«ادعني في يوم الضيق. أنقذك فتمجدني» (مز50: 15)
يمكن للمؤمن المجرب أن يقول:
أولاً: إن صلاح الله هو الذي أتى بي إلى هذا الظرف.
ثانيًا: إنه بمحبته سيعتني بي طوال وجودي في التجربة.
ثالثًا: لكن إلهي أيضًا كلي الحكمة. وبحكمته سيخرج من الآكل أكلاً، ومن الجافي حلاوة.
ورابعًا وأخيرًا: إن الله بقدرته، وفي وقته، سيخرجني من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه.
هذا كله لنا أن نتمتع به في إلهنا في ”يوم الضيق“. وعليه فيمكن للمؤمن المجرب أن يقول:
أنا هنا بحسب خطة الله الصالحة، وفي رعاية محبته، وتحت تدريبات حكمته، وحتى توقيته المناسب.
أنا وزوجتي مغرمــــان بفلاحـــة البساتين. ومنذ بضعة سنوات أدخلتُ حديقتنا في المسابقة التي نظمتها كبريـــــات صحف لندن، فذهبت إلى البستاني وقلت له: لقد دخلت في مسابقة أجمل حدائق لندن. وسيأتي المحكم في أية لحظة - لا نعرف متى، فيجب تنقية الحشائش باستمرار. وكل يوم كنت أنزل إلى الحديقة وأتابع بنفسي نظامها واستقامة الشجرات واقتلاع الحشائش. وكنت أقول دائمًا للبستاني: المحكم قد يحضر اليوم. وفي ذات يوم حضر وعاين، وبعد بضعة أيام وصلتنا شهادة مزخرفة مكافأة عن حديقة جميلة بديعة، فأخذتها إلى البستاني وقلت له: هذه الشهادة لك. خذها إلى بيتك، وضعها فيه، فهي جزاء عملك.
قارئي العزيز قد يأتي المسيح اليوم، فما حال حديقة قلبك؟ هل حياتك خالية من الحشائش؟ قد يأتي الرب الديان العادل في أية لحظة فهل أنت مستعد لذلك؟