يا طائرًا في أعالي الجو مرتفعًا وجدناه. لا بل وُجدنا منه بل صدحتْ(1) وشعّ في ليلنا نورًا وأدفأنا هوذا بلا فضة كلا ولا تعب في الرب يسوع قد دانت(3) لنا قمم المُنى مَنْ يأتِ يأخذ مجانًا بلا ثمنٍ تلك المحبة رائعة وفائضة فاحرص على نيلها واقرب إلى نورها إن جئتَ نلتَ عطاها طيبًا، فلقد يا ربنا الفادي اجذبنا إليك هُدىً وارحم قلوبًا غَدتْ في البؤس تائهةً والقلبَ نسكب والشكران نهرقه والحمد والمجد والتسبيح نرفعهُ سر السعادة عنه الغيم قد قُشعا طيورُه في رُبانا(2) والمنى رَجعا في جناح حبه حتى قلبنا ركعا خبز السعادة نحو الكل قد دُفعا وكذا نورُ السما سطعا مـاءَ الحياة ثمينًا طيبًا جُرعا مَنْ جاء نال ومَنْ لم يأتِ قد مُنعا واستشفاني مائها، ذاك الذي مُنعا نلتَ الحياهْ وعنك البؤس قد نُزعا والمس بحبك قلبا في الورى صُرعا ذاقتْ من المرِّ شر المر منتقعا أمام حبك ذا العالي الذي سطعا لعرشك العالي ما داعي الحياة دعا!

(1) صدحت : غنّت   (2) رُبانا : ربوعنا   (3) دانت : صارت دانية