(عد ١٦: ١- ١٥)
كانت مُشَاجَرَةِ قُورَحَ، وجماعته الكبيرة، بمثابة ثورة بغيضة صريحة على المسيح كالرب وكرئيس الكهنة لشعبه. ولقد صدرت عليهم دينونة الله الرهيبة المذكورة في يهوذا ١١: «وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْصَبُّوا إِلَى ضَلاَلَةِ بَلْعَامَ لأَجْلِ أُجْرَةٍ، وَهَلَكُوا فِي مُشَاجَرَةِ قُورَحَ». ويا له من دلالة على شر قلب الإنسان، أنه بعد العديد من الأدلة العظيمة على صلاح الله ولطفه ورحمته، وبعد تحذيرات متكررة من دينونته للشر، يظل الإنسان يرفض بتعالي سيادة الله وسلطانه، لأنهم يريدون هم أنفسهم أن يتسلطوا ويحكموا!
كان قُورَحُ قهاتيًا، وهكذا كان مُكرَّمًا بامتياز العناية بمحتويات خيمة الاجتماع المُقدَّسة. لكن هذا لم يكن كافيًا له. ولقد استمال ثلاثة آخرين - إلى جانبه - في ثورته: ”دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ ابْنَا أَلِيآبَ، وَأُونُ بْنُ فَالَتَ، بَنُو رَأُوبَيْنَ“. وجميعهم كانوا على استعداد لتحدي موسى وهارون فيما يتعلَّق بالسلطان المٌخوَّل لهم من الله. كما استطاعوا أيضًا أن يؤثروا على «مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ مَدْعُوِّينَ لِلاجْتِمَاعِ ذَوِي اسْمٍ» (ع ١، ٢).
فجاءوا معًا إلى موسى وهارون وقَالُوا لهُمَا: «كَفَاكُمَا! إِنَّ كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَفِي وَسَطِهَا الرَّبُّ. فَمَا بَالُكُمَا تَرْتَفِعَانِ عَلَى جَمَاعَةِ الرَّبِّ؟» (ع ٣). لم يكونوا يعلمون أن مُوسى لم يُرد أن يكون قائدًا لإسرائيل (خر ٣: ١٠، ١١؛ ٤: ١-١٣)، لكن الله أمره أن يكون هكذا. وكان أساس مُشَاجَرَتهم «إِنَّ كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَفِي وَسَطِهَا الرَّبُّ»؛ فهل كان قُورَحُ مُهتمًا حقًا بكل الجماعة؟! كلا. لقد أراد أن يكون هو رئيسًا للكهنة «وَقَالَ مُوسَى لِقُورَحَ: اسْمَعُوا يَا بَنِي لاَوِي. أَقَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ أَفْرَزَكُمْ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ لِيُقَرِّبَكُمْ إِلَيْهِ لِكَيْ تَعْمَلُوا خِدْمَةَ مَسْكَنِ الرَّبِّ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ الْجَمَاعَةِ لِخِدْمَتِهَا؟ فَقَرَّبَكَ وَجَمِيعَ إِخْوَتِكَ بَنِي لاَوِي مَعَكَ، وَتَطْلُبُونَ أَيْضًا كَهَنُوتًا! إِذَنْ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ مُتَّفِقُونَ عَلَى الرَّبِّ. وَأَمَّا هَارُونُ فَمَا هُوَ حَتَّى تَتَذَمَّرُوا عَلَيْهِ؟» (ع ٨-١١). لقد اتهموا موسى وهارون بتمجيد نفسيهما (ع ٣)، مع أن الله هو الذي رفَّعهما. أما قُورَحُ فهو الذي أراد أن يُمجِّد نفسه، مُستخدمًا جماعته لتحقيق هذه الغاية.
لكن في مواجهة مقاومة مثل هذه، نرى جمال إيمان موسى واتكاله على الرب «فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ» (ع ٤). ويا ليتنا نفعل هكذا عندما تثور المشاكل! لقد صلى بدلاً من الجدال والخصام والنزاع. ولذلك أعطاه الله للتو البصيرة ليعرف كيف يتصرف، فقال بهدوء للجماعة المعادية له: «غَدًا يُعْلِنُ الرَّبُّ مَنْ هُوَ لَهُ، وَمَنِ الْمُقَدَّسُ حَتَّى يُقَرِّبَهُ إِلَيْهِ. فَالَّذِي يَخْتَارُهُ يُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ» (ع ٥). وكم هو ثمين أن ننتظر الرب!
