وقفنا في مقالتِنا السابقة، أمام أنامِلَ رقيقةٍ، جرَحَت اضطرارًا ولقد عادت إلى الإعصاب، وأمام معاملاتٍ دقيقةٍ، بلغت مقصِدَها، ففاضت بالوعودِ بالبركةِ بعدَ لومٍ وعتاب، بل وأمام حكمةٍ عميقةٍ تمَهَّلَت دون إهمالٍ، فظهرت سماءٌ صافيةٌ بعدَ غيمٍ وضباب، لكنني يا قارئي، وإن كنتَ تتفق معي، فتشاركني وقفةً ورؤيةً بل ومشاهدةً في رويةٍ لمناظرِ الإعصاب والتعويض، أراه قليلاً. فزهيدًا أن نكتفي به إعصابًا بعد جرحٍ، وصفاءً بعد غيمٍ، فأبحِرُ شوطًا جديدًا في خِضَمِّ الوعودِ المستقبليةِ، فنرى العرجاء وقد غدت راقصةً في روضةٍ غنَّاء، والجدباء وقد تحولت مُزدهرةً ورائحتها الذكية باتت فيحاء، أَ ليس هذا فكرُ السماءِ المُعلَن في كتابِ الله بصفةٍ عامةٍ وفي موضوع تأملنا بالأخص؟
فنرى هذه الفكرة وبوضوح في أكثر الآياتِ شيوعًا: «حَوَّلْتَ نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي. حَلَلْتَ مِسْحِي وَمَنْطَقْتَنِي فَرَحًا، لِكَيْ تَتَرَنَّمَ لَكَ رُوحِي وَلاَ تَسْكُتَ. يَا رَبُّ إِلَهِي، إِلَى الأَبَدِ أَحْمَدُكَ» (مز30: 12،11). كذا نقرأ: «لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ» (إش61: 3).
قارئي، أهو إعصابٌ وتعويضٌ فقط أم يزيد على ذلك بكثير؟
في مقالتنا هذه، أختار وعدًا من الوعودِ بالبركةِ المستقبلية السبعةِ التي ذكرناها في المرةِ السابقة، وأُعلِّق عليها وبذلك نكون قد تأملنا في ثلاثةٍ من هذه الوعود بالبركة المستقبلية:
«وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْسًا وَاحِدًا، وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّ يَوْمَ يَزْرَعِيلَ عَظِيمٌ» (هو1: 11)
في هذا الوعد، نرى عمقَ الأُخوَّةِ وقد عاد بعد كراهيةٍ شديدةٍ ولكن بين من يا تُرى؟ يجيب الوعد بين: “بني يهوذا” أي السبطين و“بني إسرائيل” أي الأسباط العشرة. وأُذكِّرُكَ يا قارئي بحادثةٍ تُبرز عمق العداء الذي دام طويلاً بين أولئك الإخوة. في الأصحاح السابع من نبوة إشعياء نقرأ: «وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا. وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ وَقِيلَ: قَدْ حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ. فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ» (إش7: 1، 2)
وما هي الاتفاقية يا تُرى التي أضمرها بل وأعلنها أفرايم (الأسباط العشرة) مع ملك آرام ضدَ يهوذا أخيه؟ «نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا، وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكًا، ابْنَ طَبْئِيلَ» (إش7: 6). ولكني أعودُ فأتساءَل وما الذي هدَّأ روعَ يهوذا وما الخَبرَ الذي سمعَه من الربِّ فذهبت عنه المخاوف؟ «هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ! لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ. وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْبًا. وَرَأْسُ أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا» (إش7: 7-9). واعتدنا أن نسمعَ هذا التعليق الشهير والجميل أن الأمان لا يُمكن أن يتوَّفر إلا في الإيمان. وهذه العبارة صحيحةٌ شكلاً ومضمونًا، فكان يلزم الإيمان فعلاً للطمأنينة، ولكن الإيمان بماذا يا تُرى؟ بما يقوله الله في هذه المناسبة طبعًا، وما الذي يقوله؟ يقول إن القضاء سيحِل بأفرايم في أقل من خمسٍ وستين سنة، وأنه سينكسِر بضربةٍ قاضيةٍ، وكان الرب بذلك يشير إلى السبي الأشوري الذي تكلمنا عنه كثيرًا، وكان على يهوذا أن يصدِّق أن هذه المصائب ستحِل بأفرايم أخيهِ فيطمئن!! أترى عداءً أكثر من العداء المشتعل بين ذينِكَ الأخوين؟
