(طوبى لأناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا) (مز84: 5)
هناك قصة تُحكى عن امرأة مسيحية، كانت فقيرة جدًا، ومع ذلك كان وجهها يشع بالفرح، بسبب ثقتها في الخلاص، وانتظارها المفرح أن تكون مع المسيح في السماء، إذا رقدت. ذات يوم تحدث إليها شخص شكاك، وسألها: لكن لنفرض أنك سوف لن تذهبي إلى السماء بعد كل هذا. أجابته ببساطة:
كلا، أنا أثق أني سأذهب، لأن الله وعد بذلك في كتابه. أجابها الشكاك: ولكن لنفترض أنك بعد رحلتك الطويلة، وبعد أن وصلت إلى بوابة السماء عينها، مُنعتي من الدخول على آخر لحظة. فكرت المرأة برهة، ثم قالت: حسنًا، في هذه الحالة فإني سأدور حول أسوار المدينة السماوية، أهتف بأعلى صوتي: يا للأوقات الرائعة التي كانت لي على الأرض، في طريقي إلى هنا!
لا شك أن إجابة هذه المرأة ليست دقيقة كتابيًا وتعليميًا، ولكنها تتضمن معنى جميل وحقيقة مباركة. فإن نصيب المسيحي الحقيقي هو الأفراح من الآن. وإن كانت الأفراح لنا من الآن، فماذا ستكون الأفراح عندما نصل ونشاهد فادينا وربنا، حبيبنا وعريسنا. أعزائي: إن الأفواه الممتلئة ضحكًا، والألسنة الممتلئة بالترنيم، هي من نصيب كل المؤمنين في طريقهم إلى السماء.