«حينئذ ٍ ابتدأ يُوَبِّخُ المُدُنَ التي صُنِعَت فيها أكثر قُوَّاتِهِ لأنها لَم تَتُب» (مت 11: 20) ”لقد وقعت لطفلنا حادثة! أرجوك أن تصلي حتى لا يموت“. هكذا قالت أم يبدو عليها الهلع والإرهاق الشديد، والتي وقفت قبالة جارها الذي تعرف أنه مسيحي حقيقي. وقد صلى هذا الجار إلى الله في حضور الأم بصوت مملوء بالتأثر، راجيًا منه أن يكون رحيمًا بالنسبة للطفل ووالديه. وقد كان لهذا تأثير عميق على الأم. وكان الله رؤوفًا حقًا وكريمًا واستجاب للصلاة، ليس فقط أن الطفل تعافى سريعًا، بل أنه بالرغم من خطورة الحادثة، لم تترك أي ضرر ذي أهمية. وقد أقنع هذا الأم بحضور الله ورأفته على البشر نظيرها. إذا كان القدير هو بهذا القُرب، حتى أن الناس يمكنهم أن يتحدثوا إليه مباشرة، وأن يحصلوا على إجابة طلباتهم، فهذا يشوّقهم إلى الرغبة في مزيد من المعرفة عنه. لكن بقدر ما كان طفلها يزداد تحسنًا بقدر ما كانت تلك التأثيرات الأولية تضعف وتذبل أكثر. ثم في وقت لاحق أوجد الرب عملاً تبشيريًا للكرازة بالإنجيل في تلك المنطقة، وقد دُعيت الأم لحضور هذه الاجتماعات بواسطة جارها. ورغم أنها لم ترفض الدعوة، إلا أنها اهتمت بأن تنظم برنامج حياتها، حتى أنها على الدوام كانت مشغولة بما يعيقها عن الحضور.
أليس هذا ما يفعله كثيرون من الناس؟ إن الله هو صالح ومرغوب بما فيه الكفاية لكي يعينهم عند احتياجهم، لكن بمجرد ما يتحسن الموقف لا يبقى هناك احتياج إليه أو طلب لخدماته! والآن تذكّر أيها القارىء العزيز: إن الحوادث والأمراض لا تأتي صدفة0 إنها مُرسلة من الله. إنه بواسطتها يهز الناس لكي يكشف عن الشر في حياتهم، ويعطيهم الفرصة لكي يعترفوا به و يتوبوا عنه.
لا تفعل يا عزيزي مثلما فعل سكان المدن المذكورة في إسرائيل. لقد عاينوا الآيات والمعجزات التي أجراها الرب يسوع فى داخل حدودهم، لكنهم لم يتوبوا. حذار أن تفعل هذا، بل انتهز الفرصة المتاحة لك الآن لكي تؤمن بالرب يسوع المسيح، كمن مات لأجل خطاياك. اقبله مخلصًا شخصيًا لك. وابدأ صفحة جديدة في حياتك. فتعالَ لا تؤَخر عن قريبٍ لا تُؤَجِّل الدُُّخُول فتَبكي ولا قَبُول
فتعالَ لا تؤَخر
عن قريبٍ |
|
لا تُؤَجِّل الدُّخُول
فتَبكي ولا قَبُول |