بالرغم من أن حياة داود شوَّهتها بعض الأخطاء، إلا أن مفتاح حياته هو موقفه تجاه الله. فكان مجد الله هو اهتمامه الأول؛ ونلمس هذا بكثرة في مزاميره. ففي صراعه مع جليات لم يُظهر أي اهتمام بمجده الشخصي. إن ما ميَّز حياته ليس الطموح، بل رغبته الشديدة في تحقيق مجد الله.
فكان دوامًا يُسبِّح الله بكل قلبه، وعلى الرغم من أن ارتداده عن هذا الوضع كان خطيرًا، إلا أنه كان الاستثناء وليس القاعدة. وعندما قاربت حياته من الانتهاء طلب أن يبني بيتًا للرب. وكان سيعد هذا الأمر تاج إنجازاته (2صم7: 1-3). ولكن عندما رفض الرب هذا الطلب لم يغضب بل عمل كل ما بوسعه ليعد لبناء البيت بواسطة ابنه سليمان! ورغبة داود هذه أشعلت الحماسة في سليمان (2أخ6: 8، 9).داود هو الوحيد في الكتاب المقدس الذي دُعي «رجل حسب قلب الله» (1صم13: 14؛ أع13: 22)، ولقد أُطلق عليه هذا الاسم «لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ» (1مل15: 5). فهناك ستة أسباب على الأقل وراء تسميته برجل حسب قلب الله:
أولاً:
فَعَل داود مشيئة الله
قال الله: «وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي» (أع13: 22). غالبًا ما نجد أن معرفة مشيئة الله، في أمر معين، أمرًا صعبًا بالرغم من كوننا نملك إعلان الله في الكتاب المقدس. كيف عرف داود مشيئة الله؟ لقد سأل الله الذي يجيب دائمًا. عندما تصرف داود بدون سؤال الرب كانت النتيجة فشل وخطية. على سبيل المثال، عندما أراد داود إحضار التابوت لأورشليم لم يسأل الله عن الوسيلة، فكانت النتيجة: حَمْل التابوت بطريقة خاطئة، وموت أحد الرجال؛ عُزة.
إذا درسنا حياة داود، سنجد أنه طلب الإرشاد من الرب تسع مرات. نجد أربع تساؤلات في 1صموئيل 23: 2- 12. سمع داود أن الفلسطينيين يحاربون قعيلة وينهبون البيادر. «فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ: أَأَذْهَبُ وَأَضْرِبُ هَؤُلاَءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ: اذْهَبْ وَاضْرِبِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَخَلِّصْ قَعِيلَةَ». لقد أجاب الرب داود فورًا ووعده بأنه سيخلص قعيلة. ولكن رجال داود كانوا خائفين، وهذا مثَّل امتحان حقيقي لإيمان داود، فإذا كان رجاله لا يرغبون في اتِّباعه، فكيف سيُخلِّص قعيلة؟!
رفَضَ داود أن يتراجع بسبب خوف رجاله، لذلك سأل الرب مرة أخرى «فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: قُمِ انْزِلْ إِلَى قَعِيلَةَ, فَإِنِّي أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ». لم يستاء الله من تكرار السؤال، والدليل على هذا أنه لم يكتف بتكرار الإجابة بل وضَّحها له بصورة أكبر حيث أكَّد له النصر. يا ليت هذا يشجعنا أن نأتي للرب في كل صعوبة، ونعتمد عليه دائمًا. «فَذَهَبَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى قَعِيلَةَ وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَاقَ مَوَاشِيَهُمْ وَضَرَبَهُمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً, وَخَلَّصَ دَاوُدُ سُكَّانَ قَعِيلَةَ».
عندما سمع شاول أن داود ورجاله في مدينة مغلقة ذات أبواب وعوارض، أسرع كيما يقبض عليهم. وهنا سأل داود الرب للمرة الثالثة: «يَا رَبُّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ, إِنَّ عَبْدَكَ قَدْ سَمِعَ بِأَنَّ شَاوُلَ يُحَاوِلُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى قَعِيلَةَ لِيُخْرِبَ الْمَدِينَةَ بِسَبَبِي. هَلْ يُسَلِّمُنِي أَهْلُ قَعِيلَةَ لِيَدِهِ؟ هَلْ يَنْزِلُ شَاوُلُ كَمَا سَمِعَ عَبْدُكَ؟ يَا رَبُّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ, أَخْبِرْ عَبْدَكَ». فَقَالَ الرَّبُّ: يَنْزِلُ». وهذه مرة أخرى أجاب الرب فيها على داود.
ثم سأل داود الرب للمرة الرابعة: «هَلْ يُسَلِّمُنِي أَهْلُ قَعِيلَةَ مَعَ رِجَالِي لِيَدِ شَاوُلَ؟، فَقَالَ الرَّبُّ: يُسَلِّمُونَ». وعندئذ هرب داود. فالرب يجيب بأناة بغض النظر عن عدد التساؤلات.