ولكني يا قارئي، أوَدُ أن أستلفِتَ نظرَكَ عبرَ الكتاب إلى مشاهِدَ متكررةٍ تعكسُ لنا هذا المنظر المنسجم الذي ينطق به الوعد موضوع تأملِنا: «وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْسًا وَاحِدًا، وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّ يَوْمَ يَزْرَعِيلَ عَظِيمٌ» (هو1: 11). وإليك بعضٌ من هذه المشاهد على سبيل المثالِ لا الحصر ترسِمُ لنا ولو قبسًا من هذه الصورة:
1- المشهد الأول:
وقد رُسِمَ في الأصحاح الثاني والثلاثين من سفر التكوين، ولم تكن الأمة الإسرائيلية قد تكونت آنذاك، ولكن بحسب ما نفهم من حديث استِفانُوس كان يعقوب قد «وَلَدَ رُؤَسَاءَ الآبَاءِ الاِثْنَيْ عَشَرَ» (أع 7: 8) الذين منهم وُلِدت الأمة بعد ذلك. وما أن فارق يعقوب حاران ومضى في طريقِهِ، لاقاه ملائكةُ الله، «وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: هَذَا جَيْشُ اللهِ! فَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ مَحَنَايِمَ» (تك32: 2). وكلمة مَحَنَايِمَ هى مِن أصل عبري، تعني “محلتان” أو “جيشان” وكأن منظرَ الملائكة المنقسمَ إلى جيشين أو إلى محلتين، رأى يعقوب فيه تواكبًا وترتيبًا، فَرَاحَ هو أيضًا يُقسِّم محلته على المِنوال ذاته: «فَقَسَمَ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالْجِمَالَ إِلَى جَيْشَيْنِ» (تك32: 7). وعلى ذات القياس مع الفارق، فإن كان المشهد هنا هو نِتاج الخوف مِن العدو ولكن في وقت رد الأمة إلى البركة المستقبلية، ستعود مجتمعة معًا ومتواكبة، ولكن سيظل التمييز واضحًا أقصد: “بنو يهوذا وبنو إسرائيل” ولكن “معًا”.
2- المشهد الثاني:
نراه في الأصحاح الثامن عشر من سفر الملوك الأول، مع أن الانقسام كان قد حدث بالفعلِ بين الأسباط، ونقرأ عن هذا بالتفصيل في 1ملوك 11؛ 12 وكانت مملكة أفرايم (الأسباط العشرة) قد استقلَّت بالفعلِ عن يهوذا، إلا أن إيليا عندما قام في وجه العدو، أقصد أنبياء البعل، ليُرمم مذبحَ الرب، عَمِلَ حاذِقًا، أو كأنه عمِلَ متنبئًا بالوعد المذكورِ أعلاه: «قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. فَتَقَدَّمَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَيْهِ. فَرَمَّمَ مَذْبَحَ الرَّبِّ الْمُنْهَدِمَ. ثُمَّ أَخَذَ إِيلِيَّا اثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا، بِعَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلاً: إِسْرَائِيلَ يَكُونُ اسْمُكَ» (1مل18: 30، 31). وأعود فأقول أن إيليّا فعَلَ حاذقًا، فحتى وقتَ الانقسام لم يضع على المذبحِ عشرةَ أحجارٍ ولا اثنين كأنه أرادَ أن يقول: “سَيُرَمَّمُ المذبح، ويعود الشكل إلى نِصابِهِ ويُجمَعُ بنو يهوذا وبنو إسرائيل معًا”.
3- المشهد الثالث:
ونراه في الأصحاح السادس من سفرِ نشيد الأنشاد، الذي وإن فاض بالوعظِ والدروس العملية، لكن يظل جوهَرُهُ لا يُفهَمُ فهمًا بالاستقامة إلا نبويًا. ففيه نسمع هتافَ العريس، تشوقًا إلى عروسِهِ الأرضية: «اِرْجِعِي، ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ. ارْجِعِي، ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ؟ مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ!» (نش6: 13). وهنا نسمَع نداءات العريس لعروسِهِ الأرضية بالعودة للرجوع على عَجَلةٍ، ثم نسمع السؤال: «مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ؟»، أي ما هو منظرُها وعلى أي نَسَقٍ ستعود؟ والإجابة «وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا» (هو1: 11)، أي «مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ!». وكأن سليمان يُرينا صَفَّيْنِ، أي يهوذا وإسرائيل معًا، يرقصان جنبًا إلى جنبٍ، في تواكُبٍ وانسجامٍ بالغٍ، فتتم النبوةُ آنذاك: «فَيَزُولُ حَسَدُ أَفْرَايِمَ، وَيَنْقَرِضُ الْمُضَايِقُونَ مِنْ يَهُوذَا. أَفْرَايِمُ لاَ يَحْسِدُ يَهُوذَا، وَيَهُوذَا لاَ يُضَايِقُ أَفْرَايِمَ» (إش11: 13).
