لا أحد، في رواية الإنجيل، عدا الرب نفسه، يبز سمعان بطرس تقدمًا ولمعانًا. وهو معروف بسقطته العظيمة بإنكار الرب، أكثر مما عُرف بنقاط قوته. ولكن مهما يكن من أمره فهو كان – مثل داود في القديم – ذا قلب كامل تجاه الرب. والمفتاح لتقدير هذا الرجل المُثير للفضول، كما لبرئه من سقطته، ولنجاحه، يكمن في ثلاثة اعترافات تأسس عليها إيمانه:
الاعتراف الأول: لوقا5: 1-11
كان أول لقاء لسمعان مع الرب يسوع عندما قدَّمه أخوه أندراوس إليه، وإذ ذاك غيَّر الرب اسمه إلى بطرس (يو1: 35-42). أما اللقاء الثاني فقد كان عندما استعار الرب قاربه ليتخذه منبرًا، بعدها دعاه الرب لأن يُلقي شباكه للصيد. ولكن بطرس، الخبير بالصيد، وقد أنهكته ليلة قضاها في الصيد دون جدوى، ساورته شكوكه بإمكانية صيد شيء ما. ولكن انطباعه بشأن هذا الشخص - والذي حصل في المقابلة الأولى، حيث قدَّمه أندراوس كالمسيا – كان قويًا. والآن ها هو سمع يسوع يُعلّم. وكأنه أراد أن يُطيب خاطر يسوع، فقال له: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلَكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ» (لو5: 5). وكانت النتيجة: سمكًا كثيرًا يكفي لخرق شباكهم وغرق قاربيهم.
والآن اقتنع بطرس: فهذا الإنسان الذي يتحكم في سمك البحر لا بد أن يكون المسيا. وإذ به يُلقي بنفسه عند قدمي يسوع، قائلاً: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!» (لو5: 8). هذا الاعتراف بخطيته وعدم استحقاقه، في حضرة الرب المجيد، كان لحظة رجوع بطرس وتحوله إلى الله. وكانت إجابة يسوع: «لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ!» (لو5: 10). وقد برهنت هذه الإجابة على رجوع بطرس. فقط الخاطئ التائب مغفور الإثم هو الذي يسمع صوت ابن الله: «لاَ تَخَفْ!». ثم إن المُخلِّص قد أناطه بخدمة، فليس أحد يتبع المسيا ويقضي حياة غير مثمرة.
الاعتراف الثاني: يوحنا 6: 60-69
أطعم الرب حوالي 5000 رجل مستخدمًا وجبة صبي صغير. وفاض اثنتا عشرة قفة، ربما أخذ كل تلميذ واحدة منها إلى بيته (فقد تبعوه، ودعوته لهم تضمنت أن يتكفَّل بإعوازهم). وفي اليوم التالي طلب الجمع يسوع طمعًا منهم في الحصول على غداء مجاني، إلا أن الرب كافأهم بحديث مُطوَّل عن نفسه باعتباره “خُبْزَ اللَّهِ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ”، و“الطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ” (يو6: 25-35). إلا أنهم سرعان ما ملّوا كلامه، وقالوا: «إِنَّ هَذَا الْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» (يو6: 60). وإذ أجابهم على سؤالهم هذا «رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ» (يو6: 66)، ومن ثم ذهبوا عنه، وانطلقوا باحثين عن مُعلِّم يدغدغ مشاعرهم، ولا يطلب الولاء والإخلاص.
حينئذٍ سأل يسوع تلاميذه الاثني عشر إن كانوا يودون لو يُغادروه هم أيضًا. فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ، وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ» (يو6: 68، 69). فذات الكلمات التي بدت بالنسبة للتلاميذ غير المُخلِصِين معثرة، وجدها التلاميذ الحقيقيون المصدر للوحي، والغذاء لإطعامهم. وقد قال يسوع لاحقًا: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي» (يو8: 31). كان بطرس مزمعًا أن يضيع لولا ربه، ومن ثم ثبت إيمانه وأسسه على هذا الإنسان باعتباره المسيا الذي تنبأ به موسى والأنبياء.
ومن متى 14 نفهم أن اعتراف الإيمان هذا من جانب بطرس جاء في اليوم التالي من اختباره الفريد بالسير على سطح ماء بحر الجليل المضطرب، اعتمادًا على كلمة يسوع وحدها. هذا الاختبار المدهش الذي لا يُنسى مع شخص الرب يسوع وقوته كان لا بد أن يؤدي به إلى الإخلاص والتكريس.
الاعتراف الثالث: متى16: 13-20
أشهر اعتراف لبطرس جاء إجابة على سؤال يسوع: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟ ... وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». كان بطرس ينمو بصورة مدهشة في إيمانه وفي علاقته مع ربه ومُخلّصه. واعترافه هنا كان منكرًا لذاته بشكل كامل، فلا إشارة إلى خطيته أو إلى عدم استحقاقه أو إلى حاجته الشخصية: «فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».
