«وأما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضل. أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» (يوحنا10: 10، 11).
***
بطل هذه القصة صبي مُعاق ذهنيًا. لم يسبق له أبدًا أن تعلم القراءة أو الكتابة. وكان من الصعب أن ينطق بأي شيء سوى الضحك أو الصياح وفي الغالب كان يضحك. وكان في أكثر الأحيان يُرَى أمام منزله حيث يلعب مع الأطفال الصغار. كان يعتني بهم، وكان الصغار مُخلصين له تمامًا. خلافًا لذلك لم يكن هناك شيء يستطيع أن يفعله.
وفي أحد الأيام حدثت الواقعة. فتاة صغيرة شقراء جرت نحو الشارع. وقد حدث كل شيء مثل البرق، صوت زعيق فرامل، ثم ساد صمت رهيب، إلى أن سُمِعَ صراخ الفتاة المذهولة. لقد نَجَت من موت محقق، لكن صديقها المُعاق ذهنيًا مات. فقد ألقى نفسه بين الفتاة والسيارة المُسرعة.
بعد عشرين عامًا من هذه الحادثة، كانت تقف امرأة شابة بجوار قبر الصبي مع خطيبها زوج المستقبل. قالت: ”منذ عشرين عامًا، مات لأجلي، ولولا ذلك لكنت مدفونة هنا“.
ثم نَظَرت إلى الصليب الكبير الموجود تحت شجرة ضخمة في المقبرة وقالت: ”هناك شخص آخر مات لأجلنا جميعًا. وقد بدأت بالتدريج أفهم ماذا يعني ذلك. لقد مات لأجلنا، لكي يمنحنا حياة أبدية“
لقد جاء الرب يسوع مرة إلى هذه الأرض لكي يعيش حياة طاهرة بارة، ثم ليموت لأجل الآخرين الذين يستحقون الموت الأبدي بسبب حياتهم الخاطئة. إنه بواسطة موته الكفاري، يستطيع الله الآن أن يسامح كل الذين يعترفون بأمانة بخطاياهم، ويقبلون يسوع المسيح كمخلصهم بالإيمان. لمثل هؤلاء المؤمنين يمنح الله الحياة الأبدية.
عزيزي القارئ، هل اتخذت هذه الخطوة الهامة في حياتك؟ هل اعترفت أمام الله بخطاياك وآمنت بأن يسوع المسيح قد مات لأجلك شخصيًا؟ إنه ينتظر منك هذه الخطوة لكي يعطيك الحياة الأبدية علاوة على الغفران الأبدي لجميع خطاياك. أرجوك، لا تحتقر محبة الله لك، ومحبة الرب يسوع المسيح ابن الله الذي أسلم نفسه لأجلك، لأن هذا سيؤدي إلى هلاكك الأبدي في بحيرة النار والكبريت حيث سيصعد دخان عذابك إلى أبد الآبدين.