الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ
أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ» (1بط4: 5).
«أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا،
أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟» (رو2: 3).
«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ» (يو5: 24).
في متحف في جامايكا، يوجد رأس سمكة قرش ضخم موضوع إلى جوارها حزمة من أوراق قديمة. كانت تلك الأخيرة شاهدة على قصة غاية في الغرابة.
كانت سفينة إنجليزية اصطادت سمكة القرش في البحر الكاريبي، وعُثر على حزمة الأوراق في جوفها. وكانت الأوراق تخص سفينة تُسمى “The Nancy” وقد ثبت أن هذه السفينة كانت متورطة في جرائم تهريب وقرصنة. وكان قبطان السفينة الإنجليزية قد سلَّم الأوراق إلى السلطات في جامايكا، والتي صارت دليلاً دامغًا على ضلوع أناس على ظهر “The Nancy” في تجارة غير مشروعة وتهريب. وكانت الشبهات قد حامت حولهم، وفُحصت حالتهم، ولكن نظرًا لعدم توافر الأدلة، أُطلق سراحهم. ولما حامت حولهم الشكوك، ألقوا هذه الأوراق في البحر، وظنوا أنهم أمسوا في أمان. ولكم أن تتصوروا خيبة أملهم وذعرهم عندما أظهر القاضي هذه الأوراق التي حاولوا إخفاءها، وقدم القاضي الحجة والبرهان على جرائمهم!
كم من السيئات ارتكبناها، وكم من الحقائق عوَّجناها، وكم من التجاوزات الأخلاقية فعلناها سرًا، ونحن نظن أنها غابت في غياهب النسيان إلى الأبد! ولكن تذكر أنك يومًا ما ستواجه دينونة خطيرة للغاية؛ وهي دينونة مؤيدة بالأدلة الدامغة، حيث إن الديَّان هو الرب يسوع المسيح، الشخص ذاته الذي يستحضر لنا الخلاص ويدعونا إليه. اليوم تُذاع أخبار الإنجيل السارة، فإذا قبلناها عُفيَّ عن خطايانا وانمحت إلى الأبد. وكل ما نحتاجه لنتمتع بهذا الغفران أن نقر بخطايانا ونؤمن أن يسوع المسيح عُوقب على صليب الجلجثة عوضًا عنا. بالنسبة للمؤمنين باسم ابن الله، يقول الكتاب بكل صراحة وبوضوح أن لا دينونة عليهم، وأما أولئك الذين رفضوا الرب يسوع المسيح فتنتظرهم أهوال الدينونة العتيدة.
عن الإنجليزية