إن التأني الوديع الواثق في مجاوبة موسى على الكلمات العدائية لقُورَح وجماعته، بقوله لقُورَح: «غَدًا يُعْلِنُ الرَّبُّ مَنْ هُوَ لَهُ» (ع ٥)، كان في حد ذاته تحذيرًا كافٍ لقُورَح أن تمرده محكوم عليه الفشل. ولكن قُورَحُ كان بطيء الفهم ولم يُدرك ذلك.
وقال لهم مُوسَى إنهم - طالما أرادوا أن يصيروا كهنة - عليهم أن يأخُذُوا لَهُمْ مَجَامِرَ، وَيَضَعُوا فِيهَا نَارًا وَبَخُورًا أَمَامَ الرَّبِّ في اليوم التالي، ليُختبَروا ما إذا كانوا كهنة لله، أم لا. ثم أضاف مُوسَى بوضوح ذات الكلمات التي استخدموها: «كَفَاكُمْ يَا بَنِي لاوِي» (ع ٧).
وكانت كلمات مُوسَى في ع ٨-١١ هي نداء آخر إلى ضمائرهم، مما يُعطيهم فرصة، إذا ما سمعوا، لإعادة النظر في نواياهم المتمردة، وسحب مطالبهم الحمقاء. وذكَّر مُوسَى قُورَح أنه قد أُعطى مركزًا مُكرَّمًا وسط الجماعة، مع كل إخوته بني لاوي، ولكنه الآن يطمع في الكهنوت أيضًا. وكان مُوسَى يعلم أن هذه هي القضية، كما يعلن عدد ١١. وهكذا كانت شكوى قُورَح موَّجة أساسًا ضد هَارُون لأنه أراد مركز هَارُون.
من الواضح أن موسى كان لديه رسالة أيضًا إلى دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ ابْنَيْ أَلِيآبَ، وأرسل لاستدعائهما، لكنهما أجاباه بغطرسة وكبرياء أنهما لن يحضرا إليه، واتهما مُوسَى أنه أصعدَ الشعب من أرض تفيض لبنًا وعسلاً، ليُميتهم في البرية، وفى ذات الوقت يتصرف كرئيس عليهم (ع ١٢- ١٤). بالطبع كانت هذه اتهامات باطلة تمامًا؛ لقد نسوا بسهولة ثورتهم ضد دخول الأَرْضٍ التي تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً، لكنهم في الواقع يتهمون مُوسَى بما فيهم من شرور واضحة.
كان موسى مُحقًا في غضبه من موقف العداوة المُرَّة هذا، لكن لم يكن عليه أن يطلب من الله ألا يَلْتَفِتْ إِلَى تَقْدِمَتِهِمَا (ع ١٥). فمن المؤكد أن الله كان يعلم تمامًا أن مُوسَى لم يظلم الشعب إطلاقًا، وأن الله سيتصرف في بر كامل.
لكن موسى هو مَن أعطى التعليمات لِقُورَحَ لما يتوجب عليه أن يفعله، أن يَمْثُل هو وجَمَاعَتُه كلها أمام الرب في الغد، وكذلك يحضر هَارُونُ أيضًا، الجميع بمَجَامِرَهُم أمام الرب (ع ١٦، ١٧). كان قُورَحُ مُصممًا على شق طريق الثورة والعصيان حتى النهاية، بالرغم من التحذيرات المُسبقة بشأن هذه الحماقة! وهكذا تصرَّف هو وجماعته الكبيرة باعتبار أنفسهم كهنة أمام باب خيمة الاجتماع «فَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتَهُ وَجَعَلُوا فِيهَا نَارًا وَوَضَعُوا عَلَيْهَا بَخُورًا، وَوَقَفُوا لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مَعَ مُوسَى وَهَارُونَ. وَجَمَعَ عَلَيْهِمَا قُورَحُ كُلَّ الْجَمَاعَةِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، فَتَرَاءَى مَجْدُ الرَّبِّ لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ» (ع ١٨، ١٩).
