«لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ.
وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا» (١يو٤: ٥)
«كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ» يتحدث بصوت مسموع، في السيرة، في العادات، في المناخ الذي يعيش فيه؛ ولادته من الروح تكشف عن حقيقة معدنها. وعن تأثيرات «كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ»، نذكر قصة عن إنسان سكِّير تغيَّرت حياته. ولقد بذل زملاؤه قصارى جهودهم ليوضحوا له غباوته في الإيمان بأمور الدين. قالوا له يومًا إنك ولا شك لا يمكن أن تُصدِّق بأن هناك ما يُلقَّب بالمعجزات، لا يمكن أن تُصدِّق أن المسيح استطاع أن يُحوِّل الماء إلى خمر. فكان جوابه لهم إنني لا أعرف إن كان الرب يسوع قد حوَّل الماء إلى خمر في يوم من الأيام، أو أنه لم يعمل ذلك، ولكنني أعرف أنه استطاع أن يعمل معجزة أعظم في بيتي، لقد حوَّل الخمر إلى أثاث وملابس وطعام! أعني أن الرجل وقد تغيَّرت حياة السُكر والعربدة وما يصاحبها من فاقة وبؤس، إلى حياة مُنظَّمة وبيت مؤثَّث ومائدة حافلة بمختلف الأطعمة، وعرف جسمه وأجسام أفراد أسرته هندمة الملابس بعد العُري الفاضح.