أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2009
أين ترعى؟ أين تُربض؟ - سبعة صور للاجتماع الى اسم الرب في سفر النشيد
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

سفر نشيد الأنشاد هو سفر المحبة والشركة الفردية بين الرب والمؤمن.  لكننا نجد فيه العديد من الصور التي تحدثنا عن الاجتماع إلى اسم الرب. وسنتناولها بنعمة الرب بالتتابع

أين ترعى؟ أين تُربض؟

«أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى؟ أين تُربض عند الظهيرة؟ لماذا أنا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟».
«إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرعاة» (ع7، 8).
في هذه العبارات الجميلة يمكننا أن نتتبع ثمانية أفكار عن الاجتماع إلى اسم الرب، أربعة منها وردت في سؤال العروس، وأربعة وردت في إجابة العريس.  الأربعة الأولى هي جاذبية الاجتماع، وبركة الاجتماع ونتيجة الاجتماع، والحل البديل المرفوض.  والأربعة التالية نجد فيها تشجيع الرب، وتوبيخه الرقيق، وتوجيه بالمحبة، وتحريضه النافع.

أولاً: جاذبية الاجتماع – المحبة للرب

تبدأ العروس عبارتها بالقول: «أخبرني يا من تحبه نفسي».  وعبارة: “من تحبه نفسي”، التي ترد هنا كأول مرة من خمس مرات تكررت في هذا السفر، تمثل جاذبية الاجتماع.  فنحن نذهب إلى الاجتماع لا لكي نرى الإخوة، وهذا حسن، ولا لكي نستمع إلى عظة وهذا أيضًا حسن، ولكن السبب الرئيسي الذي يقودنا إلى الاجتماع هو رؤية حبيبنا صاحب الوعد الكريم: «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (مت18: 20).  والعروس التي تحب عريسها لا بالكلام ولا باللسان، تريد أن تكون إلى جواره وفي محضره. ونحن نعلم أنه عندما يحب الإنسان شخصًا يتمنى ألاَّ يتركه.

في هذه الآية تحولت العروس من الكلام مع بنات أورشليم إلى الكلام مع من تحبه نفسها. وما عادت تتكلم عن تلويح الشمس لها، ولا عن مضايقة بني أمها لها، أي ما عادت تتكلم عما فيها من سواد، ولا ما عليها من اضطهاد، بل تتحدث إلى أغلى شخص عن أحلى موضوع، تتحدث إلى الحبيب عن محضره “اخبرني.. أين ترعى؟”

ثانيا: بركة الاجتماع - الشبع

فهي تسأل حبيها: «أين ترعى؟».  بمعنى أين تُطعم خرافك الغالية على قلبك.  فالنفس المتجددة لا تجد طعامها في هذا العالم الذي هو بالنسبة لها برية.  والعروس هنا كأنها تقول لحبيببها: أنا ما عاد يشبعني سوى مرعاك أنت. لذلك «أخبرني.. أين ترعى؟».

وعندما تُتْبع العروس سؤالها “أين ترعى؟” بسؤال آخر: “أين تُربض؟” فذلك لأن الخراف في المراعي ما لم تشبع، فإنها تظل تتنقل من مكان إلى آخر طلبًا للطعام. ولكنها بعد أن تشبع فإنها تربض في هدوء.  وكون العروس هنا تسأل: «أين ترعى؟ أين تُربض؟»، فهذا معناه أن الرب عندما يُطعم فإنه يُشبع. ذاك الذي «يفتح يده فيشبع كل حي رضى» (مز145: 16)، ولا عجب فإن أمامه “شبع سرور” (مز16: 11 انظر أيضًا؛ إش58: 11).  ونحن نذكر أنه في أيام الجوع «قال أليشع لغلامه: ضع “القدرة الكبيرة” واسلق سليقة لبني الأنبياء» (2مل4: 38)، فإن كان هذا من أليشع فماذا يكون من رب أليشع؟  وليس الشبع فحسب بل الراحة أيضًا.  ونتذكَّر أن الرب في المعجزتين اللتين فيهما أشبع الجموع، أمر الجمع بأن يتكئوا، ثم ناولهم فأكلوا وشبعوا (مر6: 39-42؛ 8: 6-8).

وسؤال العروس هنا يذكرنا بسؤال تلميذي المعمدان في يوحنا 1: 35- 39.  هنا تسأل العروس من تحبه نفسها: «أين ترعى؟»، وهناك سأل التلميذان المعلم: «أين تمكث؟». وأتيا ومكثا عنده ذلك اليوم.