ثم تدخل الله، وكلَّم مُوسَى وهَارُونَ أولاً، قائلاً لهما أن ينفصلا ويبتعدا عن جماعة فاعلي الشر هذه، ويتركون له حرية إهلاك هذه الجماعة في لحظة (ع ٢٠، ٢١). غير أن مُوسَى وهَارُونَ - بجمال أدبي أخاذ - كانا على استعداد للتشفع - فورًا - من أجل هذه الجماعة، متوسلين إلى الله ألا يُهلك الجميع، بل أن يُميِّز القادة المُذنبين، وبين أولئك الذين تبعوهم (ع ٢٢).
جاوب الرب إيمانهم بقوله لهم أن يطلبا من الشعب أن يبتعدوا من حَوَالَيْ خِيَامِ القادة المُذنبين؛ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ (ع ٢٣، ٢٤). وعلى التو، أوصل مُوسَى الرسالة إلى الجماعة التي كانت مهتمة بما يكفي لطاعة كلمة الله. ولكن خرج قُورَحُ ودَاثَانُ وَأَبِيرَامُ، ووقفوا أمام خيامهم مع نِسَائِهِمَا وَبَنِيهِمَا وَأَطْفَالِهِمَا (ع ٢٧).
ثم تكلَّم مُوسَى بمهابة نبي الله، ليُخبِر الشعب أنه لم يتصرف حسب إرادته الذاتية فيما فعله، بل كما أمره الله. فقال لهم أنه إذا مات هؤلاء موتًا طبيعيًا كموت كل إنسان، فلا يكون الله قد تكلَّم من خلال مُوسَى، لكن إذا ابْتَدَعَ الرب بِدْعَةً، ليجعل الأرض تفتح فَاهَا وتبتلعهم مع كل ما لهم، ليهبطوا أحياءً إلى الهاوية، فإن هذا يكون برهانًا أن هؤلاء القوم قد ازْدَرَوْا بالرب نفسه، ورفضوا ترتيبه (ع ٢٨-٣٠).
وبمجرد أن فَرَغَ مُوسَى من التَّكَلُّمِ بكل هذا الكلام، تم كل ما قاله «انْشَقَّتِ الأَرْضُ الَّتِي تَحْتَهُمْ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُلَّ مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ، فَنَزَلُوا هُمْ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُمْ أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمِ الأَرْضُ، فَبَادُوا مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ.» (ع ٣١، ٣٢). ولكننا نقرأ عن استثناءٍ في سفر العدد ٢٦: ١١ «وَأَمَّا بَنُو قُورَحَ فَلَمْ يَمُوتُوا». وبالتأكيد أنهم لم يكونوا مرتبطين بهذا التمرد، والرب عرف كيف يحفظهم أحياء.
تملك الخوف على كل الشعب، وهربوا من مشهد الأرض المفتوحة، ومن صوت الصرخات. ولم يكونوا بحاجة لفعل ذلك طالما الله حدَّد قضاءه ودينونته على المذنبين، ولكنه أرسل نارًا لتأكل الْمِئَتَيْنِ وَالْخَمْسِينَ رَجُلاً الَّذِينَ قَرَّبُوا الْبَخُورَ (ع ٣٥)، وهكذا حصدوا نتيجة حماقتهم.
ثم كلَّم الرب مُوسَى ثانيةً ليطلب من أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ، أن يَرْفَعَ الْمَجَامِرَ مِنَ الْحَرِيقِ، ويَذْرِ مَا فِيهَا مِنْ جَمْرٍ لأِنَّهَا قَدْ تَقَدَّسَتْ، بالرغم من أن الرجال الذين تجرأوا واستخدموها كانوا غير مُقدَّسين (ع ٣٦، ٣٧). وأما الْمَجَامِر فكان يجب أن تُطرق إلى صَفَائِحَ، لِتَكُونَ غِشَاءً لِلْمَذْبَحِ (ع ٣٨). كانت الْمَجَامِرُ من نحاس، واستُخدِمَت لتغشية المذبح النحاسي خارج باب خيمة الاجتماع، ليكون هذا الغِشاء علامة وعِبْرَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وبمثابة ذكرى دائمة لبني إسرائيل، وعبرة، لِكَيْ لاَ يَدْنُوَ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ نَسْلِ هَارُونَ لِيُبَخِّرَ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ، فَيُصِيبَهُ مَا أَصَابَ قُورَحَ وَجَمَاعَتَهُ، كَمَا كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى (ع ٤٠).
