|
|
|
الدُّخُول إِلَى الأَقْدَاس
|
|
«فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ، وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ، لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ»
(عب١٠: ١٩-٢٢)
يا لها من مكانة رفيعة صارت لي! فالآن لم يعد لي ضمير خطايا. لقد طهرني الرب من كل أدراني. إنه لم يكن ليستطيع أن يأتي بي إلى محضر الآب وما زالت عليَّ خطية واحدة. لقد أطاع الرب يسوع حتى الموت، وهذا سوى المسألة برمتها. وهو الآن يمنح القوة للخاطئ المسكين. بل وقد صارت لي حرية مقدسة للدخول إلى محضر الله إذ عرفت أن الرب يسوع جالس هناك عن يمين الآب. المسيح حياتي هناك، ولي فيه تبرير كامل ومحبة فائقة وضمير مُكمَّل للظهور أمامه.
إنك لا تستطيع أن تدخل إلى محضر الله وما زالت هناك خطية واحدة ضدك. من الحماقة أن تفتكر في ذلك، ومن الجنون أن تحاوله. إن خطية واحدة كفيلة بأن تقصيك عن محضره، غير أن دم المسيح قد غسلنا من كل خطايانا، حتى أن المؤمن يتمتع بالله وبمحضره «نَفْتَخِرُ ... بِاللَّهِ» (رو٥: ١١). إن الرب يسوع المُمجَّد الجالس في السماء أرسل المُعزي، الروح القدس، ليمنحنا القوة للشركة معه. بل لقد أتحدنا بشخصه في مكانه ونحن ما زلنا على الأرض. ثم إنه ليس قبل القيامة استطاع أن يدعو التلاميذ “إخوته”، وليس قبل ذلك قال لهم: «سلاَمٌ لَكُمْ!» (يو٢٠: ١٧، ١٩).
والآن صار لنا بر المسيح. وقد مُنحنا العربون. وننتظر الميراث. وانسكبت محبة الله في قلوبنا. وعندما نُعاين قداسة الله وقوته ومحبته، كم يكون مُسرًا لقلوبنا أن نتذكر أنه أبونا، وأن المحبة التي يكنها نحو ابنه هي ذات المحبة التي في قلبه نحونا. الله لم يره أحد قط، ولكننا نتعلَّم مَن هو الآب بواسطة الابن.
|
داربي
|
|
|
|