أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2012
الرب راعى
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
مزمور22 يتكلَّم عن ”الراعي المضروب“، ومزمور24 يتكلَّم عن ”الراعي الذي يؤوب“، وبينهما يأتي مزمور23 الذي يتكلَّم عن ”الراعي الدؤوب“، ونرى فيه 12 فعلاً مضارعًا يُخبرنا عما يفعله هذا الراعي معنا ولأجلنا، من البداية للنهاية:  

 1- يرعى فيجعلنا في اكتفاء: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ»، «فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (في4: 19).

2- يُربض في المراعي الخضراء: «فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي»، ويجعلني أتريض بحرية واختيار، «يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى» (يو10: 9).
 
3- يُورد لمياه النقاء: «إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي»، بلا تكلّف أو معاناة.  والمياه الهادئة المُروية ليست هي المياه التي كلما يشربها الإنسان يعطش أيضًا (يو4: 13).
4- يرد النفس من العناء: «يَرُدُّ نَفْسِي»، إنه يذهب وراء الضال حتى يجده (لو15: 4).

5- يَهدي لأجل أسمى الأسماء: «يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ».  لم يترك داود الشاة فريسة، إذ رأى أن ذلك عارٌ على اسمه، فكم بالحري خراف المسيح لن تهلك إلى الأبد (يو10: 28).

6- يُرافق في وادي البكاء: «أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي».  إن سمح الرب برقاد المؤمن فسيختبر معيته، لحظة الرقاد، وما بعدها «لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا» (في1: 23). 

7- يستخدم عصاه وعكازه للعزاء: «عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي».  إن عصاه للإرشاد والهداية، وعكازه للحفظ والحماية، وكلاهما تعزية للمؤمن.

8- يُرتب المائدة تجاه الأعداء: «تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ»، وما أكثر التشجيعات التي يقدمها لنا تجاه ما يُحيطنا من مقاومات وحروب من إبليس وأجناده!
9- يمسحنا مسحة الملوك العظماء: « مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي».  ونحن لنا مسحة الروح القدس التي تُعلّمنا كل شيء (1يو2: 20، 27).

10- يجعل الكأس فائضة للارتواء: «كَأْسِي رَيَّا».  وطالما أن الرب نصيب قسمتي وكأسي، لذا أستطيع القول: «لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي» (مز16: 9).  
11- يتبع بالخير والرحمة الأحياء: «إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي».  بالرحمة يمنع عني ما أستحقه من شر وقصاص، وبالنعمة يهبني ما لا أستحقه من خير وبركات.

12- السكنى في مكان المجد والبهاء: «أَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ»، فنحن لا ننتظر مسكنًا على الأرض، بل ننتظر من السماوات مُخلِّصًا يأتي بنا إلى بيت الآب، فوق جميع السماوات.


وهيب ناشد