إذا ما أقبل الليل السكين ويطرد كل لغو أو طنين ويهمس في الجفون كما بسحرٍ أقوم وما رقيب غير ربي أيا مُنْ أمرت فصار كونً وأجريْت البحار بما حوته وقلت فكان نورٌ بعد ليلٍ أأنت الخالق الجبار تُعنى كراعٍ تحمل القطعان حملاً وتدعوها بأسماء الحنانِ فمثلك ذلك الإحسان ربي لقد جاوزت بالإحسان فكري يلف الكون كالأم الحنون ويثمل بعض قوم صاخبين فتنطبق الجفون على الجفون أناجي الله في جوف السكون وأسست الكواكب والسماء وأطلقت الضياء إلى الفضاء وأخرجت الصباح من المساء وترفق بالعبيد وبالإماء فلا خَوَرٌ يصيب ولا عياء وكنت على الصليب لها فداء فليس له حدودٌ وانتهاء فماذا أرد والأيدي خلاء
|