الأصحاح الأول من سفر دَانِيآل يعتبر مقدمة لها دلالتها لهذا السفر النبوي النفيس. لو أن تاريخ دَانِيآل جرى مثل الغالبية العُظمى من الفتيان الأسرى الذين اندمجوا في الحياة في بابل، لما كشف الله له سريان تاريخ الأمم، وربما ما كنا سمعنا عنه.
وُلد هذا الرجل، دَانِيآل، نحو عام ٦٢٤ ق.م. وقد كان مُعاصرًا لبوذا الذي ربما يكون قد زار فارس، ولكنه لم يهتدِ أبدًا إلى معرفة الله الحي الحق. وقد كُشِفَ لهذا الأول الحق الخاص بسلطان الله الفائق على الأحداث، وعلى تمرد الإنسان. بينما تحوَّل الآخر إلى الظلمة حيث وجد نظامًا من الروحانية السرية، التي ما زالت تُكبِل الملايين بقيودها حتى الآن.
تمت كلمة الله بحذافيرها بحسب ما سُجِل في أخبار الأيام ٣٦ وحاق التأديب بالأمة المتمردة العاصية، حيث جاء البابليون إلى أورشليم، وانتصروا عليها، وسلبوا كنوزها. كانوا عصا التأديب في يد غضب الرب ضد يهوذا (إش١٣: ٥). كان ذلك في سنة ٦٠٦ ق.م. كانت سنة ضيق وشدة على كثيرين، وصبر الله على سلسال ملوك يهوذا قد استُنفِذ، والآن لم يبقَ لهم إلا أقسى تأديب لينصب عليهم، جزاء وثنيتهم وتعديهم.
هذا وقد حُمِلَت آنية بيت الرب إلى السبي. وكم يؤلمنا أن نفتكر في أن هذه الأشياء التي كانت مُكرسة ومقدسة لخدمة الله، صارت قابعة الآن في معبد وثني، تُستخدَم – بيد البابليين - في أغراض ديانة بابل.
تمَّ اختيار عددًا من الشرفاء من بين الأسرى، ربما ليكونوا حكامًا كالدمي على بني جنسهم من اليهود. وهي حيلة كانت ذائعة في هذه الأوساط آنذاك. ولكن ينبغي أن يُلاحظ أن الله قد سبق وأعدَّ اختيارًا آخرًا. فقد كان دَانِيآلُ معروفًا لدى الله مِن قبل مولده، ومُختارًا للخدمة من قبل حدوث كل هذه الأحداث. فمولده من أسرة أرستقراطية، ومسار حياته وصولاً إلى هذه النقطة، كانت كلها مُخططة في فكر الله. ومع ذلك فإن تلك الحوادث، في تلك الأزمنة، كانت تُسبب تشويشًا شديدًا للشباب. لقد عاصر دَانِيآلُ واختبر حصار أورشليم، ثم اقتحامها والدخول إليها، وتدمير هيكل الله. ثم الانفصال عن دفء البيت والعائلة. وكان من شأن هذه الحوادث أن تدرب دَانِيآل الشاب أعمق تدريب.
أُرسِلَ دَانِيآل إلى جامعة بابل، ليتعلَّم ويقرأ لغة وأدب الكلدانيين. وعادة ما يكون المراهقون والشباب في أوائل العشرينات، عرضة لخطر داهم خاص. هؤلاء الشباب أُسروا سبايا وصاروا بعيدين عن البيت، وعن عناية وسلطة الوالدين. ولم يكن نظام التعليم البابلي يهدف إلى تدريب الشباب لينشأوا رجالاً روحيين أتقياء. كانت مناهج البابليين مختلفة تمامًا عن ذلك. كان هدفهم هو إعداد رجال لخدمة إمبراطوريتهم ومقاطعاتها. كانوا يسعون إلى جعلهم بابليين لائقين. واليوم، على الشباب الصغير أن يحترس من هذا. فنظام التعليم لهذا العالم لا يهدف قط ليجعل منهم مسيحيين صالحين.
ملك بابل هو صورة للشيطان رئيس هذا العالم. وهو يتحكم، ليس فقط في نظام تعليم الذين يخضعون لسلطانه، بل في نظام تغذيتهم أيضًا. هو مصدر هذا وتلك. فإن رغبنا في تبوأ مكانة في نظام العالم العظيم، فسنجد الكثير مما يوافق شهيتنا الطبيعية. فكل مذاق وميل في العالم مُصمَّم ليُلائم الطبيعة، سواء كان في مجال التعليم، والترفيه، والمجتمع، والتوظيف، بل وحتى الدين. فكل العالم واقع في قبضة إبليس. ونحن بحاجة لأن نتحذر بشأن ذلك، وأن نتسلح ضده باعتباره نظامًا مُغايرًا لفكر الله، ومعادٍ لمسيحه.