نقرأ عن السؤال الخامس لداود في 1صموئيل 30: 8-20 عندما ضرب العمالقة صقلغ وأخذوا النساء والأطفال أسرى. فعندما رجع داود والستمائة رجل إلى صقلغ متوقعين مقابلة أُسرهم، فوجئوا بالمدينة محروقة بالنار وبفقدان أسرهم المحبوبين لديهم. «فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ: إِذَا لَحِقْتُ هَؤُلاَءِ الْغُزَاةَ فَهَلْ أُدْرِكُهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ: الْحَقْهُمْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ وَتُنْقِذُ». فذهب داود وضرب الأعداء واسترجع كل ما أخذه العماليق، ومن ضمنها زوجتاه.
المرة السادسة التي فيها سأل داود الرب في 2صموئيل 2: 1 حدثت بعدما قتل الفلسطينيين شاول ويوناثان «وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ دَاوُدَ سَأَلَ الرَّبَّ: أَأَصْعَدُ إِلَى إِحْدَى مَدَائِنِ يَهُوذَا؟، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: اصْعَدْ. فَقَالَ دَاوُدُ: إِلَى أَيْنَ أَصْعَدُ؟ فَقَالَ: “إِلَى حَبْرُونَ». فداود لا يخطو خطوة واحدة نحو المطالبة بحقوقه بدون سؤال الرب. وهذا يرينا كيف أن داود - بالرغم من أخطائه - ينتظر الرب ويعلن اعتماده التام عليه. وهو هنا يُذكرنا بالرب يسوع الذي كان دائمًا ينتظر أبيه. جاءت الإجابة على الفور إنه عليه بالذهاب لحبرون إحدى مدن اليهودية، وهناك مسحوه ملكًا على اليهودية.
نجد سؤال داود السابع في 2صموئيل 5: 17- 21 «وَسَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ مَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَصَعِدَ جَمِيعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيُفَتِّشُوا عَلَى دَاوُدَ. وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ نَزَلَ إِلَى الْحِصْنِ. وَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. وَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ: أَأَصْعَدُ إِلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ أَتَدْفَعُهُمْ لِيَدِي؟” فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ: “اصْعَدْ لأَنِّي دَفْعًا أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ». وهكذا ضرب داود الفلسطينيين.
وبعدها مباشرة نجد سؤال داود الثامن في 2صموئيل 5: 22- 25 حيث عاد الفلسطينيون في وادي الرفائيين مرة أخرى «فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ الْبُكَا». هذه المرة قال الرب لداود أن يتَّبع خطة أخرى، وإذ أطاع الرب ضرب الفلسطينيين من جبع إِلى مدخل جازر.
والسؤال التاسع لداود نجده في 2صموئيل 21، عندما حدث جوع في الأرض ثلاث سنوات «فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ». فعندما واجه داود مشاكل، ولم يعرف ماذا يعمل، سأل الرب وانتظر الإجابة. لقد تعلم داود أنه عليه انتظار الرب للإرشاد.
ثانيًا:
حمد داود المتواصل للرب
كتب داود 77 مزمورًا من 150 مزمور في كلمة الله. وفي كثير من مزاميره يفيض ويعلو تسبيحه ، والذي تميز بـثماني خصائص:
- الحرص: لقد اهتم داود وحرص على عادة التسبيح: «لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ» (مز65: 1). فلقد كان حمد الرب يشغله كثيرًا حتى أنه سمَّاه “إِلَهَ تَسْبِيحِي” (مز109: 1). يا ليتنا نتعلم نحن أيضًا أن نسميه إله تسبيحنا.
- الاستمرارية: كان تسبيح داود للرب باستمرار: «أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِمًا تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي.» (مز34: 1). فلقد دعيَّ داود: “رجل بحسب قلب الله” لأنه كان فائض بالشكر. فداود كان دائم الحمد لله سواء في الظروف الجيدة أو الصعبة، حتى وهو هارب من شاول (مز57: 7).
- القلب: لقد حمد داود الرب من كل قلبه: «أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي» (مز9: 1، 138: 1، 86: 12). فكان الرب مسيطر على كل عواطفه.
- التصميم: ونلمس ذلك في كلماته: «ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اللهُ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ. كَذَلِكَ مَجْدِي» (مز108: 1)، فعندما يقول داود أنه سوف يرنم، فهو يعني أنه صمم وقرر لفعل ذلك.
- الافتخار بالرب: «أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ ... بِالرَّبِّ تَفْتَخِرُ نَفْسِي» (مز34: 1، 2). هل إلهنا هو موضوع فخرنا؟ أم أننا نفتخر: باسمنا .. وضعنا .. ثروتنا .. عائلاتنا، أو شيء آخر؟
- الفرح: ففي كثير من المزامير يأتي الفرح جنبًا إلى جنبٍ مع التسبيح. « فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ (الفرح). أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ» (مز27: 6)
- المجاهرة: «أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ وَأُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ الأُمَمِ» (مز108: 3)، «يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ» (مز51: 15).
