«إن كُنَّا نَقبَل شهادة النُّاسِِ، فَشَهَادَة الله أَََعظَمُ ..... وهذه هى الشَّهادة ُ: أن الله أَعطَانَا حياة ً أبدية، وهذه الحياة هى في ابنه» (1يو 5: 9، 11)
****
إذا أعطى سائق السيارة صوتًا فإنك تخلي له الطريق، وإذا دق رجل المطافئ ناقوسه فإنك تسرع إلى أحد جانبيِ الشارع لتأمن الخطر، ومع ذلك عندما يحذرك الله قائلا ً: «اهرب من الغضب الآتي» لا تعير ذلك أهمية تُذكر! فهل تحذير الله يقل عندك في قيمته من تحذير الناس؟
إذا قال الطباخ إن الطعام بدأ يتعفن فإنك تطرحه بعيدًا، وإذا قال لك الصيدلي إن هذه الزجاجة بها مادة سامة فإنك تتحذر منها، ومع ذلك عندما يقول لك إله المحبة إن «أجرة الخطية هى موت» (رو 6: 23) فإنك تستمر تخطىء دون اكتراث!
إذا رأيت على باب متجر هذه العبارة: ”احترس من البويه“ فإنك تسير باحتراس. وإذا رأيت عند مدخل أحد الشوارع هذه العبارة ”ممنوع المرور“ فإنك تتبع ذلك ولا تمر، ومع ذلك إذا قال الله الصادق، الذي يرغب في منفعتك: «النفس التى تخطىء هى تموت»
(حز 18: 4)، فإنك تعطى قوله هذا أذنًا صماء!
إذا قال لك الطبيب إن شخصًا ما به مرض معدٍ جدًا، لا تحتاج إلى تكرار هذا القول لكيِ تبتعد عن هذا المريض. وإذا قال لك أحد عمال الكهرباء إنك تعرض نفسك للخطر إذا لمست سلكًا معينًا، فإنك تبتعد عن هذا السلك وتحذر لمسه. وإذا قرأت إعلانًا بأن الدخول إلى أحد الاجتماعات قاصر على من بيدهم تذاكر دعوة، فإنك تتأكد من وجود هذه التذكرة معك، قبل أن تقترب من باب الاجتماع. ومع ذلك عندما يقول المسيح: «إن كان أحد لا يُولد مِن فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله» (يو 3: 3)، فإنك تغلق عقلك في وجه هذا الحق، وتستمر في فعلك للخطية!
إذا علق تاجر إعلانًا على أحد البضائع يقول: ”خذ قطعة واحدة مجانًا“، فإنك تشق لنفسك طريقًا وسط الزحام الشديد، لكي تحصل على واحدة. وإذا عرض أحد الصيادلة عينات مجانية للتوزيع من أي نوع، فإنك تسرع لتحصل على واحدة قبل أن ينفد الجميع. ولكن عندما يعلن الروح القدس أن «هبة الله هى حياة أبديَّة بالمسيح يسوع ربنا»
(رو 6: 23)، فإنك تقول: ”ليس الآن“، مع أنك في حاجة ماسة إليها، أكثر من أي ِشىء آخر تحت الشمس. هذا هو سبب هلاك الناس.
عزيزي: صدِّق الله الآن. واقبل الرب يسوع المسيح مُخلِّصًا وربًّا.