4- المشهد الرابع:
نقرأ عنه في الأصحاح السابع والثلاثين من نبوة حزقيال: «وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، خُذْ لِنَفْسِكَ عَصًا وَاحِدَةً وَاكْتُبْ عَلَيْهَا: لِيَهُوذَا وَلِبَنِي إِسْرَائِيلَ رُفَقَائِهِ. وَخُذْ عَصًا أُخْرَى وَاكْتُبْ عَلَيْهَا: لِيُوسُفَ، عَصَا أَفْرَايِمَ وَكُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ رُفَقَائِهِ. وَاقْرِنْهُمَا الْوَاحِدَةَ بِالأُخْرَى كَعَصًا وَاحِدَةٍ، فَتَصِيرَا وَاحِدَةً فِي يَدِكَ. فَإِذَا كَلَّمَكَ أَبْنَاءُ شَعْبِكَ قَائِلينَ: أَمَا تُخْبِرُنَا مَا لَكَ وَهَذَا؟ فَقُلْ لَهُمْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَأَنَذَا آخُذُ عَصَا يُوسُفَ الَّتِي فِي يَدِ أَفْرَايِمَ، وَأَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ رُفَقَاءَهُ، وَأَضُمُّ إِلَيْهَا عَصَا يَهُوذَا، وَأَجْعَلُهُمْ عَصًا وَاحِدَةً فَيَصِيرُونَ وَاحِدَةً فِي يَدِي ... هَأَنَذَا آخُذُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ الَّتِي ذَهَبُوا إِلَيْهَا، وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِهِمْ. وَأُصَيِّرُهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً فِي الأَرْضِ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ، وَمَلِكٌ وَاحِدٌ يَكُونُ مَلِكًا عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ، وَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ أُمَّتَيْنِ، وَلاَ يَنْقَسِمُونَ بَعْدُ إِلَى مَمْلَكَتَيْنِ» (حز37: 15-22). ألا يعكس لنا هذا المنظر ذات الوعد موضوع تأملِنا: «وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا»؟
أكتفي بهذه المناظر الأربعةِ، آخذًا يا عزيزي قلبَكَ إلى وقفةٍ مهيبةٍ وقفها الذي “تعِبَ أكثرَ مِنهمُ جميِعِهم” أقصِدُ، عندما وقف بولُس أمام أغريباس وفي حديثٍ جللٍ نَطقَ: «وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا، الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاِثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَارًا. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ» (أع26: 6، 7). وأين كان الأسباط الإثنا عَشَر حين نطق بولس بقولِهِ هذا؟ هل كانوا مجتمعين راجين الوعد آنذاك؟ كلا. ولكن كان منظر الوعد، موضوع تأملِنا في هذه المقالة «وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْسًا وَاحِدًا» ماثلاً أمامَه. أَ ليس هذا المنظرُ الجميلُ جالبَ البركة هو موضوع المزمور الثالث والثلاثين بعدَ المئةِ الذي طالما عرفنا غَوَره النبوي استطعنا أن نستخلِصَ درسَه العملي؟ «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً! ... لأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ، حَيَاةٍ إِلَى الأَبَدِ». وإن كان غَوَرُه النبوي قد سردناه طيلة حديثِنا، فالدرس العملي واضحٌ لنا. عندما نتآلفُ معًا، على أساس وَحدتِنا باعتبارنا «أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ» (أف5: 30)، ويعرِفُ كلُ واحدٍ منا أهمية دورِهِ في حياة الآخرين، أَلا نُحب بشدةٍ بعضُنا البعضَ؟ (1بط4: 8)، أَ لا نُضيف بعضُنا بعضًا بلا دمدمة؟ (1بط4: 9)، أَلا نخدم بعضُنا بعضًا كوكلاءَ صالحينَ على نعمةِ اللهِ المتنوعةِ؟ (1بط4: 10) ألا نعزِّي بعضُنا بعضًا (1تس4: 18)، أَ لا نُعزِّي بعضُنا بعضًا ونبني أحدُنا الآخَر؟ (1تس5: 11).
بطرس نبيل