«وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً» (إش ٤٠: ٣١)
إن الله لا يخبرنا دائمًا كيف سيُجيب صلواتنا، أو حتى متى. لكنه يعد من ينتظره شيئًا واحدًا؛ ألا وهو القوة. إن الكلمة العبرية ”مُنتظِر“ في إشعياء ٤٠: ٣١، تُستخدم في وصف صناعة الحبال. إن كل حبل يبدأ بخيط واحد، وإضافة كل خيط جديد تزيد من قوة الحبل. وهكذا في كل مرة تنتظر الرب تُضيف خيطًا جديدًا للحبل؛ صائرًا أقوى من ذي قبل، وأكثر قدرة على تدبر أمورك. هل تشعر وكأنك مُعلَّق بخيط اليوم؟ امضِ وقتًا أطول في حضرة الله ومع كلمته، ستجد خيطك وقد تحول إلى حبل. أما الانتظار فليس سلبيًا دائمًا، لكنه أحيانًا يكون إيجابيًا مثل خدمة العميل حتى تحقق مطلبه. في هذه الحالة لا يكون الانتظار حالة، بقدر ما يكون هدفًا.
يقول الكتاب: «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» (إش٢٦: ٣). فسواء قبعت مُصليًا في محضره، أو تممت مشيئته باجتهاد، فالله يضمن لك تجديد قوتك. فإن كنت على وشك الانتهاء من صنع حبلك اليوم، فتمسك جيدًا بهذه الوعود الثلاثة:
(١) «انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ» (مز٢٧: ١٤).
(٢) «إِنَّمَا للهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي» (مز٦٢: ٥).
(٣) «هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ ... هَكَذَا عُيُونُنَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلَهِنَا حَتَّى يَتَرَأَّفَ عَلَيْنَا» (مز١٢٣: ٢).
عزيزي: هل أنت بحاجة للمزيد من القوة؟ انتظر الرب!