أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2012
خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
  ما معنى أن تكون الفتاة مخطوبة؟ إنه يتضمن معنى أكثر بكثير من المعنى الذي تتضمنه الخطبة في مفهومنا الحاضر.  فالزواج العبري في أيام الرسول بولس كان أمرًا مختلفًا، ويشتمل على أربع مراحل:

1- الخطبة (Espousal): وعندما كانت الفتاة تُخطب فهي تصير زوجة شرعية، وإن ظلت عذراء.  ولكن عواطفها لا تتعلَّق سوى بعريسها، وتدور حياتها حول الاستعداد للمرحلة التالية.

2- الإعداد (Preparation): وفي هذه المرحلة تنشغل
العروس بإعداد نفسها من مختلف النواحي لتعيش مع زوجها.

3- التقديم (Presentation): وعند هذه النقطة تُعتَبَر الزوجة عروسًا بالمعنى المفهوم والسائد الآن في مجتمعاتنا.  وعلى العكس مما درجت عليه العادة في مجتمعاتنا فإن العريس – وليس العروس – هو مركز الانتباه ومحط الأنظار في يوم العرس.  ثم نأتي إلى المرحلة التالية:

4- العرض (Display): وهنا يُعتبر الزواج قد تم، ويُسرّ العريس بمحبوبته في خدرها.

مواضع عدة في الكتاب المقدس غنية بالمعاني عندما ننظر إليها بهذا المفهوم – أعلاه – عن ارتباط العريس (المسيح) بعروسه (الكنيسة).  وكمخطوبين للمسيح ينبغي أن ينفرد بعواطفنا.  وفي الفترة الحاضرة يجب أن يكون شغلنا الشاغل هو الإعداد لهذا الوقت عندما يُحضرنا «لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ» (أف5: 27).

ويا له من يوم مجيد عندما يستعرض المسيح عروسه للأرض الألفية! «نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ» (رؤ21: 10، 11).  وآنئذٍ يتم قصد الله الأبدي بأن تظل عروس المسيح للأبد لمجده وكرامته وحمده.
إلى أن يتم هذا الوقت السعيد دعونا نعيش حاضرنا كعذراء مخطوبة للمسيح.
جرانت ستايدل”
جرانت ستيدل