وبكل تأكيد لنا درس مُفيد في يومنا هذا؛ فالمولودون ثانيةً هم فقط مَن يُحسبون كهنة لله؛ وهم فقط مَن لهم الحق في ”تَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ“ (١بط ٢: ٥). أما عبادة غير المؤمنين فباطلة.
مزيد من التمرد على الله (ع ٤١-٥٠)
في اليوم التالي فقط تصرفت كل جماعة بني إسرائيل بحماقة إلى درجة اتهام مُوسَى وَهَارُون بقتل شعب الرب (ع ٤١). وكان مُوسَى وَهَارُونُ بريئين تمامًا من هذا الأمر، فالرب هو الذي تدخل بقضاء مريع، خارج نطاق إمكانيات مُوسَى وَهَارُون. لكن الناس غالبًا ما يعميهم التمركز حول الذات. فلم يروا شيئًا سوى سلطان الإنسان في هذا القضاء المأسوي، ودائمًا ما يكون الناس مستعدين لتحدى أي سلطة. هذا التذمر ظهر أيضًا من كل جماعة بني إسرائيل.
لم يكن على مُوسَى وَهَارُون أن يُجيبا على الشعب إطلاقًا، ولكنهما بهدوء انْصَرَفَا إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وإذا الرب وقد تدخل فجأةً، حيث غطت السَّحابة خيمة الاجتماع، وتَرَاءَى مجد الرب (ع ٤٢). جاء مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ ليسمعا أمر الرب؛ «فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: اِطْلَعَا مِنْ وَسَطِ هذِهِ الْجَمَاعَةِ، فَإِنِّي أُفْنِيهِمْ بِلَحْظَةٍ» (ع ٤٤). وبكلمات أخرى، أن التذمر الجديد كاد أن يُؤدي إلى مزيد من الموت وسط شعب الرب.
اتضع مُوسَى وَهَارُونُ أولاً في الصلاة «فَخَرَّا عَلَى وَجْهَيْهِمَا» (ع ٤٥)، لكن مُوسَى أدرك أن الله قد أرسل بالفعل وباءً مميتًا لينتشر سريعًا وسط الجماعة، فقال لِهَارُونَ: «خُذِ الْمِجْمَرَةَ وَاجْعَلْ فِيهَا نَارًا مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَضَعْ بَخُورًا، وَاذْهَبْ بِهَا مُسْرِعًا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَكَفِّرْ عَنْهُمْ، لأَنَّ السَّخَطَ قَدْ خَرَجَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. قَدِ ابْتَدَأَ الْوَبَأُ» (ع ٤٦). إن استخدام جماعة قُورَح الْمَجَامِرَ أتى عليهم بالموت، لكن الْمِجْمَرَة في يدي هَارُونَ الكاهن كانت قادرة أن تُبطِل ضربة الموت. كم هو جيد أن نتأمل مشاعر مُوسَى وَهَارُون في مواجهة معاملة إسرائيل القاسية لهما!
ركض هَارُونُ إلى وسط الجماعة ومعه مِجْمَرَته «وَوَقَفَ بَيْنَ الْمَوْتَى وَالأَحْيَاءِ فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ» (ع ٤٨). هذه صورة أخرى لخدمة الشفاعة التي لربنا يسوع، كاهننا العظيم، الذي - برحمته وبنعمته - يحفظ شعبه حتى من النتائج التي يستحقها بسبب حماقته. وهو ما يذكرنا أيضًا بالقول: «طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» (يع ٥: ١٦).
أما تذمرات الشعب ضد مُوسَى وَهَارُونَ بسبب موت قُورَح وجماعته المتمردة، فقد نتج عنها فقط ضربة موت أعظم بين الجماعة «فَكَانَ الَّذِينَ مَاتُوا بِالْوَبَإِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ، عَدَا الَّذِينَ مَاتُوا بِسَبَبِ قُورَحَ» (ع ٤٩).
كاتب غير معروف