ثالثًا: تأثير الاجتماع – الهدوء والسلام

تواصل العروس حديثها مع من تحبه نفسها قائلة: «أين تُربض عند الظهيرة؟».  والمؤمن المعتاد على محضر الرب تجده أكثر ثباتًا في مواجهة الصعوبات والتجارب.  وهذا ما تعبِّر عنه العروس هنا بالقول: «أين تُربض عند الظهيرة؟».  والظهيرة هي وقت القيظ اللافح، التي تحدثنا عن التجارب والصعوبات (مت13: ). في هذا الوقت الصعب، فإننا نجد الخراف جالسة في هدوء واطمئنان في محضر راعيها.

لا غرابة إذًا عما نقرأه عن التلاميذ في سفر الأعمال.  فبطرس ويوحنا بعد محاكمتهما الظالمة بسبب شهادتهما عن الرب يسوع، نقرأ «لما أُطلقا أتيا إلى رفقائهما» (أع4: 23). ومرة أخرى نقرأ عن بطرس أنه لما أخرجه الملاك من سجن أورشليم، الذي كان سيُقتل فيه في صباح اليوم التالي، فإنه اتجه فورًا إلى بيت مريم حيث كانت الكنيسة مجتمعة لتصلي إلى الله من أجله (أع12: 12).  وهكذا فعل بولس وسيلا، فبعد خروجهما من سجن فيلبي توجها إلى بيت ليديا وأبصرا الإخوة وعزياهم. ثم انصرفا (أع16: 40).  إن المؤمن الذي اعتاد على محضر الرب، يعلم أنه وسط ظروف البرية الصعبة، لا مسند له نظير الوجود مع إخوته في محضر الرب.

رابعًا: عندما لا أكون في محضرك فأنا مُقَنَّعة

تقول المحبوبة: «لماذا أنا أكون كمُقَنَّعة عند قطعان أصحابك؟» (ع7). وكأنها تقول: ما الحل البديل لأن أُوْجَد في محضرك؟ هل أذهب إلى قطعان أصحابك؟  سأكون في هذه الحالة خلف القناع أو البرقع.  فأنا مع الأصحاب لن أجد الحرية. بينما في محضر الرب، وحيث يعمل روح الرب، “فهناك حرية”.  نعم هناك الحرية للنظر إلى مجد الرب، وبالتالي التغير إلى تلك الصورة عينها (2كو3: 18).  لكن حين يُطفأ عمل روح الرب، نتيجة النظم البشرية؛ لا يكون الرب مرئيًا بوضوح، وكأن بيننا وبينه برقع.  ومن الجانب الآخر فأنا بالنسبة لأولئك الأصحاب سأكون خلف قناع، ولن يمكنهم تمامًا أن يروني، ولن يعرفوا بالتمام حقيقة من أنا، ولا ما بداخلي.  سوف أكون مقنَّعة.  وأما في محضرك فأنت تعرف كل شيء عني، ويمكنك أن تتكلم إلى قلبي. وهو ما أحتاج إليه أشد الاحتياج.

أحبائي: كم من أشخاص استبدلوا الوجود في الاجتماع إلى اسم الرب بأن يربضوا عند قطعان أحد الأصحاب، وأن يصبحوا تلاميذ شخصية دينية جذابة، أو أتباعًا لخادم أمين (أو غير أمين)، أما المؤمن المُخْلِص لسيده فهو لا يعترف سوى بالراعي الوحيد، ولا يعرف سوى قطيع واحد لا قطعان كثيرة. فهكذا كان قصد المسيح عندما مضى ليبذل نفسه عن الخراف، أن يكونوا جميعًا “رعية واحدة وراع واحد” (يو10: 16).  وهو لا يكفيه أقل من اتصال شخصي بالمسيح الذي تحبه نفسه.
ولهذا فإن سؤال المحبوبة هنا يتضمن فكرة في منتهى الأهمية، فهي لا تسأل: أين أَرعى؟ أو أين أجد الطعام؟ بل «أين تَرعى؟».  إن بحثي ليس في المقام الأول عن مكان لشبعي، بل إني أبحث عنك أنت لكي أكون في محضرك.  وهذا يذكرنا بنصيحة بوعز لراعوث عندما قال لها: «أ لا تسمعين يا بنتي؟ لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر» (را 2: 8).  في الحقول الأخرى ستجدين الحنطة، لكنك لن تجدي بوعز نفسه. فماذا بالنسبة لك أيها القارئ العزيز؟  هل مشغوليتك الأساسية عندما تذهب إلى الاجتماع هو أن تجد المرعى أم أنك تكون إلى جوار الراعي؟  اعلم أنه لا يمكن أن يكون الراعي بدون المرعى، لكن ربما يكون المرعى بدون الراعي!

