أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2005
لماذا المذود؟
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
النورُ نورُ السما في الليل قد بَهرا والجُند رنَّم بالتسبيحِ في فرحِ لماذا ذا النورُ هذا الشدوُ والطَربُ؟ اسمع ملاكَ السما يحكي لنا الخبرا جاء المخلص جاء السيدُ الفادي بل مهده مذودُ الحيوانِ يا عجبًا في المذودِ يوضع الحَمَلُ إذا ولدا جاء المخلصُ مثل الطفلِ قد ولدا ما كان مولده في المذود عَرَضا فنرى العلامةَ قد حَارتْ لها الفُهمَا المذودُ الحق مولدُه ومضجعُه الحبُ في قلبه نحو الخطاةِ سعى بالحبِ لا الرعبِ جاء السيدُ حَمَلا باللطفِ لا السيفِ في خيلٍ ومعركةٍ يكسو الجميعَ جمالاً من محبتِهِ المجدُ لاسمك يا من جئتَ تنقذنا المجد لاسمك يا من جئتَ تضمننا وستأتي بالمجد للأمجادِ تخطفنا .: .: .: .: .: والمجدُ حلّق في العلياءِ مقتدرا ملأ السماءَ هتافًا رائعًاعطرا لماذا ذا المجدُ، ذي الألحانُ ما السبب؟ ويذيع أعجبَ أمرٍ للأنامِ جرى في صورةِ الطفلِ مولودًا ومفتقرا هل قد علمتَ لهذا المذودِ سببًا؟ لا في سريرٍ ينام الحمَل أبدًا واختار مولدَه في المذودِ عمدا بل إن للمذود في المولد غَرَضا! مَلكُ السماءِ إذا ما جاء ما فُهِمَا إن الفداءَ لقد أضحى له عَلَمَا فجاء يفدي الذي في إثمه اقتنعا بالودِ لا الرعدِ جاء الحبُ مُكتملاَ بل في هدوءِ الندى في الصبحِ قد نزلا ويشبع القلبَ من فرح بنعمتِه! المجد لاسمك يا من مُت تفدينا للمجد ما أعجبَ حبًا يوافينا! مجدًا وحمدًا لكَ لا بد تأتينا
زكريا عوض الله