يذكر الرسول بولس في رومية ١٥: ٤ هذه الملاحظة: «كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا». وهذه الآية تحثنا دائمًا – نحن معشر قراء ودارسي الكتاب المقدس – أن نبحث عن المغزى التعليمي في العهد القديم.
وتاريخ ملوك إسرائيل يحتوي يقينًا على ثروة من التعاليم العملية اللازمة لحياة الإيمان. ويُعطينا الكتاب المقدس وصفًا جميلاً جدًا عن العلاقة بين داود ورجاله، أولئك الذي تبعوا مسيح الرب، الملك المرفوض من الناس. وفي “مَغَارَةِ عَدُلَّامَ” جمع داود حوله عددًا من الرجال، وهؤلاء كان وصفهم «كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ النَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا». ويا لها من صورة مُعبّرة لكل هؤلاء الخطاة الذين لجأوا إلى الرب بخطاياهم وأثقالهم وديونهم، مُعترفين به ربًا ومُخلِّصًا «فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا» (١صم ٢٢: ٢)! وما زال الرب يبحث عن أولئك الراغبين في أن “يُملِّكُوه” في وسط عالم يرفضه.
وفي هذا المقال أريد أن أُلقي الضوء بصفة خاصة على وجه آخر لعلاقة داود برجاله. فعندما ملك داود على عرشه في إسرائيل في النهاية، فإنه وزع مهام على بعض تابعيه الأمناء (٢صم ٨: ١٥-١٨). وفي وقت لاحق، وزع ابنه سليمان مهام أو وظائف على خدامه (١مل ٤: ١-٦). ولئن كنا لن نخوض في التطبيق النبوي لهذه الصورة التي تُمثِل مُلك المسيح الألفي، ولكننا سنتناول الجانب العملي، لأن هذه الوظائف تتكلَّم عن خدمات مختلفة يضطلع بها المسيحي.
أولاً: الكهنة
«وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ» (٢صم ٨: ١٧).
«وَصَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ كَاهِنَانِ» (١مل ٤: ٤).
وعلى الرغم من أن الكهنة لا يُذكرون أولاً في هذه القوائم، إلا أننا نريد أن نبدأ بها، لأن الكهنوت – ولا ريب – واحد من أهم أوجه الخدمة، علاوة على أنها خدمة منوط بها كل قديس، الأمر الذي لا ينطبق على أشكال الخدمة الأخرى التي سنتناولها.
إن جميع خدام “داود الحقيقي” هم كهنة. في العهد القديم اختار الله عائلة واحدة للقيام بالوظائف الكهنوتية، بين شعب إسرائيل. ولكن في العهد الجديد، في كنيسة الله، لكل مؤمن الحق في الدخول إلى الأقداس. ويُقرّر الرسول بطرس حقيقة أن كهنوت المؤمنين له وجهان:
أولاً: «كَهَنُوتٌ مُقَدَّسٌ، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (١بط ٢: ٥). فلنا امتياز الدخول إلى محضر الله لتقديم ذبائح روحية: ذبائح الحمد والتسبيح لله «ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ» (عب ١٣: ٥). هذا السجود «بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ» (يو ٤: ٢٣)، هو أسمى امتياز لشعب الله على الأرض.
ثانيًا: «كَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ» (١بط ٢: ٩). وبحسب هذا الشق، فنحن المؤمنين شهادة لله في هذا العالم. وكم سيتمجَّد الله إذا صار لنا، نحن شعبه، معرفة أفضل بموقعنا، باعتبارنا كهنة، وتصرفنا بأمانة بمقتضاها في سلوكنا العملي.
ثانيًا: المُحارِبُون
«وَكَانَ يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ عَلَى الْجَيْشِ ... وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ» (٢صم ٨: ١٦، ١٨).
وشعب الله ليسوا فقط كهنة، بل هم أيضًا مُحارِبُون. فأن تُجاهد من أجل الإيمان، يستلزم كل قوة وقدرة حياة مُكرَّسة للرب: «فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّر الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ» (أف ٦: ١٢). ولكن علينا بالسلاح اللازم لهذه المعركة: «سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ» (أف ٦: ١١، ١٣).
فضلاً عن ذلك، هناك معركة من أجل تقدم الحق، الأمر الذي نجده في ٢كورنثوس ١٠: ٤ «إِذْ أَسْلِحَةُ ُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللَّهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ». ففي حربنا الروحية يُمكننا نحن أيضًا أن نُعوّل على المعونة التي يعتصم بها صاحب المزمور: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي (قوَّتي)، الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ» (مز ١٤٤: ١). وكم هو جيد أن يُقال عنا – بالمعنى الروحي - «كَقَوْمٍ أَقْوِيَاءَ مُصْطَفِّينَ لِلْقِتَالِ» (يؤ ٢: ٥).