ثم تأتي إجابة الحبيب عن سؤال العروس، وفيه نرى الأفكار التالية

أولا: تشجيع ومديح: ما أجملك!

يقول لها الحبيب: «إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء».  هذه أول عبارة ينطق بها العريس مخاطبًا عروسه في سفر النشيد.  أ ليس هذا رائعًا؟!  إنه لا يصفها بأنها مجرد “جميلة” بين النساء، بل إن الكلمة بحسب الأصل تعني: “أيتها الأجمل بين كل النساء”، أو بالحري “أجمل امرأة في العالم”.  ويبدو أن سر جمالها هو أنها تريد أن تبحث عنه، ولا يشبعها غيره.  وهذا يذكرنا بقول المزمور: «اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حُسْنك» (مز45: 10، 11). هذا هو الحُسْن بعينه، أن ننسى الكل في حبنا له.  لقد كان هذا الحُسْن والجمال في مريم أخت لعازر، التي نجدها دائمًا عند قدمي الرب، فنالت المديح من فمه.

ثم إن في كل مؤمن حقيقي ثمة شيء يجعله أعظم من أعظم شخصية في العالم. أليس فيه الروح القدس؟ أليس هو مولودًا من الله؟ أ ليس هو عضوًا في جسد المسيح؟  يقول الرسول بطرس: «الذي إذ تأتون إليه حجرًا حيًا مرفوضًا من الناس ولكن مختار من الله كريم، كونوا أنتم أيضًا مبنين معًا بيتًا روحيًا كهنوتًا مقدسًا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. فلكم أنتم الذن تؤمنون الكرامة».  نعم هناك كرامة ما بعدها كرامة في نظر الله لمن يُكرِمون هذا الحجر الكريم الذي احتقره وما زال يحتقره ويرفضه الناس.

ثانيا: توبيخ وعتاب رقيق: كيف لم تعرفي؟

يقول لها الحبيب هنا: «إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء».  وهذا يتضمن أنه كان ينبغي أن تعرف. وهي عبارة تذكرنا بقول الرب لفيلبس: «أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس؟» (يو14: 9).  تُرى كم كان ينبغي أن نعرف لو كنا أكثر أمانة مما نحن عليه؟ ألا ينطبق على الكثيرين منا توبيخ الوحي أنه كان ينبغي لسبب طول الزمان أن يسألنا الآخرون وأن نكون مستعدين للمجاوبة (عب5: 12 قارن مع نشيد 6: 2)؟

كثيرون من المهتدين حديثًا لا يشغلون بالهم بالاجتماع إلى اسم الرب.  مع أن المرأة السامرية بمجرد أن خلصت سألت الرب عن مكان السجود، والرب علَّمها وكلَّمها (يوحنا4). ولو سأل أي شخص الرب، لا بُد أنه يجيبه.  وللأسف بعض المبشرين لهم دخل في هذا القصور، فهم يشجعون المولودين حديثًا بأن يذهبوا إلى حيث يشعرون هم بالراحة، وليس حيث يأخذ الرب مكانه في الوسط، ولا إلى حيث تُطاع كلمته. 

في متى 11 تحدَّث المسيح عن راحتين: الراحة الأولى راحة للمتعبين والثقيلي الأحمال، عندما نأتي إليه بالإيمان (مت11: 28). ثم راحة تالية للمؤمن عندما يتعلم من المسيح (مت11: 29).  وواضح أن أفضل مكان لكي نتعلم هو الاجتماع إلى اسم الرب (أف3: 18).  والرب قبل أن يقول “تعلَّموا مني” قال “احملوا نيري عليكم”. وأن نحمل نير المسيح معناه أن نخضع له ولتعاليمه.  ترى هل نحن نخضع له كنسيًا؟ وهل نجتمع إلى اسمه القدوس وحده (مت18: 20)؟

لقد تذكَّر الرب بعد مئات السنين، بكل التقدير، التصرف الذي عمله شعب إسرائيل في البداية “ذهابك ورائي في البرية في أرض غير مزروعة”. فالشعب لم يذهب وراء أعظم الشخصيات (موسى)، بل وراء الرب.  لكن الرب سرعان ما يأسف لأن الشعب ترك محبته الأولى (إر2: 2-8).

ثالثًا: توجيه: أسألوا عن السبل القديمة وسيروا فيها

«إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم».  لم يكتفِ الرب بالعتاب، بل تبع ذلك بالتعليم، تمامًا كما فعل بعد ذلك مع فيلبس الذي لم يكتف بتوبيخه وعتابه بالمحبة، بل علَّمه (يو14: 9-11).  وقوله “اخرجي على أثار الغنم”، ذلك لأننا لسنا أول الطابور، بل سبقنا كثيرون من الأتقياء في اتِّباع الرب. لكن علينا أول شيء أن نخرج.