كثيرًا ما ننسى الأسماء الأصلية لدَانِيآل ورفاقه، ونتذكر فقط الأسماء البابلية التي أُطلِقَت عليهم. وهاك معاني أسمائهم الأصلية على قدر ما نعلم:
دَانِيآلُ: “الله قاضيَّ” أو “قاضيَّ هو الله”.
حَنَنْيَا: “يهوه حنان”، أو “يهوه مُنعِم”. قارن مع اسم يوحنا.
مِيشَائِيلُ: “مَن مثل الله؟” وهو اسم قريب لميخائيل.
عَزَرْيَا: “يهوه مُعيني” أو “الله يُقوي”. وهو اسم قريب لأليعازار أو لعازر.
وعند هذه النقطة أود أن أُقَدِّمَ رأيًا لشعب الرب أن يتبعوا أمثال هؤلاء الأمناء الذين أسموا أولادهم أسماء تقوية. كثيرًا ما نرى أولادًا مسيحيين، أسماؤهم عالمية، خالية من أي معنى روحي: أسماء مشاهير أو أسماء شائعة، وكلها لا تصلح لمن يتوق لأن يسلك في نور كلمة الله. آباء هؤلاء الشبان الأربعة، لا بد أنهم تطلعوا إلى الله بشأن أولادهم هؤلاء عند ولادتهم، وعلى الرغم من الخراب السائد يومئذٍ، أطلقوا على أولادهم أسماء عظيمة جميلة مُعبِّرة عن إيمانهم. لربما كان إدراكهم ضئيلاً لعظمة الإرث الذي أسبغوه على أولادهم وذريتهم، عندما أسموهم بمثل هذه الأسماء، فالأسماء مُذكِّر ثمين لحامليها - في الأيام الصعبة التالية - باهتمام الله بشعبه.
نفعل حسنًا لو أننا حاولنا تذكر الأسماء العبرية لهؤلاء المسبيين الأربعة الصغار. لم يكن من الممكن أن يندمجوا مع المجتمع الجديد، ومن ثم لزم إعادة تسميتهم. وكان ذلك هجومًا مدروسًا على إيمانهم، فضلاً عن كونه تجديفًا ضد الله الحقيقي. وبإطلاق هذه الأسماء عليهم، عبَّر البابليون عن ملكيتهم لهؤلاء العبيد. ولم تكن هذه الأسماء الجديدة بالطبع تُعطي المجد لله (أع ١٢: ٢٣). قارن هذه الأسماء الجديدة مع أسمائهم الأصلية، ولاحظ المعاني المُرعبة التي للأسماء الجديدة.
دَانِيآلُ: “الله قاضيَّ” أو “قاضيَّ هو الله”. بَلْطَشَاصَّرَ: “بيل (ماردوخ) يحفظ حياته”، أو “ﻟﻴﺤفظ ﺍﻹﻟﻪ بيل حياته”.
حَنَنْيَا: “الله حنان“ أو “الله مُنعِم”.
شَدْرَخَ: أمر الإله أكو (إله القمر لدى البابليين).
مِيشَائِيلُ: “مَن مثل الله؟“ مِيشَخَ: “مَن مثل أكو”؟
عَزَرْيَا: “الله عوني” أو “الله قوتي”. عَبْدَنَغُوَ: “خادم الإله نخو” أو “عبد نبو” أو “ابن نبو”.
كان هذا وقتًا عصيبًا لهؤلاء الفتيان. لقد انتُزعوا بالقوة من بيوتهم، وربما أُجبروا على السير مئات الأميال ليصلوا إلى هذه الأرض الوثنية الغريبة. لقد أُخذوا بعيدًا عن مركز ديانتهم، وعن رعاية ورقابة آبائهم. وكان عليهم أن يتحملوا كل هذا، بل وربما العديد من الأهوال الأخرى، في باكر سنيهم، شديدة الحساسية وسريعة التأثر. لعله يكفي للفتى أن يُناضل وينتصر على التغيرات الذهنية والجسمية التي تعتريه إبان فترة البلوغ، وضد التجارب والفخاخ التي تكتنفها. إلا أن هؤلاء الفتية كان عليهم أن يُجابهوا ما هو أكثر.
قد تتغير البيئة، والتعليم، واللغة، والأسماء، ولكن ما أن يُجري الله عملاً في القلب، فهناك حياة جديدة بإمكانها أن تتجاوب مع وصايا الله. فهؤلاء الفتية يستعرضون - من وجوه عديدة – ملامح بقية لهم ذات الإيمان، وإن كانوا يعيشون في أيام أبهى وأفضل.
