يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ» (لو18: 1)
«وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ» (كو4: 2
«طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» (يع5: 16)
استقالت “بريدجت” من وظيفتها كمدِّرسة، وذهبت لتستقر في إحدى قرى دولة من العالم الثالث، لتنشر الإنجيل بين نسائها.  وبدأت خدمتها بتعلّم لغتهم، ولكنها اُحبطت لافتقار خدمتها إلى نتائج واضحة.  لقد قضت ساعات طوال على ركبتيها تصلي، ولكن دون جدوى! فتساءلت إن كانت صلواتها ليست بحسب مشيئة الله!
وذات ليلة وقع حادث غريب؛ لقد انهار الحائط الذي كان يفصل منزلها عن المنزل المجاور والذي كان يخص خبازًا.  فاستدعت “بريدجت” عاملاً اكتشف علة المشكلة.  لقد كان الخباز كل ليلة يُشغل ماكينة تجهيز العجين ليصنع الخبز، وكانت الاهتزازات الناجمة عن تشغيل الماكينة تصدع الحائط.  وفي ليلة الحادث كانت الهزة الأخيرة التي هدمت الحائط كله.
وفهمت “بريدجت” ما أراد الله أن يُعلّمها من خلال هذه الحادثة.  فلم تضع صلواتها عبثًا.  فيومًا ما ستأتي الصلاة الأخيرة والتي تُذيب القلب الحجري لهؤلاء الذين كانت تُبشرهم وتصلي لأجلهم.  يومًا ما سيستجيب الله.  وفيما هي تنتظر كان عليها أن تواظب على الصلاة.  فاللجاجة في الصلاة سلاح فعال في حرب المسيحي ضد الشيطان.  وقد ذكر الكتاب المقدس أمثلة عديدة لأشخاص لجوا في الصلاة (أع12: 5؛ يع5: 17).
ليتنا نواظب على الصلاة بإيمان في الله!