أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يوليو السنة 2011
سيأتى هكذا
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ» (أع1: 11).

إذا لم يأتِ الرب يسوع شخصيًا بالمجد – وأنا أعني بلفظة شخصيًا أي باعتباره ابن الله – فهذا يعني ضياعًا وخسرانًا لا يُعوَّضان؛ إلا أن ذلك مستحيل بالطبع.  إذا لم يرجع الرب يسوع شخصيًا بالمجد، فهذا يعني أنه لم يعد محل المجد العظيم الذي له مع الآب.
كان مجيء المسيح الأول بغرض الشهادة، أما في مجيئه الثاني بشخصه فستراه كل عين، ومجده الذي كان مستترًا سيظهر على الملأ.  ومعرفة ابن الله ستُعلن في ظهوره بالمجد.  وحتى لحظة الظهور، فإن الكنيسة عليها أن تشهد للحق الخاص بشخصه الذي سيُعلن واضحًا عند تلك اللحظة.  وأولئك الذين قبلوا الحق، سيظهرون معه بالمجد.
ولكن هب أن الكنيسة أنكرت هذا الحق، فلن تعود في هذه الحالة هي الكنيسة، بل قل عليها العفاء، وينبغي أن تُقطع من الوجود.  قد يتحمل الله جهلنا، وقصور أفهامنا، وبلادة قلوبنا – كما يفعل معنا يوميًا – ولكن دع الكنيسة تُنكر مجيئه بالمجد وسينهار أساس وجودها، ولن تقوم لها قائمة.  والروح القدس عندئذٍ سيبطل فعله لأن عمله أن يشهد ليسوع، ولمجد يسوع الذي كل ما للآب فهو له.  دع الكنيسة تُنكر حقه في السيادة عليها، وعند ذاك – ويا للعجب! – فلأجل خاطر من تتألم وتعاني؟ عبثًا! بل تُمسي في صف العالم.  لقد فقدت غرض وجودها، وانهار أساسها.
قد يكون فهمنا لمجيء المسيح الثاني بالمجد مشوشًا.  كما أن عدم إيماننا قد يُعوق فعله في قلوبنا فنشابه أهل العالم، فضلاً عن كوننا قد نرتكب أخطاء أخرى في هذا الصدد.  لكن إذا وصل بنا الحال إلى إنكار مجيئه بالمجد فسيتقوض بنيان الكنيسة؛ لن يعود لها غرض ولا رجاء.  بيد أن رجاء مجيء المسيح الثاني بالمجد لم يزايل الكنيسة.  فالله لا يترك نفسه بلا شاهد.  فدعونا نمتحن كل شيء، وندين كل فكر غريب، ولكن دعونا نحترص أن لا ننكر الله!

داربي  

 


داربي