«ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصًا للعالم. مَنْ اعترف أن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو في الله» (1يو4: 14، 15).
العالِم، والفلكي، والرياضي الإنجليزي الكبير إسحاق نيوتن (1642م ـ 1727) عُرف بين أقرانه العلماء بأنه واحد من أعظم العقول في تاريخ الفكر البشري؛ ففضلاً عن انشائه فرع الرياضيات المعروف باسم التفاضل والتكامل، واكتشافه أسرار الضوء وألوان الطيف، فهو أيضًا أول مَنْ أطلع الجنس البشري على سر تماسك وانسجام الكون بأجرامه المختلفة بنظريته الشهيرة عن الجاذبية. ورغم أن ”أينشتين“ رفض تفسيره للجاذبية، إلا أنه اعترف أنه لولا اكتشافات ”نيوتن“ عن الجاذبية، لكان عمله (عمل أينشتين) مستحيلاً. وقد قال أينشتين فيه: ”ما زالت مفاهيم نيوتن نبراسًا لنا جميعًا يرشد فكرنا“.
ورغم أن ذكراه دائمًا مرتبطة باكتشافاته العلمية والرياضية، لكن من الثابت أن نيوتن قضى معظم أوقاته في دراسات كتابية وقضايا لاهوتية. وعندما سُئِلَ وهو على فراش الموت عن أعظم اكتشافاته، فإنه تجاهل كل اكتشافاته العلمية، ولخَّص حياته على هذا النحو: ”تعلمت واكتشفت في حياتي حقيقتين عظيمتين: الأولى أنني خاطئ أثيم، والثانية أن الرب يسوع المسيح مُخلص أعظم من كل خطاياي“.
والعددين اللذين في رأس المقال مناسبين للتطبيق على نيوتن: فقد شعر بثقل خطاياه وشهد عن قوة المسيح المُخلصة في حياته. ورغم أنه معروف بين العامة بأنه مكتشف قانون الجاذبية، إلا أنني متأكد أنه يوّد لو أن كل الناس اكتشفت وعرفت جاذبية المخلص وحلاوة غفرانه لكل خاطئ أثيم، وهي جاذبية ـ لو تعلمون ـ أعظم بكثير.
عزيزي القارئ .. هل اختبرت قوة المسيح المخلّصة في حياتك؟