مِنْ فِضَّة (قاموس أعلام الكتاب المقدس) مكرم مشرقي
الجُمَان، ومفرده “جُمَانة” تعني اللؤلؤة، لكن في حالتنا هي حبات على شكل اللؤلؤ، مصنوعة من الفضة. وبهذا الاسم الجميل المُقتبس من سفر المحبة؛ سفر نشيد الأنشاد (نش1: 11)، يُقدِّم لنا الأخ الحبيب مكرم مشرقي، هذا الكتاب النافع والمفيد.
هذا الكتاب يُعنَى بشرح معاني الأسماء. والأسماء في الكتاب المقدس لها أهمية خاصة. وبحسب ما نقرأ في الوحي الإلهي، كان العمل الوحيد الذي عمله آدم قبل السقوط، هو أن دعا بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية (تك2: 19، 20). هنا نلمس من بداية الكتاب المقدَّس أهمية الأسماء.
ثم إننا نلمس اهتمام الله بالأسماء في العبارة التي ترد كثيرًا في الوحي: «لذلك دُعي اسم ذلك الموضع ...»، أو «لذلك دُعي (الشخص) ...». وهي عبارات تُصبح عديمة القيمة لو لم نفهم معاني تلك الأسماء. بل إننا نستشف قيمة معرفة معاني الأسماء، من حقيقة أن الرب غيَّر أسماء أشخاص كثيرين، مُعطيًا إياهم أسماء أخرى. فلماذا غيَّر الرب أسماءهم القديمة؟ وما النفع الروحي الذي نجنيه من وراء ذلك؟ ولماذا سجل الوحي المقدَّس هذا الأمر؟
وفصل الخطاب في أهمية وقيمة معرفة معاني الأسماء، نستدله من أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين، استخرج تعليمًا هامًا في الأصحاح السابع من اسم «ملكي صادق»، واسم مملكته «ساليم». والروح القدس بذلك أعطانا مفتاحًا هامًا لفهم التعاليم الروحية، المتضمنة في تلك الكلمة التي قال عنها المرنم: «لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا» (مز119: 96).
وكاتب هذا المرجع هو باحث مجتهد، مُلِّم بلغات الكتاب المقدس الأصلية، وهو يقدِّم لنا في هذا الكتاب معجمًا لكل أعلام الكتاب، إذ يقدم كل اسم علم مع كتابته ولفظه بالعربية واللغة الأصلية (العبرية أو اليونانية)، ومعناه وفقًا لأدق المراجع اللغوية، وماهيته، وشواهد لموضع ذكره في الكتاب، مع ملاحق مفيدة.
إن جماهير المؤمنين التي تؤمن بوحي الكتاب المقدس اللفظي والحرفي، ستجد فوائد مؤكدة من هذا المرجع.
والكتاب في 244 صفحة
وسعره 10 جنيهات
ومتوافر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.