أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد أبريل السنة 2016
ازيلوا نجوم السماء
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«فَأَجَابَ الرَّبُّ أَيُّوبَ مِنَ الْعَاصِفَةِ وَقَالَ ... هَلْ تَرْبِطُ أَنْتَ عُقْدَ الثُّرَيَّا، أَوْ تَفُكُّ رُبُطَ الْجَبَّارِ؟» (أي٣٨: ١، ٣١)

كانت فترة الثورة الفرنسية (١٧٨٩-١٧٩٩) فترة اتُخذت فيها إجراءات صارمة لمحو كل أثر للمسيحية من البلاد. وتُشير التقارير عن تلك الفترة كيف أُزيلت كل علامة تدل على المسيحية من الكنائس والمدافن، حتى إن الكتاب المقدس حُظر بيعه.

وذات مرة قيل لرجل مسن: “كل علامة تذكرنا بالله يجب إزالتها”. إلا أنه كان حاضر البديهة، فرد على الفور: “حسنًا، أزيلوا نجوم السماء إذا استطعتم”. هيهات. لقد بقيت النجوم ترصع قبة السماء علامات مرئية على عظمة الله.

وما لم ينجح من مائتي عام خلت لن ينجح اليوم، أعني هجمة الإلحاد المتزايدة التي تنتشر كالنار في الهشيم في هذه الأيام. وقد سبق الله فأعلن في العهد القديم أن يسوع المسيح سوف يعود إلى الأرض ليملك هنا. والأحداث التي تسبق مُلكه موصوفة في مزمور٢، وهي بمثابة صرخة تحذير خطير للعالم اليوم: «لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا». فماذا كان رد السماء؟ «اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي» (مز٢: ١-٦).