هذا الكتاب هو عبارة عن شرح لفصل واحد من الكتاب المقدس، هو الأصحاح الثالث والعشرون من سفر اللاويين؛ هذا الأصحاح الذي يبدو للكثيرين غامضًا، وقد يكون في نظر البعض بلا معنى، لكنه في الحقيقة واحد من الفصول العظيمة التي تشرح لنا فكر الله ومقاصده، ودراسته العميقة المتأنية تزيد إيماننا بحقيقة وحي الكتاب المقدس.
ربما لا يوجد في كل الكتاب المقدس فصل آخر نظير هذا الفصل يمثِّل السحابة التي فصلت قديمًا بين شعب الله وأعدائهم (خر14: 20)، إذ كانت السحابة مُنيرة ناحية شعب الله، مظلمة تمامًا ومُعتمة في الجانب الآخر.
وكاتب الكتاب، متمشيًا في الكتاب المقدس طولاً وعرضًا، يجول بنا بين مواسم الرب السبعة: الفصح، الفطير، الباكورة، الخمسين، هتاف البوق، يوم الكفارة العظيم، المظال، وكذلك السبت واليوبيل. ولا يفوته حتى التأمل في الفترة بين أعياد الربيع وأعياد الخريف، متناولاً كل هذه الجزئيات بالدراسة والتأمل، مع رسومات توضيحية، ليستخلص المزيد عن قصد الله العظيم وخطته الرائعة لبلوغ ذلك القصد.
ويمكن أن يُقال عن هذا الكتاب «أما الطعام القوي فللبالغين» (عب5: 14). والبالغون في كلمة الله يلذ لهم التأمل في أفكار الله ومقاصده الصالحة وطرقه العجيبة. ويلذ لهم أن يقولوا مع المرنم: «واحدةً سألتُ مِنْ الرب وإيَّاها ألتمسُ: أن أسكنَ في بيتِ الربِّ كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرَّسَ في هيكلهِ (أو لأسأل عنه في هيكله)» (مز27: 4). ومع أن الكتاب يحتوي على طعام قوي، إلا أنه طعام لذيذ وشهي، لا يفوت كل قارئ مُحبّ لكلمة الله يحلو له الغوص في أعماقها والسعي لسبر أغوارها.
والكتاب في 235 صفحة
وسعره 8 جنيهات
والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.