يأتي بنا هذا العدد إلى الأزمة الكبرى التي واجهت دَانِيآل في باكر حياته، والتي لو أنه تحوَّل عنها ولم يواجهها، لربما ما كنا سمعنا باسمه. كان سيُعْتَبر مجرد واحد من الذين تعايشوا – بسلبية - مع الموقف الجديد. ولربما راوده فكر كهذا: “حسنًا! هذه الوصايا تُتَّبَع فقط عندما تعود إلى بيتك، أما هنا فلن يعرف أحد بفعلتك. افعل ما يسرك. عليك أن تفكر في نفسك، وتبني مستقبلك”. ومثل هذه الضغوط والمجادلات ما زالت تواجه الفتيان اليوم. أَليست مثل هذه الفخاخ كانت تعترض دَانِيآل؟ ولكن دَانِيآل صمَّم أن يُطيع كلمة الله. لعل السبب في أمانته كان يعود إلى أن كلمة الله كانت تسكن قلبه. هذا وحده الكفيل بأن يمد المؤمن الشاب بالقوة الحقيقية (١يو ٢: ١٤). وما قاله الكتاب هو ما تمَّ في حياة هذا الفتى الأسير. كان سلطان كلمة الله هو المُهيمن على حياته كلها.
كان بعيدًا عن البيت، وعن الأبوين التقيين، وعن الهيكل، ومحرومًا من كل دعامة بشرية. ولكنه صمَّم أن يعمل مشيئة الله، وهكذا سلك سلوكًا غير السلوك المُتوَقَّع من نظيره. وكان السبب واحدًا وبسيطًا: “هكذا قال الكتاب”. ثم لا يلبث الشاب أن يواجه صراعًا شخصيًا، حيث ينبري قائل: “لا تُثِر ضجة على الملأ، ما دام معتقدك صحيحًا. لا داعٍ لأن تُجاهر به. تأقلم مع ظروفك الجديدة. نحن في أوقات صعبة، لا تدع لك فرصة للاختيار”. وحق أن المؤمن صاحب الكتاب المفتوح، ليس له الاختيار. وفي هذا السياق، فإن الآية الواردة في أعمال ٥: ٢٩ واضحة للغاية: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ». وفي مواجهة كل ما قد يقوله المُقاوم ضد مثل هذا السلوك، فإن دَانِيآل عزم في قلبه على القرار الصحيح. كان عليه أن يقف وحيدًا. وبالفعل هكذا كان. هل سبق لك اتخاذ مثل هذا القرار؟
والعدد الثامن ملآن بالمعاني: «أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ». هل يوجد شباب اليوم محكوم سلوكهم بمثل هذا المبدأ؟ هذا هو الملمح الحقيقي الجوهري، الذي كان يُمَيِّز النذير، الواردة شريعته في الأصحاح السادس من سفر العدد؛ الانفصال عن كل ما قد يُقدِّمه العالم. ومن بين قرائي الأحداث، مَن منهم سيرفض رفاهية أو ثراء مُقدمان له، في مثل هذه الظروف؟ ولكن الإنسان المهتم بعمل مشيئة ورضى الله، وهو غير معني بمعدته وبطنه – كما هو حال دَانِيآل – سيعزم على رفض طعام المَلِكِ.
وما الملك إلا رمز لكل أحد يريد أن يُغذي عقلك بمبادئ هذا العالم. وطعام العالم هو كل ما يقتات عليه الإنسان الطبيعي، للمتعة والتغذية. وهو يستمد كل وجوده وقوته من ما يمده به الشيطان. ولكن عطايا الشيطان هذه تُدمر الحياة الروحية. واليوم، فإن إله هذا العالم يدس طعامه المُقدَّم لنا في كل أنواع وسائل الإعلام. ويُريد الشيطان أن يُغذي أذهاننا على كل تافه ونجس. وعلى المؤمن أن يُراعي سلوك النذير، في حياته، سائرًا في سبيل الانفصال إلى الله.
هذه الآيات تضع أمامنا جوانب مهمة يجب أن تتميز بها الحياة المسيحية. وكما كان الحال مع يوسف، قبل قرون خلت (تك ٣٩: ٤، ٢١)، فإن أعداء دَانِيآل أظهروا نحوه إشفاقًا وتقديرًا. وهذا يستحضر أمامنا الحقيقة الواقعة: «إِذَا أَرْضَتِ الرَّبَّ طُرُقُ إِنْسَانٍ، جَعَلَ أَعْدَاءَهُ أَيْضًا يُسَالِمُونَهُ» (أم ١٦: ٧).
