خمائل الطيب متى بهنام
ميَّز الروح القدس هذا السفر الجليل - سفر المحبة المُتبادلة بين العريس المبارك وعروسه المحبوبة – بهذا الاسم الجميل “نشيد الأنشاد”. فمع أنه توجد في الكتاب المقدس أنشاد وأغاني أخرى، روحية ومقدسة، كما أن سليمان نفسه كانت نشائده ألفًا وخمسًا، إلا أن هذا السفر النفيس هو الأنشودة الفريدة التي فاقت كل تلك الأنشاد. ونسبة هذا النشيد إلى بقية الأنشاد الأخرى كنسبة قدس الأقداس إلى القدس وكما أن قدس الأقداس كان أصغر مكان في بيت الرب، إلا أن له مكانًا فريدًا وممتازًا، هكذا هذا السفر المُقدس الذي مع أنه سفر صغير إلا أنه يدور حول أقدس وأهم موضوع؛ أعني محبة العريس المبارك لعروسه، والملك الجليل لشعبه.
وكما أنه لم يكن ممكنًا لأي كان أن يدخل قدس الأقداس، كذلك لا يستطيع أن يدنو مِن هذا السفر المقدس وينال من البركات المخزونة فيه إلا كل مَن اتحد بالرب يسوع المسيح رئيس الكهنة العظيم، وبذا صار له حق الدخول إلى الأقداس السماوية حيث دخل هو كسابق لأجلنا. وأما كل نفس غير متجددة تُحاول أن تدخل إلى أعماق هذا السفر المُقدس بذهنها المُظلم لا تنال أية بركة منه بل بالحري تعثر وتضل. وكم من الناس البعيدين عن الله عندما قرأوا هذا السفر بعقولهم النجسة وقلوبهم المُظلمة، قد حوّلوا نعمة الله الغنية التي فيه إلى الدعارة. نعم إن فيه أشياء عسرة الفهم، يُحَرِّفها غير العلماء وغير الثابتين لهلاك أنفسهم، أما المؤمنون الحقيقيون فلهم الروح القدس ليعرفوا الأشياء الموهوبة لهم من الله.
وهذا الكتاب “خمائل الطيب” يُوّضِّح الطابع النبوي للسفر، وأن العروس المذكورة فيه ليست هي الكنيسة بل هي البقية التقية من سبطي يهوذا وبنيامين. لكن بالإضافة إلى الشرح النبوي؛ يقدِّم الكاتب تأملات عملية وتطبيقات على اختباراتنا كمؤمنين في الوقت الحاضر.
والكاتب “متى بهنام” غني عن التعريف من جهة روحانيته وعمق فهمه لكلمة الله، وقدرته على تقديم أعمق الحق في أبسط الكلمات. والكتاب يقود إلى التلذذ بمحبة المسيح، والتمتع بجو الشركة معه.
والكتاب في 272 صفحة
وسعره 10 جنيهات
والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.