«كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم» (يع1: 22) على كل مسيحي أن يكون محافظًا وراديكاليًا في آن واحد؛ محافظًا في تمسكه بالإيمان، وردايكاليًا في تطبيقه.
جون ستوت
«فخرج يسوع وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة.. حيث صلبوه» (يو19: 17، 18). لما كان ”جورج أبرغز“ حاكمًا لولاية مساشوستس الأمريكية، زار ثلاثة من أصدقائه أورشليم، وبينما هم هناك تسلقوا منحدر الجلجثة، وقطعوا من أعلى التل عصًا يستعملونها للتوكؤ، ثم لدى عودتهم قدموا العصا إلى الحاكم قائلين: ”نريد منك أن تعرف أننا لما وقفنا على رابية الجلجثة فكرنا فيك“. فقبل العصا شاكرًا. ثم علق قائلاً: ”أقدر لكم أيها الأصحاب تفكيركم بي، ولكني أكثر تقديرًا وامتنانًا بعد لشخص آخر فكر بي هناك!“ لقد فكر فينا المسيح هناك، بل وتألم من أجلنا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله. فهل نحن ممتنين له؟ وهل نشكره على الدوام؟ «ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» (غل2: 20).
«أتيتم .. إلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل» (عب12: 24). إذا كان دم المسيح لا يقول لك شيئًا، أكثر من كونه دم أعظم الشهداء الذين ماتوا لأن العالم أبغضهم وأبغض صلاحهم، يكون دم المسيح - بالنسبة لك - أبكمًا.
ألكسندر ماكلارن