كان رد يسوع مُسرًّا للغاية: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (مت16: 17). فقلب الآب يُفعم فرحًا، ونظره يُثبَّت عندما نركز انتباهنا على الابن؛ الغرض الذي يستغرق قلبه ومصدر شبعه التام.
علَّم الرب يسوع قائلاً إنه: «لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ» (مت11: 27). ورغم أن الرب لم يقل: “لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وأولئك الذين اختار الآب أن يُعلن لهم”، إلا أن هذا ما عناه يسوع بالضبط. فما أن تركَّز نظر بطرس على الابن ودنا منه حتى التصق به، حتى أعلن له الآب اعلانًا مباشرًا شخصيًا. وهو يريد أن يفعل الشيء ذاته معنا، ما أن نسمح لقلوبنا أن تمتلئ بشخص ذاك الذي يملأ قلب الآب سرورًا وحبورًا.
خطوة التعثُّر الأولى: متى16: 21-26
ولكن بطرس سرعان ما سقط بعد هذا الاعتراف المجيد. فعندما تكلَّم الرب عن تسليمه الوشيك إلى أيدي الأعداء وموته، تجاسر بطرس على انتهاره بقوله: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!». وقد لاحظ أحدهم أن بطرس ناقض نفسه عندما قرن بين كلمتي: “حَاشَاكَ”، والتي تُعبر عن مشيئته أو رأيه الخاص المضاد لله، و“يَا رَبُّ”، وهي لغة الخضوع.
وقد جاء رد الرب مزلزلاً كالرعد في يوم صاف: «اذْهَبْ عَنِّي (ورائي) يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ» (مت16: 23). لا شك أن دافع بطرس كان محبته لربه. فما قاله الرب ما كان ليخطر على باله. ولكنه كان يهتم “بِمَا لِلنَّاسِ” – الخوف على الذات، وهي ميل بشري. والصدمة الحقيقية أن يسوع وحَد بين صوت الشيطان والميل البشري الذي يضاد كلمة الله ومشيئته.
بعد هزيمة الشيطان الساحقة في تجربة يسوع يقول الوحي في لوقا 4: 13 أن الشيطان “فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ”، أي إلى فرصة مناسبة. ويبدو أنه وجد الفرصة المناسبة في رد فعل أحد أحباء يسوع رغم حسن نيته. فهذا العدو المختال لا يُضيع فرصة بها يُعيق أو يعارض الله بواسطة أحد أولاده. فمنذ برهة حصل بطرس على بصيرة تسلم بها إعلان مباشر من الآب. إلا أنه هنا يتكلَّم باعتباره الناطق بلسان العدو! ويحذرنا يعقوب أنه: «مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الأُمُورُ هَكَذَا!» (يع3: 10).
الخطوة التالية: متى 17: 1-8
كان بطرس أحد ثلاثة تلاميذ نالوا حظوة خاصة باختبارهم تجربة فائقة مع الرب يسوع، تجربة عجيبة لا تُنسى؛ تجربة التجلي. فقد رأى مُخلِّصه يتوهج ويلمع كالشمس في مجده المسياوي. ويبدو أن بطرس أُخذ بالعاطفة ورهبة اللحظة، فجاء رد فعله مثلنا في كثير من الأحيان: اندفع يتكلَّم مُقترحًا فكرة نيرة! ورغم أنها لا تُنسب للشيطان هذه المرة، إلا أن بطرس أخطأ أيضًا مرة ثانية. ويبدو أن بطرس أُخذ – للحظات - بمرأى موسى وإيليا – اللذين لم يقابلهما قط – أكثر من محضر ابن الله الذي يعرفه جيدًا. على أية حال اقتراحه بإقامة مظال ليسوع وموسى وإيليا لم يكن في محله على الإطلاق.
ويُخبرنا لوقا 9 أن بطرس ورفاقه «كَانُوا قَدْ تَثَقَّلُوا بِالنَّوْمِ»، ولم يروا مجد يسوع إلا «لَمَّا اسْتَيْقَظُوا (تمامًا)». تكلَّم بطرس وهو نصف نائم، إذ تُخبرنا كلمة الله أن بطرس كان «لاَ يَعْلَمُ مَا يَقُولُ» (لو9: 33).
حان الوقت لإعلان آخر من الآب، ليس بهدوء إلى قلب بطرس، ولكن بصوت كالرعد، من سحابة نيرة ظلَّلتهم، وبثت الرعب في قلوبهم. هل كانت تلك السحابة هي التي قادت موسى عبر صحراء سيناء، أي شكينة المجد، لتجذب انتباههم إلى الشخص الوحيد المستحق للاعتبار دون شريك؟ «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا» (مت17: 5).
وبينما كانت وجوههم منكسة إلى الأرض بفعل الخوف، لم يشعروا إلا بلمسة الرب الحانية، وهو يقول لهم: «قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا» (مت17: 7). وهي ذات الكلمات التي قالها لبطرس ذات يوم سابق في بحر الجليل، بينما كان حولهما شباك ممزقة، وسفينتان على وشك الغرق.