تفكَّر في أبي المؤمنين الذي ارتبطت به أول ذكر لكلمة السجود في الكتاب المقدس.  لقد دعا الله أبانا إبراهيم للخروج من أرضه ومن عشيرته، ولم يحدد له المكان، بل قال له: «إلى الأرض التي أريك».  فلما أطاع وخرج، حينئذ ظهر له الرب، وبنى إبراهيم مذبحًا للرب الذي ظهر له (تك12: 1-7).  ثم بعد أن نجح في درس طاعة الإيمان والخروج، فقد تعلم شيئًا عن السجود المؤسس على الذبيحة (تك22).  ومرة أخرى لم يحدد الرب لإبراهيم مكان تقديم الذبيحة، بل قال له: «خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك» (تك22: 2).
هذا معناه أن الرب يطلب منا الخروج، من ثَمَّ يرشدنا.  علينا أن نخرج أولاً عن كل ما يغاير كلمته قبل أن يكشف لنا فكره.  والعريس هنا لم يقل للمحبوبة أنا في هذا المكان أو ذاك، بل قال لها: «اخرجي».  ونحن أيضًا لن يمكننا أن نعرف أين يرعى حبيبنا، وأين يُربض، طالما أننا ما زلنا نتبع الأنظمة البشرية التي من صنع الناس. لكن عندما ننفصل ونخرج، فإنه سيُدرِّب الودعاء في الحق، ويُعلِّم الودعاء طرقه (مز25: 9).  هناك كثيرون لا يريدون سوى المعلومات، لكن الرب يريد الطاقة الإيجابية للتحرك والنشاط «اخرجي على آثار الغنم».

والأمر نفسه نجده في العهد الجديد، فلما سأل الربَ اثنان من تلاميذ المعمدان: «يا معلم أين تمكث؟»، فإنه لم يذكر لهما اسم الشارع بل قال لهما: «تعاليا وانظرا» (يو1:  38، 39). وبالمثل عندما سأل التلاميذ الربَ قائلين له: «أين تُريد أن نمضي ونعد لنأكل الفصح؟» فإن الرب أرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: «اذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه» (مر14: 12، 13).  ومن هذا كله نتعلَّم أن المسألة تحتاج إلى تدريب روحي، كقول الرسول بولس: «اتبع البر والإيمان … مع الذين يدعون الرب من قلب نقي» (2تى2: 22). فأول شيء يجب اتباعه هو البر، أي الانفصال عن الإثم، كل ما يعارض فكر الرب. يلي ذلك أن نتبع الإيمان، أو بلغة العريس هنا: «اخرجي على آثار الغنم». 

رابعًا: تحريض: تعال ومعك آخرون

يقول العريس للمحبوبة: «وارعي جداءك عند مساكن الرعاة» (ع8).  إنه يريد منها أن تتمثَّل به في اهتمامه بالغنم، وأن ترعى الجداء بنفس عواطف الراعي الصالح، وأن ترعاهم في نفس مرعاه.

أخي أختي: هل وكلك الرب على مجموعة صغيرة من المؤمنين لتعتني بهم، وتقدم لهم الطعام الروحي؟ هل أنت مسؤول عن فصل مدارس أحد، أو مجموعة من الشباب الناشئ؟  إنَّ علينا أن نشجع هؤلاء الصغار ليأخذوا مكانهم في هذا المكان المبارك، “الاجتماع إلى اسم الرب”.  هل ندرب الشباب والأولاد أن يكونوا بجوار مساكن الرعاة؟  صحيح قد تكون للصغار والشباب حاجة خاصة، فدعنا مع تسديدنا لهذا الاحتياج، نحرص على أن نشجع الصغار على الاجتماع إلى اسمه.

لقد رفض موسى العظيم فكرة فرعون الخبيثة أن تقتصر العبادة على الرجال. بل فَهِم أن العبادة هي امتياز كل شعب الله، رجالاً ونساءً، صغارًا وكبارًا.  وبعده فإن صموئيل متعلمًا من أمه، بمجرد أن فُطم، أتى إلى بيت الرب وسجد هناك للرب (1صم1: 28). والمسيح وهو له من العمر 12 سنة كان جالسًا وسط الشيوخ يسمعهم ويسألهم.

لو أننا أخذنا الحملان إلى المرعى فسرعان ما ستتعلم الحملان من الأمهات أن تأكل من نفس المرعى.  وشكرًا لله فإن راعينا العظيم يهتم بكل من الصغار والكبار على السواء (إش40: ؛ يو21: 15-17).

يوسف رياض