عاجلاً واترك عصاك فما ليَ بها حاجةٌ اذهبْ ونادِ بينهم لتردهم من قَبْلِك قد كان موسى راعيًا ناديته ودعوته حين رأى موسى اخلع النعلين بل قِفْ خاشعًا إني أنا يهوه إلهُكَ ربُك هات العصا معك سأرسلُك بها أيدته بالمعجزات كثيرةٍ أخرجتُ شعبي خلفَه في نصرةٍ وهديتُ شعبي بل وسرتُ أمامَهم ووقته من شمسِ النهارِ سحابةٌ أعطيتُه برَّ السماءِ طعامَه المنَّ ذا خبزُ الملائكةِ لهم لم يشكروا، بل جربوني وعصوا أفواههم تدعوني ربًا سيدًا من بعدهِ جاء يشوع قائدًا وتملكوا كلَ البلادِ وخيرَها ما حفظوا عهدي وذا عهدُ التُقى وتحولوا عني سريعًا كلُهم والآن يا عاموس فاض كيلُهم وكرهت أعيادًا لهم وذبائحًا ومللت أصوامًا لهم ومواسمًا صارت أغانيهم في أذني ضجةً التاركون شريعتي وفرائضي الهاذرون مع الرباب بمجلسٍ النائمون على دمقسِ فراشِهم هم يشربون كئوسِ خمرٍ لذة لا يحزنون على انسحاقه ’يوسف‘ ونسوا قضائي، عاجلاً آتي به فدعوت بالجوعِ فجاء مسرعًا ومنعت أمطاري بأرضِ وضَيْعةٍ أرسلت أوباءً وسيفًا قاتلاً وسيأتي يومٌ أرسلُ جوعًا لهم يتطوحون من الشمالِ ومشرقٍ فيخيب مسعاهُم وكلُّ جهادهم الحالفون بذنبِ عجلِ السامرة «حيّ هو الرب» على أفواههم يا جانيَ الجميزَ أبشر إنني بعدَ القضاءِ تجيء أيامَ الفرَجْ وسيغرسون الكرم في جناتهم وستلعب الأطفالُ في أسواقهم وسيعرفوني كبيرُهم وصغيرُهم وستأتي أيام لها مجدٌ سني دهرٌ يضيء به ״شيلون״ بمجده وله ستجثو عنوة كلُ الرُكَبْ عاموس ذا عهدي وقصدي فاسترحْ *** *** *** لأبثك بعضًا من الإشجان ودع الخراف لسائر الغلمان سأمدكَ بالوحي والإعلان أسرع فشعبي زاغ في العصيان يرعى القطيعَ على رُبى مديانِِ عليقةً تتلظى بالنيرانِ فلقد دخلتَ في حِمَى السلطان ربُ الورى بل سائرِ الأكوان بل فالقها تجري كما الثعبان في أرضِ مصرَ وفى رُبَى الطغيان ساروا في وسْطِ البحر باطمئنان من أرضِ مصرَ إلى رُبَى باشان وتضيء ليلِه يسعى باطمئنان ورويتُه ماءً من الصوَّان من نعمتي أعطيتُ للإنسان بل عبدوا ثورًا من الثيران وقلوبهم تجري ورا ’رمفان‘ أدخلهم إلى رُبَى كنعان مِنْ بئر سبع إلى رُبَى لبنان مَنْ صانَ عهدي عاش باطمئنان ساروا وراء البطل والأوثان لا لن أطيق الإثم والبُهتان وعبادة مزجت بكل هوان ها قد أحبوا ذبائح الزيغان صوتُ الربابِ يزعج الآذان من خان عهدي باء بالخسران الآكلون لأسمنِ الخرفان الراقصون على صدى العيدان يتدهنون بأفضلِ الأدهان لا يشعرون بجوعة الجوعان في وقته يأتي بدون توان سلمتهم لنظافةِ الأسنان وضربتهم باللفحِ واليرقان حصد الرجال وسائرَ الفتيان يشتد فيه الحرُ بالظمآن يبغون صوتَ الوحيِ والإعلان وستذبل الفتياتُ والفتيان السائرون على طريقةِ دان والقلبُ مع ملكوم أو رمفان سأُقيم خيمتهم هنا من ثان من بعد ما تعبوا من الجولان ولهم سَيُبني مدائنُ ومبان وسترقصُ الفتياتُ والفتيان وشيوخُهم أيضًا مع الشبان يزري بمجدِ داود وسليمان وله خُضوعُ الأرض والأكوان وله سيعطي الحمدَ كلُ لسان في وقته يأتي بدون توان

فخري وهبه