أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
في هذا الكتاب نعيش الأحداث المثيـرة مع داود، بطل الإيمان، في رحلة حياته واختباراته. في شبابه المُبكِّر وحـتى شاخ واضمحلَّت قوته. عندما كان يرعى الغُنيمات القليلة في البرية، وعندما جلس على العرش ليرعى شعب الله. في رفضه ومُلكه، في أحزانه وأفراحه، في مرتفعاته ومنخفضاته، في صموده وإعيائه، في انتصاراته وسقطاته، في توبته ودموعه. وسـتجد دروسًا عن حكـومة الله البارة، ومــزيجًا من النعـمة والـبر في معـاملات الله معه. وستجد بشكل مُذهل التدخُّل الإلـهي السيادي في أحداث حياته. ورغم عداوة الإنسان وشراسة الشيطان، لكــن القصـــــد الإلـهي كان يشق طريقه في حياة داود، ولم تســقط كلمة من كل الكلام الصالح الذي تكلَّم به الرب عن داود، وعن بيتــــه إلى زمان طويل. وسترى كيف كان داود رمزًا لشـخص الرب يسوع المسيح، في مجيئه الأول ورفضه، وفي مجيئه الثاني ومجد مُلكه العتيد، يوم يملك بالعدل والبـر، وتخضع له كل الشعوب، وحينئذ سيسود السلام في كل الأرض. والكتاب في ٣٦٤ صفحة. وسعره ٥٠جنيهًا. ومتوافر في مكتبات الإخوة. نشجعك على اقتنائه وقراءته.
 
 
عدد مايو السنة 2022
الله مَحَبَّة
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

تعرض أحدهم لحادث خطير، وأُلقِي على سريره في المستشفى. وهناك كان لديه متسع من الوقت لإعادة النظر في كثير من الأمور. ونظرًا لأن احتمالات الشفاء كانت غير مؤكدة، فقد بدأ يفكر في الموت أيضًا.

ذات يوم فاجأته ممرضة بوضع حاجز حول سريره! وفهم الرجل ما يعنيه ذلك؛ إنه يعني أنه لم يتبقَ له سوى القليل من الوقت في هذه الحياة!

وعلى الحائط المقابل لسريره، كان معلَّقًا نصًا من الكتاب المقدس يقول: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (مت ١١: ٢٨). تحوَّلت نظرة الرجل من الآية إلى الحاجز، ثم من الحاجز إلى الآية ... وهكذا. وسمع داخله صوتًا يقول: ”تعالَ إلى يسوع!“ ... لكن ألم يفت الأوان بالنسبة له؟ حتى الآن كان غير مُبالٍ بالله، لكن الوقت الآن صار ضيقًا جدًا؛ فصرخ بصوت عالٍ: ”يا ربُّ يسوع، أنا آتٍ إليك!“

”يا للمسكين!“ ... هكذا صرخ المريض في السرير المجاور، إذ ظنه قد فقد عقله!

لكن الرب كان قد سمع تلك الصرخة المنزعجة، وأثار في ذاكرة الرجل بعض آيات من الكتاب المقدس كان قد سمعها في طفولته: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ» (يو ٣: ٣٦)، «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا» (يو ٦: ٣٧)، «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يو ١١: ٢٥). واخترقت رسالة الخلاص نفسه المضطربة، ونبتت البذور وتأصلت داخله، فوجد السلام.

وفي وقت لاحق، دخلت الممرضة الغرفة مرة أخرى قائلة: ”أرجو المعذرة، فقد أخطأت في رقم الغرفة“. وقامت بإزالة الحاجز. فأجابها المريض: ”أيتها الممرضة، خطؤك نتج عنه خلاص نفسي“. واستعاد الرجل صحته، وعاش بعد ذلك حياة سعيدة، تابعًا وخادمًا للرب يسوع المسيح.