لا عذر لنا في أخطائنا الغبية الفظيعة. ولكن مخلصنا الصبور مستعد دائمًا بلمسته الحانية وكلماته المُحبة المُشجعة. ولقد فهموا الدرس تمامًا: «فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ» (مت17: 8). ولقد بقى يسوع وحده. لا أحد، لا شيء له معنى جليل أو تاريخي يستحق الإكرام المساو لإكرام ابن الله. وستظل رؤيتنا مشوهة إلى أن نرى “يسوع وحده” (مت17: 8).
وخطوة أخرى: يوحنا13: 1-17؛ لوقا22: 31-34
كانت ليلة الفصح، ليلة تسليم الرب يسوع. وقام الرب بدور المضيف وواجب العبد. لم يخطر على بال بطرس أن يغسل ربه رجليه. ورغم أنه قاوم في البداية، ولكن سرعان ما غيَّر رأيه عندما وضح له يسوع الأمور. وهذا يُظهر جليًا حقيقة محبة بطرس وتكريسه.
ولكن اختبارًا آخر كان ينتظر بطرس. يُخبرنا لوقا أن بطرس اندفع ليؤكد أمانته للرب. وكان ينبغي أن يُخبره الرب بما سيفعله في تلك الليلة. كانت أسوأ لحظات بطرس عندما أنكر الرب، ولكن الرب مُخلِّصه لم يتركه دون حماية «وَقَالَ الرَّبُّ: سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 31).
وماذا يستطيع «الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا» أن يفعل إزاء شفاعة محامينا القدير؟ (رؤ12: 10؛ رو8: 33، 34). لقد صلى يسوع لكي لا يفنى إيمان بطرس، وهنا نجد درسًا رائعًا لنا. فإيمان بطرس لم يفنَ. لقد أنكر معرفته بيسوع، ولكنه لم يُنكر أبدًا الإيمان الذي اعترف به بشجاعة سالفًا. وبالنسبة لجميعنا من الأسهل لنا أن نعترف صراحة وبنبرة عالية عندما نُحاط بالأصدقاء لا بالأعداء. ولكن على كل حال فخلاصنا مبني على دم مُخلِّصنا وشفاعته القوية، والإيمان الأصيل به لا بد أن يُكافأ.
وإن محاولة بطرس الأسيفة للدفاع عن ربه مستخدمًا سيفه ضد مَلْخُس (عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ) كانت مضحكة، في ضوء برهان يسوع الساطع على قوته الذاتية الفائقة. لقد جاءوا إلى البستان بحثًا عن “يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ”، ولكن إجابته عليهم: «أَنَا هُوَ» ، طرحت أعداءه من الجنود الرومان المُدججين بالسلاح، وحرس الهيكل، إلى الأرض (يو18: 4-10).
بعد هذه الحادثة مباشرة، أنكر بطرس معرفته بيسوع. وهذا هو حالنا كبشر ضعفاء متخاذلين في الحرب الروحية. ثم يُخبرنا لوقا، الذي سبق وذكر وعد يسوع بالصلاة الشفاعية مِن أجل بطرس، بسقطة بطرس الأليمة «وَفِي الْحَالِ بَيْنَمَا هُوَ (بطرس) يَتَكَلَّمُ (يُنكر الرب) صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ ... فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا» (لو22: 60-62).
كم كان بطرس مختلفًا عن يهوذا الذي أسلم الرب، فلم يوجد في قلبه – الذي دخله الشيطان ذاته – مكان للتوبة (لو22: 3؛ يو13: 27). تمامًا كما لم يوجد به مكان للرب. قد يعثر المؤمن، ولكن كل قوى الكون تتحد معًا في سبيل استرجاعه ورده. أما القلب الذي خلا من المسيح فلا أمل له ولا رجاء؛ فقط يأس قاتل أبدي (مت28: 18؛ مز37: 23، 24؛ أم24: 16).
بطرس راجع نافع
عندما وعد الرب أن يُصلي من أجل بطرس، وعد أيضًا أن يرد نفسه ويُجدد خدمته: «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32). إن رد بطرس التام سُجل في يوحنا 21، حيث يتحدى الرب محبة بطرس ثلاث مرات ثم يرسله لخدمه خرافه الخاصة. وسفر أعمال الرسل يُظهر بطرس وقد تغيَّر، ويُسجل جرأته وشجاعته في سبيل تتميم خدمته. إن حياة بطرس تُشبه حياتنا في كثير من الوجوه. ليتنا نحن أيضًا نحذو حذوه في تكريسه ومحبته لمُخلِّصه. كانت أخطاؤه نتاج طبيعته الحادة المندفعة، ولكن قلبه كان دائمًا يحثه على العودة إلى ذراعي ربه. هذا وإن الدروس المستفادة، سواء من أمانة الرب يسوع أو من أخطاء بطرس، لكثيرة