قصة مع درس عظيم لأولئك الذين يجتازون في ظروف قاسية، وأيضًا للذين لم يجتازوا فيها!
في الولايات الشمالية الشرقية، “سمك القد” هو أكبر الأعمال التجارية. لاحظ الحقائق الآتية: يوجد سوق “للقد” الشرقي، وخاصة في الأجزاء البعيدة من الساحل الشمالي الشرقي. لكن مطلب الجمهور سبّب مشكلة لشركات الشحن.
في البداية كان الشحن يتم بعد تجميد “سمك القد”، ولكن التجميد أدّى إلى فقدان النكهة. لذلك قاموا بتجربة النقل والقد على قيد الحياة في خزانات من ماء البحر، لكن تبين الأسوأ من ذلك؛ ليس فقط أغلى، ولكن القد ما زال يفقد النكهة، بالإضافة إلى أنه أصبح ناعمًا وطريًا، والملمس تأثر كثيرًا.
أخيرًا، شخص مُبدع حل المشكلة بطريقة مبتكرة. قام بوضع “سمك القد” في خزان مياه جنبًا إلى جنب مع العدو الطبيعي؛ “سمك السلور”. ومن وقت مغادرة القد الساحل الشرقي حتى وصوله إلى الجهة الغربية، يطارد سمك السلور المشاكس سمك القد في جميع أنحاء الخزان. ولك التخيل، يصل سمك القد السوق طازجًا كما لو كان ممسوكًا في الحال؛ لا يوجد فقدان في النكهة، والملمس لا يتأثر. وبكل الأحوال فهو أفضل من قبل.
كل واحد منا موضوع في خزان به ظروفه الخاصة التي لا مفر منها، ونتألم بما فيه الكفاية من البقاء في الخزان. فبالإضافة إلى حالتنا، يوجد سمك سلور عيَّنه الله يجلب لنا التوتر الكافي الذي يحفظنا على قيد الحياة، نشطاء، متجددين، وفي نمو باستمرار. فذلك مشروع الله لتشكيل شخصياتنا لتشابه صورة ابنه. افهم لماذا وضع الله سمك السلور في خزانك، فإنه جزء من طريق الله لينتج شخصية متميزة في حياتك وحياتي.