«إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (١يو١: ٩)
«إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا» (٢كو٥: ١٧)
حُكم على شاب بثلاثين سنة من السجن. إنها تبدو فترة طويلة لا تنتهي، لذلك لم يكن في قلبه غير التمرد واليأس. وفي أحد الأيام أعطاه سجين آخر، كان على وشك الافراج عنه، كتابًا. وفي البداية لم يعر هذا الكتاب أي اهتمام. لكن في أحد الأيام بدأ يقرأ فيه. كان هذا الكتاب جزءًا من الإنجيل. وبالتدريج، باستمراره في القراءة اليومية، بدأ يظهر فيه تغيير ملحوظ. فقد بدأ النور يشرق على نفسه المضطربة القلقة. وقد وصف اختباره بهذه الكلمات:
”كنت إنسانًا منبوذًا، مجدفًا، لكن الآن تغير كل شيء، وقد أضاءت زنزانتي بحضور الرب. إن المجتمع لا يزال يعتبرني مجرمًا، لكن في نظر الله قد صرت خليقة جديدة“.
تلك هي القوة الفعالة التي في الكتاب المقدس؛ كتاب الله، لكل إنسان. إنه ينير سبيلنا كسراج (مز١١٩: ١٠٥). وهو مرآة يكشف لنا مَنْ نحن (يع١: ٥). وهو سيف ذو حدين يكشف أفكار القلب ونياته (عب٤: ١٢).
لكن كلمة الله لا تُظْهِر فقط حقيقة ما نحن عليه، ولكنها أيضًا مثل بذار مثمرة، ومطر نافع يجعلها تنمو (إش٥٥: ١٠). وعلاوة على ذلك هي الخبز الذي يُحيي النفس (مت٤: ٤). وهي كنز أثمن من كنوز هذه الأرض.
إنه ليس من الضروري أن تُوجد في زنزانة سجن لكي تكتشف كل هذا، ولكي تأتي إلى معرفة شخص لا نظير له؛ الرب يسوع المسيح، ابن الله، مخلصنا. إن كلمة الله في متناول يدك وقريبة منك. وهي التي تُحَكِّمك للخلاص الذي بيسوع المسيح. اقرأها وآمن بما فيها.