صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا» (1تي1: 15)
شَخَصَ مُحدثي الطبيب إلى السماء وشرع يحكي الاختبار التالي:
اعتادت أمي أن تصلي كثيرًا لأجلي، ولم تفقد أبدًا الأمل أنني يومًا ما سأرجع إلى الله. ولكن بعد السنة الأولى في دراستي سارت الظروف معي في انحدار رهيب، وهويت إلى وهدة الفقر. وكنتيجة لسلوكي غير المسؤول اضطررت إلى بيع بعض الأشياء خاصتي، والتي كنت في غير حاجة ماسة إليها، وأحدها الكتاب المقدس الذي أعطته لي أمي عند مغادرتي البيت.
وبعد ذلك بسنوات عندما اشتغلت طبيبًا، لمست شتى أنواع الألم والبؤس. وعندما كنت – بحكم عملي – أحتك بمؤمنين حقيقيين، كنت أذكر أمي، ووقت حداثتي.
وذات يوم دخل المستشفى رجل بإصابات قاتلة، وكانت حالته حرجة وميئوسًا منها. وعلمت أنه سيموت. وقد هزني بعنف إحساس السعادة البادي على مُحياه رغم الألم الشديد الذي أعلم أنه يقاسيه. ولم يكن لديه أقارب. وعندما مات فُحصت أملاكه القليلة التي تركها، في حضوري، وأرتني الممرضة كتابًا مقدسًا تركه. ويا لهول الصدمة! لقد كان ذات الكتاب المقدس الذي أهدتني إياه أمي قبل أمد بعيد، وما زال اسمي مُدونًا على الصفحة الأولى، مع آية كتبتها أمي بخط يدها.
ويبدو أن المالك الذي آل إليه الكتاب قرأ كثيرًا فيه لأنه وضع خطًا بقلمه تحت فقرات عديدة منه. وكانت تلك صدمة ثانية. وبغتة ارتسمت أمام ناظري حياتي الملوثة بالخطية، ولم أجد راحة إلا عندما قبلت الرب يسوع المسيح مُخلّصًا وربًا.
كاتب غير معروف