وعلى الجانب الآخر، كم هو محزن أن ينطبق علينا الوصف الذي قيل عن أفرايم: «بَنُو أَفْرَايِمَ النَّازِعُونَ فِي الْقَوْسِ، الرَّامُونَ، انْقَلَبُوا (اندحروا) فِي يَوْمِ الْحَرْبِ» (مز ٧٨: ٩). وجدير بنا، خصوصًا في هذه الأيام الأخيرة، أن نتشجع بتحريض يهوذا: «أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ» (يه ٣).
وكان أيضًا بين مُحاربي داود: “الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ”، وهم نوع من الحراس الشخصيين للملك. ألا يذكرنا هذا بواجبنا اليوم، ربما أكثر من أي وقت مضى، كرجال الله، أن نهتم اهتمامًا خاصًا “بحراسة” شخص ربنا القدوس؛ الحق الخاص بشخصه: بنوته الأزلية، ميلاده العذراوي، إنسانيته الخالية من الخطية، لاهوته، موته الكفاري، قيامته وصعوده، مجيئه الثاني ... وغيرها مما ينبغي حفظه والدفاع عنه.
ثالثًا: كتبة أخبار الأيام
«وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً ... وَسَرَايَا كَاتِبًا» (٢صم ٨: ١٦، ١٧).
«وَأَلِيحُورَفُ وَأَخِيَّا ابْنَا شِيشَا كَاتِبَانِ. وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ الْمُسَجِّلُ» (١مل ٤: ٣).
كتبة أخبار الأيام عليهم تسجيل كل الأحداث المهمة والمتميزة والجديرة بالاعتبار، في حياة الملك وحياة الشعب. ولا نعني أنه ينبغي علينا أن نُدوّن “تاريخنا” أو “تاريخ الإخوة”، بل لعل المقصود هو التأريخ لطرق ربنا مع شعبه، ومبادئه لشعبه اليوم.
والكلمة العبرية تحمل معنى “يُذكّر” أو “يستحضر إلى الذاكرة”. وكم هي مهمة ولازمة هذه الخدمة اليوم: أن تُستحضر إلى الذكر والذاكرة مبادئ “داود الحقيقي” وطرقه مع شعبه. أَلم يكن كتبة العهد الجديد “كُتَّاب لأخبار الأيام” بالمعنى السالف ذكره، وفقًا للاقتباسات التالية: «لِذَلِكَ لاَ أُهْمِلُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِمًا بِهَذِهِ الأُمُورِ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ وَمُثَبَّتِينَ فِي الْحَقِّ الْحَاضِرِ. وَلَكِنِّي أَحْسِبُهُ - حَقًّا مَا دُمْتُ فِي هَذَا الْمَسْكَنِ - أَنْ أُنْهِضَكُمْ بِالتَّذْكِرَةِ، عَالِمًا أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ كَمَا أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ أَيْضًا. فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ الأُمُورِ» (٢بط١: ١٢، ١٣)، وأيضًا «فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هَذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضاً الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا ... وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقاً رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (يه ٥، ١٧)، وأيضًا «ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ، وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ» (تي ٣: ١).
رابعًا: الأساقفة (النظار)
«وَعَزَرْيَاهُو بْنُ نَاثَانَ عَلَى الْوُكَلاَءِ» (١مل٤: ٥)
وفي العهد الجديد يوجد شيء مُشابه في المصطلحين “شيوخ” أو “أساقفة”، وكلاهما يُشيران إلى الأشخاص عينهم (أع ٢٠: ١٧، ٢٨؛ تي ١: ٥، ٧؛ ١بط ٥: ١، ٢). وفي أيام الرسل، كان الرسول أو مُمثله، يُعيِّن مثل هؤلاء الأساقفة رسميًا، في كنائس مختلفة. وفي رسالتيه إلى تيموثاوس ورسالته إلى تيطس، يصف الرسول بولس بالتفصيل المؤهلات التي ينغي أن يكون عليها الأساقفة. أما في أيامنا هذه فلم يعد هناك أي تعيين رسمي للشيوخ ولكن مهام الأساقفة ما زالت موجودة، وتجرى من أجل سلامة القديسين وخيرهم وتقدمهم الروحي. وهكذا فإن كلمات الرسول بولس إلى الشيوخ في أفسس لم تفقد قوتها: «اِحْتَرِزُوا اذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ» (أع ٢٠: ٢٨). ولعلنا أيضًا ننتبه إلى تحريض الرسول في ١تسالونيكي ٥: ١٢، ١٣ «ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ».