- الحمد: «ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اللهُ ثَابِتٌ قَلْبِي. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ» (مز57: 7)، كان داود في المغارة عندما سطر هذه الكلمات- هارب من وجه شاول. ففي أصعب الظروف كان داود ثابت في تسبيحه للرب. فلم يكن متوقفًا على الدوافع بل كان مبدأ ثابت عنده.
ثالثًا:
إيمان داود العظيم
على الرغم من أخطاء داود الكثيرة، إلا أنه كان هناك إيمان لا يفشل أبدًا. لقد عرف الله قلبه، فداود أحب، ووثق، وسار مع الله. وعندما أخطأ، وقعت عصا الله التأديبية عليه بشدة، ولكنه لم يتذمر أبدًا. فهو كان يعتز برفقته مع الله. لقد كان رجلاً بحسب قلب الله.
حتى وهو غلام صغير، أعطى قلبه لله. وإذ واجه جليات، شهد لإيمانه «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ. وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ» (1صم17: 45). فلم يكن الذل الذي لاقاه شعب إسرائيل هو سبب حربه مع جليات، بل كان السبب هو تعيير جليات لله الحي.
رابعًا:
عدم انتقام داود لنفسه
لم ينتقم داود لنفسه أبدًا، فهو كان يترك النقمة للرب. فكان بإمكانه قتل شاول- الذي كان متعطش لدماء داود- في مناسبتين مختلفتين (1صم24؛ 26). ولكن داود تركه ليدي الله ليفعل به كما يشاء. قال الله: «لِيَ النَّقْمَةُ وَالجَزَاءُ» (تث32: 35)، وصدَّق داود الله فكتب: «يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ يَا رَبُّ يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ أَشْرِقِ» (مز94: 1)
خامسًا:
غفران داود
نقرأ في 2صموئيل 16: 5-8 أن شمعي سبَّ داود، وكان يقذفه بالحجارة و«كَانَ شَمْعِي يَقُولُ فِي سَبِّهِ: اخْرُجِ اخْرُجْ يَا رَجُلَ الدِّمَاءِ ... قَدْ رَدَّ الرَّبُّ عَلَيْكَ كُلَّ دِمَاءِ بَيْتِ شَاوُلَ»، ولم يكن لإدعائه هذا أي أساس من الصحة، لأن داود لم يكن مسؤولاً عن مقتل شاول ويوناثان في حربهم مع الفلسطينيين (1صم31: 2-4). فأراد أبيشاي ابن أخت داود قتل شمعي، ولكن داود رفض قائلاً: «“دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ... دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ. لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئَنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهَذَا الْيَوْمِ”» (2صم16: 10-12)، فكان داود يرى يد الله في شتم شمعي له.
فالإيمان يرى يد الله في كل المواقف، وفي رده على أبيشاي ذكر داود اسم الرب 4 مرات. فهو علم أن شمعي لم يكن إلا أداة في يدي الرب، ولهذا أظهر الرحمة وغَفَر لشمعي. كملك، كان بإمكانه قتل شمعي. ولكن كرجل بحسب قلب الله، أعطانا صورة للمسيح الذي غفر لنا.
سادسًا:
إظهار داود للنعمة
أظهر داود اللطف لمفيبوشث، ابن يوناثان، وحفيد شاول (2صم9). لأنه كان أعرج من رجليه كلتيهما (2صم4: 4). فكان لابد من حمل مفيبوشث كيما يأتي إلى حضرة الملك. وهكذا لا يستطيع الخاطي أن يأتي للرب بقوته الشخصية. أراد داود أن يظهر له “لطف الله ومحبته” من أجل خاطر يوناثان، كما أن الله من أجل خاطر المسيح أظهر لطفه وإحسانه للإنسان الخاطي (تي3: 4).
معنى اسم مفيبوشث «مخزي»، وعندما سمع الإحسان الذي سوف يفعله معه داود، اعترف بخزيه إذ أطلق على نفسه «كلب ميت». رُفع مفيبوشث من مكانته الوضيعة ومن خزيه إلى مائدة الملك، كأحد أبناء الملك. واليوم نعمة الله معلنة في الإنجيل، فهو رفعنا من خزينا وجعلنا أبناء له.
لم يكن مفيبوشث مستحقًا لهذه البركة. ولكنه حصل عليها بالنعمة، بالضبط كما يصل إحسان الله إلى أناس يستحقون الجحيم. «فَسَكَنَ مَفِيبُوشَثُ فِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا عَلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ. وَكَانَ أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا» (2صم9: 13) فداود مثَّل له “إله كل نعمة” (1بط5: 10)
المميزات السابقة هي التي جعلت من داود رجل بحسب فكر الله. فإذا امتلكنا هذه الصفات واظهرناها في حياتنا اليومية فسوف نصبح رجال ونساء بحسب فكر الله. يا ليت الله يعطينا نعمة حتى نحذو حذو داود.