كُلُّ مَا يَدْخُلُ النَّارَ تُجِيزُونَهُ فِي النَّارِ فَيَكُونُ طَاهِراً غَيْرَ أَنَّهُ يَتَطَهَّرُ بِمَاءِ النَّجَاسَةِ. وَأَمَّا كُلُّ مَا لا يَدْخُلُ النَّارَ فَتُجِيزُونَهُ فِي المَاءِ» (عدد31: 23)
أَليست هذه راحة عظمى لنفوسنا أن نعرف أن ما يُجيزنا الله فيه من اختبارات متنوعة تؤكد أن الله يعرف إمكانيتنا بتحملها؟

«أَمَّا كُلُّ مَا لا يَدْخُلُ النَّارَ فَتُجِيزُونَهُ فِي المَاءِ» ... أي أنه يدخل في وسط أقل من قدرته على التحمل.  

إذا كان الله يهتم بالأشياء وبالرموز ويتعامل معها بالحكمة، فكم بالأولى يهتم بالنفوس ويتعامل معها بكل اللطف والحكمة.  إنه لن يُدخلنا في النار إلا إذا كان يعرف أنه يُمكننا اجتيازها.
هل هناك شخص يجتاز الآن امتحانًا لإنكار الذات؟ أي “الأنا” التي تُسرُّ كثيرًا بأن ترفع رأسها عاليًا بين الحين والآخر؟ هل امتحان الصبر أو طول الأناة، أو طاعة الوفاء والإخلاص التي هي برهان التلمذة الحقيقية، هو امتحان حارق؟
تشجع إذًا! بل من حقك أن تغني بفرح لأن الرب حسبك أمينًا، وسيستخدمك في خدمته، تلك الخدمة التي تتطلب صبرًا واحتمالاً وإنكارًا للذات.
فاشكره إذًا يا أخي.  اشكر الرب يسوع المسيح من أجل هذا الامتحان مهما يكن حارقًا.                       

إيمي كارمايكل