خامسًا: خدمة الشمامسة
«وَأَخِيشَارُ عَلَى الْبَيْتِ، وَأَدُونِيرَامُ بْنُ عَبْدَا عَلَى التَّسْخِيرِ» (١مل ٤: ٦)
كان العمل المنوط به هذين الرجلين هو ملاحظة الخراج، وكافة أمور قصر الملك المادية. وهذه الوظيفة، داخل بيت الله الروحي، في العهد الجديد، هي ما نطلق عليه “خدمة الشمامسة”. ونحن عرضة لأن نبخس قيمة مثل هذه الخدمة العملية، والتي تتضمن التعامل مع الأمور المادية في عمل الرب. ولكن تقدير الله يختلف تمامًا. ففي باكورة المسيحية، كان يتم اختيار رجال لـ“خدمة الموائد”، وكان ينبغي أن يكونوا «مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ» (أع ٦: ٢، ٣). وفي ١تيموثاوس ٣ يصف الرسول بولس مؤهلات الشماس، وعندما نتدبرها بعناية، سَنُدرِك حتمية توافر مؤهلات روحية حتى في مثل هذه الخدمة العملية.
سادسًا: مُشيرون حميمون
«وَبَنُو دَاوُدَ كَانُوا كَهَنَةً» (٢صم ٨: ١٨)
«زَابُودُ بْنُ نَاثَانَ كَاهِنٌ وَصَاحِبُ الْمَلِكِ» (١مل ٤: ٥)
نعود الآن إلى حيث كانت البداية، لأن الكلمة المُستخدمة هنا كثيرًا ما تُرجِمت “كَاهِن”، ولكن هؤلاء الرجال هم بنو داود، فواضح أنهم لم يكونوا كهنة، لأنهم ليسوا من سبط الكهنوت. كان لديهم مهمة في القصر. وتُعطينا الترجمة اليونانية ذات المعنى الوارد في الحاشية: “مشيرون حميميون”.
في كل معركة أو منازعة، يتعين علينا مواجهتها من أجل الرب، ومن أجل حقه، وفي كل خدمة تُقدَّم إلى شعب الله، فإن الرب يبحث فوق كل شيء عن الشركة الحميمة مع خاصته. فهل نحن ضمن هؤلاء “المشيرين الحميميين” الذين يعرفون ويتمنون الشركة معه؟ مَن هم هؤلاء؟ في حالة داود الملك كان بنوه. ونحن – في العهد الجديد - دُعينا “أولاد الله”، كما دُعينا “أبناء الله”. وكبنين لنا شركة مع الآب فيما يملأ قلبه: شخص ابنه، ربنا وفادينا المُبارك.
وفي حالة سليمان نقرأ أن “زَابُودُ بْنُ نَاثَانَ” كَان “َصَاحِبُ الْمَلِكِ”. ومُجدَّدًا نلمس العلاقة الحميمة. لقد دُعِيَ إِبْرَاهِيم “خَلِيلَ (صاحب أو صديق) اللَّهِ” (يع ٢: ٢٣؛ إش ٤١: ٨؛ ٢أخ ٢٠: ٧). لقد استطاع الله أن يجد علاقة شركة مع إبراهيم، فأعلن له أفكاره من جهة سدوم وعمورة. وكان مُوسَى إنسانًا آخر تكلَّم الله معه «وَجْهًا لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ» (خر ٣٣: ١١)، «عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ» (مز ١٠٣: ٧). وفي يوحنا ١٥: ١٤، ١٥ يدعو الرب تلاميذه: أصدقاءه، مُعلنًا لهم المبدأين الرئيسين لهذه العلاقة: الطاعة والشركة؛ «أَنْتُمْ أَحِبَّائِي (أصدقائي) إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ». هنا نجد الطاعة. ثم «لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي»، في الشركة.
هل نعرف ونختبر شيئًا من هذه الشركة الحميمة المُباركة مع الآب والابن؟ وإلا لا أحد منا سيكون مُعدًّا لكل هذه الوظائف والخدمات التي استعرضناها. فبالنسبة للخدمة، يُجهّز الرب المؤمنين بالوزنات «كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ» (مت ٢٥: ١٥)، ولكن التمتع بالشركة الحميمة معه فهو امتياز مُتاح لكل مؤمن.
مايكل فوجلسانج