كانت الملكة “فكتوريا” جازمة في الاعتراف بإيمانها المسيحي. وقد كان من عاداتها أن تذهب كل صيف إلى “بالمورال”، إحدى المناطق الريفية الجبلية الجميلة في أسكوتلندا، حيث اعتادت على زيارة النساء الجبليات الساكنات في الأكواخ المنتشرة على التلال، فتعرَّفت ببعضهن وكانت تحادثهنَّ أحاديث ودية، وقد سَرَّهن طبعًا أن تهتم الملكة بأمرهنَّ. ولما كانت راجعة إلى لندن مرَّة، قصدت إحدى النساء لتودِّعها. فقالت لها تلك العجوز: “يا صاحبة الجلالة، ربما لن أراك ثانية على الأرض. فهل لي أن أسأل جلالتك سؤالاً؟” فقالت الملكة: “بكل سرور، سلي ما شئتِ!” فقالت: “هل سألتقي جلالتك في السماء؟” فأجابت الملكة: “نعم، بفضل دم يسوع الكليّ الكفاية!”.
كُنْتُ فِي سِجْنِ الْخَطَايَا
غَيْرَ مَأْمُولٍ خَلاصِي
وَاشْتَرَانِي وَاشْتَرَانِي |
|
عَبْدَ إِبْلِيسَ الأَثِيمْ
ثُمَّ نَجَّانِي الرَّحِيمْ
ذَاكَ بِالدَّمِ الْكَرِيمْ |