لم يكن “رَئِيس الْخِصْيَان” راغبًا في أن يفقد حياته بسببهم. ولكن حين يكون الإيمان فعالاً، فإن النعمة تفتح طريقًا حتى في وسط الصعوبات والمعوقات. وهكذا وافق “رَئِيس الْخِصْيَان” أن يمنحهم فترة اختبار. وكان دَانِيآلُ إنسانًا بارًا، عاش بالإيمان، ووثق في الله أن يُزكيه في هذا الأمر.
في أيام المملكة الزاهية، تحت حكم سليمان، كان مُمكنًا - ظاهريًا على الأقل - أن تتوافق مع الكثير من متطلبات الناموس. ولكنها كانت أيامًا ألمع وأفضل، إذ كان ثمة تقوى أكثر، والتصاق أقرب لكلمة الله. كان الأمر آنذاك أسهل كثيرًا! ولكن الآن حلَّ الخراب وساد. فلم يكن سهلاً اختيار هذا السبيل. ربما عندما تواجهنا الصعوبات وتحاول إعاقتنا، نُصبح أكثر عُرضة للاكتئاب، ونُجرَّب بالتخلي عن محاولاتنا في سعينا لنكون أمناء. ولكن هل هو أمر يُكرم الرب أن نقلع عن محاولاتنا لتقديم المجد اللائق به، والتوافق مع كلمته؟ مثل هذا السبيل الجبان لم يكن لإنسان نظير دَانِيآل أن يرتاده. فما زال الإيمان ينبغي أن يُمارس، وما زال مسار الطاعة ينبغي أن يُسلَك.
نجح دَانِيآلُ في التجربة، مُظهرًا انفصالاً عمليًا عن العالم. ونحن أيضًا ينبغي أن يكون حالنا هو الرفض بإباء لأي شيء يُقدّمه العالم. وعندما نكون في مثل الحالة، نُصبح مُهيئين لنستقبل عطايا خاصة، وبركات استثنائية، من الرب. وفي تكوين ١٤: ٢٣؛ ١٨: ١٧ نجد مثالاً مُبكرًا لهذا المبدأ. نجح دَانِيآلُ ورفاقه في اجتياز امتحان الأيام العشرة. لقد أنجح الله مقصدهم. وحقًا يقول الرب: «حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي» (١صم ٢: ٣٠). وفي قصتنا هذه أروع تصديق على هذا الحق مشروحًا بأجلى بيان. فتقوى دَانِيآل كانت ربحًا جزيلاً. لقد فاق أترابه عشرة أضعاف من حيث الأفضلية (ع ٢٠). بالطبع اضطلع دَانِيآلُ بمسؤوليته، وخصص جهده للدراسة الجادة. ولكن في كل الأمور كان يتطلع إلى الله إلهه ليفظه في كافة ظروفه. لقد صادق الله على سلوك الفتية الأربعة الأمناء، فوُجدوا الأفضل بين كل عبيد الملك الذين تعلَّموا فقط علوم هذا العالم الظلامية.
ومن دَانِيآل بالذات نستقي درسًا مهمًا. فجوهر سفر دَانِيآل هو نبوي. وهل تريد أن تُثمن وتقيم أسرار الكلمة النبوية؟ هل تريد أن تفهم أفكار الله ومقاصده؟ الأمر بسيط: اقرأ كلمته، واعمل بها، وتصرف بموجبها. سر مع الله، وليس مع العالم، وحينئذٍ تستنير عيناك «سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ» (مز ٢٥: ١٤).
ولكن هؤلاء الفتية لم ينالوا مكافأة طاعتهم فحسب، بل أعدتهم أمانتهم أيضًا إلى مُقبِل الأيام. ففي التجارب والتدريبات يتعلمون طبيعة إلههم «أَمَّا الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ إِلَهَهُمْ فَيَقْوُونَ وَيَعْمَلُونَ» (دا ١١: ٣٢)، وهذا ما كان بالفعل.
استمر دَانِيآلُ إِلى السَّنَةِ الأُولَى من مُلك كُورَش، ويُسجل الكتاب أنه امتد إلى ما بعده. لقد ابتدأ حسنًا في حداثته، واستمر في خدمة طويلة لله، تحت حكم ولاة وثنيين. فالبداية الحسنة مرغوبة، ولكن الدوام والخاتمة الصالحة مطلوبة ومتوَّقعة أيضًا لنا. ليت الله يهبنا نعمة بها نخدمه خدمة مقبولة. ولقد أعطى الرسول بولس تيموثاوس هذه الكلمات التي نحتاجها نحن أيضًا: «وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (٢تي ٣: ١٤، ١٥).
إدوين ن. كروس